ألمانيا في آخر 6 سنوات| ابتعاد عن منصات التتويج وسلسلة خسائر

2022-12-02 16:22
علامات التأثر تسيطر على مقاعد بدلاء منتخب ألمانيا أمام كوستاريكا في كأس العالم (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

واصل منتخب ألمانيا الانحدار  في كأس العالم قطر 2022 وكرر السقوط بعد خروج مؤسف من دور المجموعات في 2018، ليتحول من عملاق خلال 10 سنوات من 2006 إلى 2016 في المونديال وبطولة الأمم الأوروبية إلى قزم، حسب وصف صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار.

مُني "المانشافت" بخسارة مفاجئة في مستهل مشواره في النسخة الحالية أمام نظيره الياباني 1-2، ثم قدّم أداءً جيدًا لينتزع التعادل من إسبانيا 1-1، قبل أن يحقق فوزًا دون طائل على كوستاريكا الضعيفة 4-2 ويخرج من الباب الضيق للمرة الثانية تواليًا.

وعنونت صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار على موقعها الرسمي "نحن خارج المنافسة، الأمر محرج للغاية"، وأضافت "إنها البطولة الثالثة تواليًا التي لا نحقق فيها أي شيء. كان عالم كرة القدم يرتجف أمامنا. ويُشهد لنا بأننا فريق بطولات، أما الآن فقد أصبحت ألمانيا قزمة في عالم الساحرة المستديرة".

خيبة 2018

دخلت ألمانيا نسخة مونديال 2018 وهي مرشحة للاحتفاظ بلقبها الذي أحرزته في البرازيل قبل أربع سنوات، عندما سحقت البلد المستضيف 7-1 في نصف النهائي، ثم أرجنتين ميسي في النهائي، لا سيما أنها ضمّت تسعة لاعبين بين أبطال العالم.

كما أن القرعة أوقعتها في مجموعة سهلة ومنتخبات من الصف الثاني هي المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية، لكنها خسرت أمام المكسيك وأمام كوريا الجنوبية لتحتل المركز الأخير وتخرج من الدور الأول. لقيت حينها مصير المنتخبات حاملة اللقب وهذا ما حصل لفرنسا عام 2002، وإيطاليا عام 2010، وإسبانيا عام 2014.

خسرت ألمانيا مباراتها الأولى ضد المكسيك صفر-1، قبل أن تنتزع فوزًا في غاية الصعوبة ضد السويد 2-1 عندما سجل لها توني كروس هدفًا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لتتنفس قليلًا. لكنها انهارت تمامًا في اللقاء الأخيرة ضد كوريا الجنوبية وسقطت أمامها صفر-2.

تلا ذلك إعلان مسعود أوزيل اعتزاله اللعب دوليًا، والأكثر من ذلك تحدث عن وجود تمييز في صفوف المنتخب الألماني، ممّا تسبب في جدل واسع وقتها حول تصريحاته، وحظيت الصحافة الألمانية بمادة دسمة للحديث عن تلك الأزمة.

حقبة لوف وهزيمة تاريخية

أعلن يواكيم لوف، مهندس فوز منتخب بلاده في مونديال 2014، بأنه سيترك المنتخب الألماني قبل أشهر من كأس أوروبا 2020 علمًا بأنه عمل مساعدًا ليورغن كلينسمان من 2004 الى 2006 قبل أن يخلفه.

تأجلت كأس أوروبا الى صيف عام 2021 بسبب تداعيات فيروس كورونا، وفي خريف عام 2020، تلقت ألمانيا هزيمة تاريخية أمام إسبانيا صفر-6 في إشبيلية في دوري الأمم الأوروبية، ما استدعى المطالبة بإقالة لوف تحت وطأة هذه الخسارة.

خلافًا لمونديال 2018، وجدت ألمانيا نفسها في مجموعة صعبة في كأس أوروبا مع فرنسا التي تُوّجت بطلةً لكأس العالم عام 2018، انتهت المباراة بفوز الديوك 1-صفر. وبعد فوز صعب على البرتغال 4-2 والتعادل مع المجر 2-2 ، توقف مشوار "المانشافت" في ثمن النهائي أمام إنجلترا بالخسارة أمامها صفر-2. كانت المرة الأولى التي لا يبلغ فيها المنتخب الألماني ربع النهائي في بطولتين تواليًا، قبل أن يتوالى سقوطه الجهنمي بعد 18 شهرًا في قطر.

ودفعت ألمانيا ثمن البداية الخاطئة في كأس العالم 2022 بالخسارة أمام اليابان، وكانت خطوة قاتلة لها؛ لكنها استعادت توازنها بعض الشيء بالتعادل مع إسبانيا 1-1، ثم الفوز على كوستاريكا (4-2).

لكن لم يكن مصير منتخب "المانشافت" في يده، فوجّه إليه منتخب اليابان ضربة جديدة من خلال فوزه على إسبانيا 2-1 ليُخرِجه مبكرًا من السباق بعد أربع سنوات من الفشل الذريع في روسيا.

شارك: