آخرهم روبياليس.. أبرز 5 مسؤولين تورطوا في فضائح أخلاقية

تحديثات مباشرة
Off
2023-08-24 23:45
لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

استحوذت التصرفات المثير للجدل من رئيس الاتحاد الإسباني للعبة، لويس روبياليس، تجاه نجمة كرة القدم في بلاده جينيفر "جيني" هيرموسو، على اهتمام الكثيرين في وسائل الإعلام، داخل الأوساط الرياضية وخارجها.

وأتت تصرفات روبياليس (وأبرزها تقبيله لاعبة المنتخب الإسباني للسيدات هيرموسو خلال مراسم تسليم الميداليات، ومشاهد أخرى ظهر بها في المقصورة الرئيسية) على هامش مراسم تتويج "لاروخا" بكأس العالم "أستراليا ونيوزيلندا 2023"، عقب الفوز على نظيره الإنجليزي 1-0 في نهائي البطولة، يوم الأحد الماضي.

وأعادت اللقطة إلى الأذهان عددًا من الحوادث التي جرت خلال الأعوام الماضية لمسؤولين تورطوا في فضائح أخلاقية كلفتهم  ثمنًا غاليًا؛ إذ انتهى بهم الأمر بترك مناصبهم، وهو المصير الذي ينتظر روبياليس الذي أكدت تقارير أنه سيقدم استقالته من منصبه في اجتماع طارئ غدًا الجمعة.

وحاول روبياليس تبرير موقفه بالحديث عن عفويةٍ قد انتابته خلال مراسم التتويج بلقب كأس العالم الأول في تاريخ كرة القدم النسائية الإسبانية؛ لكن أغلب الأطراف المعنية بدت مُعارِضةً لسلوك رئيس الاتحاد الإسباني، وعلى رأس هؤلاء المعنيين اللجنة التأديبية بالاتحاد الدولي للعبة "فيفا".

وطالب كثيرون روبياليس بتقديم استقالته من رئاسة الاتحاد الإسباني، فيما اكتفى الرجل بتقديم اعتذار عبر مقطع فيديو، مع سفره لقضاء إجازة بصحبة عائلته، في أعقاب ما سُمّي بـ"أكبر إنجاز في تاريخ كرة القدم الإسبانية على صعيد السيدات"، قبل أن يرضخ للضغوط أخيرًا.

وأعادت واقعة روبياليس مع هيرموسو الذكريات إلى الأذهان، بخصوص مسؤولين في الرياضة العالمية، تعاملوا بطريقة "غير أخلاقية" مع السيدات، مُستغلين سلطتهم.

نويل لوغرايت

فتح الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، نويل لوغرايت، النار على نفسه؛ بعدما أدلى بتصريح بدا مهينًا لأسطورة اللعبة في فرنسا، زين الدين زيدان.

وكان زيدان مُرشحًا بقوة لتدريب المنتخب الفرنسي عقب نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، لكن لوغرايت قرر التمديد للمدير الفني ديدييه ديشامب على رأس العارضة الفنية للديوك، وبسؤاله عن زيدان، قال لوغرايت إنه غير مهتم بمستقبل "زيزو"، وإنه لم يكن ليرد على زيدان لو اتصل به يومًا ما.

وأظهرت نجوم مؤثرون ومؤسسات رياضة كبرى في مجتمع الرياضة الفرنسية، رفضًا قاطعًا لتصريح لوغرايت، ليعتذر الأخير من زيدان؛ لكن العاصفة كانت قد بدأت بالفعل، لتطال رئيس الاتحاد اتهامات أشد خطورة.

واتُهم لوغرايت بالتحرش جنسيًا ضد سيدات، وفي وتيرة تصاعدية سريعة للأحداث، اتخذ المكتب التنفيذي للاتحاد الفرنسي قرارًا بإعفاء لوغرايت من منصبه، قبل أن يقدّم الأخير استقالةً رسميةً، إثر فتح تحقيق رسمي في القضية.

أحمد أحمد

تولى الملغاشي أحمد أحمد رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" في 16 مارس/ آذار 2017، وبعدما وضع كثيرون ثقتهم في ابن مدغشقر على أمل إعادة المؤسسة القارية إلى الطريق الصحيح، كانت الصدمة كبيرة في هوية سابع الرؤساء التاريخيين للكاف ومعدنه.

ولم يستمر أحمد أحمد في رئاسة الكاف إلّا 3 أعوام فقط (2017-20)، وقد غادر منصبه وسط شكوك كبيرة في ذمته المالية، وأخرى تتعلق بسلوكه الأخلاقي تجاه السيدات.

واتُهم أحمد أحمد بالتحرش جنسيًا بـ4 من موظفات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ضمن اتهامات أخرى، ومن المعروف أن الراحل المصري عمرو فهمي، السكرتير العام للكاف سابقًا، كان أول مَن اتهم أحمد أحمد، مُرسلًا وثائق إدانة إلى الاتحاد الدولي "فيفا".

ويُقال إن أحمد أحمد اضطر إلى إقالة عمرو فهمي من منصبه، قبل أن يصدر قرار الفيفا بمنع المسؤول الملغاشي من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لـ5 أعوام، بسبب إدانات مالية، وبعد ذلك، قلّصت محكمة التحكيم الرياضية "كاس" العقوبة لعامين فقط.

هاماني نيانغ

أمضى المالي هاماني نيانغ 4 أعوام رئيسًا للاتحاد الدولي لكرة السلة "فيبا"؛ لكن هذه الحقبة تخللتها "فترة تنحٍّ عن المنصب بصفة مؤقتة"، على خلفية اتهام الرجل بوجود "تحرش ممنهج" داخل الاتحاد المالي للعبة، في أثناء تولي نيانغ رئاسة الاتحاد المحلي بين 1999 و2011.

ولم يُتّهَم نيانغ نفسه بالتحرش؛ لكن ما قيل إن المسؤول قد تجاهل عدة بلاغات بوجود اعتداءات جنسية بحق لاعبات شابات.

ونفى نيانغ صحة الأمر، وفضّل التنحي عن منصبه مؤقتًا لحين انتهاء التحقيقات، قبل أن يعود إلى موقعه "رئيسًا للاتحاد الدولي" في ولايةٍ انتهت العام الحالي 2023.

وأسفرت الانتخابات الأخيرة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة السلة عن فوز القطري سعود بن علي آل ثاني بمنصب الرئيس الجديد لفيبا.

ديدييه غياغيه

اضطر ديدييه غياغيه، رئيس الاتحاد الفرنسي لرياضات الجليد سابقًا، إلى تقديم استقالته من منصبه، عقب اتهامه بحماية مدربٍ متحرشٍ وتغطية تجاوزاته.

كان غياغيه رئيسًا للاتحاد الفرنسي لرياضات الجليد لمدة 20 عامًا، لكن كتابًا أصدرته بطلة العالم السابقة في التزلج الفني، سارة أبيتبول، بعنوان "صمتٌ طويلٌ جدًا"، تسبب في اندلاع ما يشبه الثورة على غياغيه والمدرب جيل بيير.

واتهمت أبيتبول المدرب بالتحرش بها جنسيًّا، وبالاعتداء عليها حين كانت في الـ15 من عمرها، وبعد صدور الكتاب، اعترفت لاعبات أخريات بتعرضهن للتحرش الجنسي على يد المدرب نفسه.

شارك: