مايك تايسون.. الرجل الحديدي الذي طوعه السجن

2021-06-08 09:01
تايسون أحد أشهر الملاكمين على مدار التاريخ (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يعد الأمريكي مايك تايسون، أحد أبرز اللاعبين الذين ارتدوا قفازات الملاكمة على مدار التاريخ، واستطاع أن يعتلي عرش البطولات العالمية في سن مبكرة، عندما ظفر بلقب بطل العالم للوزن الثقيل وهو في عمر العشرين عامًا، ليواصل بعدها فرض هيمنته المطلقة على الألقاب حتى بات يعرف بالرجل الحديدي.


ولد تايسون يوم 30 حزيران/ يونيو من عام 1966، وعاش في طفولته معاناة كبيرة، نظرًا لتواضع مستوى دخل عائلته، وتضاعفت المعاناة بعدما ترك والده أسرته لتتولى والدته تربيته. ومع امتلاكه لصفات رياضية مميزة وبنية جسمية قوية، دخل تايسون ميدان احتراف الملاكمة بعمرٍ صغير وسرعان ما صعد إلى قمة المجد التي حافظ عليها لسنوات طوال.


في مطلع التسعينيات بدأت مسيرة تايسون تأخذ اتجاهًا آخر، حيث جرد الرجل الحديدي من لقبه العالمي عندما خسر أمام الملاكم الأمريكي باستر دوغلاس، ودخل بعدها في معركة قضائية إثر اتهامه باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا في حينها، ليصدر عليه حكم بالحبس ستة أعوام، أمضى نصفها فقط وأفرج عنه بعد ذلك.

واعترف تايسون في العديد من التصريحات بأن للسنوات الثلاث التي قضاها في السجن أثرا كبيرا في تغيير سلوكه، ووجد فرصة في السجن لمراجعة مسار حياته، وخلال وجوده في السجن زادت معرفته بالدين الإسلامي وتعمق فيه، ليعتنق بعد ذلك الإسلام، وغير اسمه لـ"عمر عبدالعزيز"، ووجدت هذه الخطوة أصداءً كبيرة في الإعلام الأمريكي، مشابهة لتلك التي حدثت عند إشهار محمد علي كلاي إسلامه، لكنه بقي معروفًا باسمة السابق "ماك تايسون".


عاد الرجل الحديدي الذي طوعه السجن إلى حلبات الملاكمة، وفي عام 1997، خطف تايسون الأنظار ولكن ليس بانتصار جديد أو لقب عالمي، وإنما بتصرف يعد من أغرب ما شهدته حلبات الملاكمة، عندما أقدم على قضم أذن منافسه إيفاندر هوليفيلد، أثناء المباراة، وبعد فترة من الإيقاف حاول العودة بقوة لكنه تعرض إلى سلسلة متتالية من الهزائم ليعلن بعدها اعتزال اللعبة وتحديدًا في عام 2005.

شارك: