أسباب قد تُطيح بتشافي من برشلونة لو خسر كأس السوبر الإسباني
عندما تفوّق برشلونة على ريال مدريد (3-1) في كلاسيكو كأس السوبر الإسباني العام الماضي، كان ذلك نقطة تحوّل في موسم برشلونة، ودفعه إلى التتويج بلقب الدوري الإسباني مع تشافي هيرنانديز.
هذا ما يأمل تشافي حدوثه مجددًّا في نهائي كأس السوبر الإسباني غدًا الأحد، وأن يكون نقطة تحوّل لفريقه ودفعةً قويةً لاستكمال الموسم والمضي في المنافسة؛ لكن الهزيمة قد تُعني نهاية رحلة تشافي نفسه مع البلوغرانا.
الانتقادات طالت برشلونة في الأشهر الأخيرة بقوة، وأصبح تشافي تحت ضغط شديد، وفي هذا التقرير نستعرض لكم أسبابًا قد تُسقِط تشافي من منصبه حال خسارته كلاسيكو السوبر.
الانتصارات الضيقة قبل كلاسيكو كأس السوبر الإسباني
بلغت هذه الانتقادات ذروتها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أدّت سلسلة من المباريات الخالية من الفوز في مباراتين إلى تراجع برشلونة بفارق 7 نقاط عن متصدرَي الدوري الإسباني مدريد وجيرونا.
وتتجاوز الانتقادات ما هو أبعد من مجرد النتائج، إذ تركّز على الأداء المبذول حتى عند الفوز، فقبل الفوز (2-0) على أوساسونا يوم الخميس الماضي، لم يفز برشلونة بأي مباراة بفارق أكثر من هدف منذ 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي مسيرة امتدت 20 مباراة، ولم يحافظ على شباكه نظيفة منذ 3 ديسمبر.
الانتدابات لم ترفع جودة الفريق
كان هذا الموسم صعبًا من الناحية الفنية، فقد خسر برشلونة سيرخيو بوسكيتس وجوردي ألبا، ولم تكن لديه الموارد المالية لتدعيم صفوفه بشكل قوي.
جاء أوريول روميو بديلًا وليس بالجودة الكبيرة؛ لتعويض بوسكيتس، بينما مثّل قدوم جواو فيليكس قيمةً مضافةً؛ لكنه متذبذب المستوى.
ورغم جودة إيلكاي غوندوغان لا يمكن الشك فيها، إلّا أنّه بدا دائمًا لاعبًا جيدًا؛ لكنه ليس "سوبر ستار" مثل جود بيلينغهام مثلًا. أضِفْ إلى ذلك انهيار مستوى روبرت ليفاندوفسكي الذي كان الورقة الحاسمة في فوز برشلونة بالدوري الإسباني الموسم الماضي.
الدفاع الهش
هناك سبب مهم أدّى إلى حصد لقب الدوري الإسباني العام الماضي، والذي بُنِي على قاعدة دفاعية قوية.
انهارت هذه الصلابة الدفاعية هذا الموسم، حيث استقبل برشلونة بالفعل عددًا أكبر من الأهداف (22 هدفاً) خلال 19 مباراة في الدوري الإسباني مقارنةً بـ38 مباراة العام الماضي الذي استقبل فيه الفريق 20 هدفاً، لكن العودة إلى خط الدفاع الرباعي المعتمد في الموسم الماضي أخرج برشلونة بشباك نظيفة أمام أوساسونا.
تهاوي دفاع برشلونة يأتي بسبب تعرّضه بسهولة للهجمات المرتدة، بسبب الافتقار إلى قوة الضغط في الهجوم، وغياب لاعب خط وسط مدافع من الطراز العالمي.
خلافات مع وسائل الإعلام
تشافي كان يتلقى دعمًا بشدة من وسائل الإعلام المحلية؛ لكن علاقته بوسائل الإعلام حاليًا ليست على ما يُرام. وفي أكثر من مرة ألقى تشافي باللوم على وسائل الإعلام وأن الموجة السلبية تجاه الفريق ترجع إلى دور الإعلام في المقام الأول.
وعقب مباراة فالنسيا قال: "علينا جميعًا أن نكون متحدين. وسائل الإعلام في برشلونة ليست كذلك. هذا الافتقار إلى الاتحاد في اللحظات الصعبة يفاجئني". في انتظار ما سيقوله عقب كلاسيكو كأس السوبر الإسباني.
شارك:
أخبار ذات صلة
