الاتحاد الدولي لألعاب القوى يتلقى انتقادات بسبب قرار جديد

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-19 20:15
شعار الاتحاد الدولي لألعاب القوى (X/Havana_Casino)
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

تعرض الاتحاد الدولي لألعاب القوى لانتقادات شديدة من رابطة الاتحادات الدولية للرياضات الصيفية، اليوم الجمعة، بعد قراره غير المسبوق بمنح مكافآت مالية لأصحاب الميداليات الذهبية في منافسات دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.

وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد أعلن الأسبوع الماضي، أنه سيمنح مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 50 ألف دولار (47 ألف يورو) للأبطال الأولمبيين في المستقبل. واعتبرت رابطة الاتحادات أن القرار الأخير سيثير المشاكل أكثر من حلها، رغم إشادة بعض الرياضيين به.

وأشارت إلى أن القرار يزرع الشقاق في عالم الألعاب الأولمبية، حيث لم تتم استشارة اللجنة الأولمبية الدولية ولا الاتحادات الدولية الأخرى، ومعظمها أقل ثراء.

نص قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى

ينص قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى الأخير على حصول الفائزين بالميدالية الذهبية في كل من المنافسات الـ48 في أولمبياد باريس على 50 ألف دولار، بإجمالي مجموع 2.4 مليون دولار من حصة إيرادات اللجنة الأولمبية الدولية التي يتلقاها كل أربع سنوات الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي جنى 40 مليون دولار بعد أولمبياد طوكيو 2020 كما في دورة ريو دي جانيرو 2016.

كما كشف الاتحاد الدولي أن الجوائز المالية ستشمل الفائزين بالميداليات الفضية والبرونزية أيضًا اعتبارًا من أولمبياد 2028 في لوس أنجلوس.

ورحّب كل من العداء النرويجي كارستن وارهولم، ولاعب القفز بالزانة الفرنسي رينو لافيليني الذي فاز بذهبية أولمبياد لندن 2012، بالقرار الجديد، مؤكدين أنه تقدم جيد سيزيد من أهمية الأداء للفائز.

بيان شديد اللهجة ضد القرار

وفي الجهة الأخرى، أعلنت رابطة الاتحادات الدولية للرياضات الصيفية عن رفضها للقرار الجديد، مؤكدة أنه يتعارض مع القيم الرياضية والأولمبية.

انتقادات لقرار الاتحاد الدولي من منظمة رياضية

وقالت الرابطة في بيانها: "بالنسبة للكثيرين، من بين الثلاثين عضوًا رياضيًا أولمبيًا في المنظمة، تقوض هذه المبادرة قيم الروح الأولمبية والطابع الفريد للألعاب، فالميدالية الذهبية الأولمبية لا تُقدَّر بثمن ولا ينبغي أن يكون لها نظير مادي".
وتابعت: "علاوة على ذلك، لا يمكن أو لا ينبغي لجميع الألعاب الرياضية الإقدام على هذه الخطوة، حتى لو أرادت ذلك".

وأكدت: "دفع المكافآت في بيئة متعددة الرياضات يتعارض مع مبدأ التضامن. خاصةً أن ألعاب القوى واحدة من بين أكثر ثلاثة اتحادات تتلقى دعمًا من اللجنة الأولمبية الدولية (مع الجمباز والسباحة) وتستفيد أيضًا من حضور مربح لمسابقاتها الخاصة".

وأوضحت: "بالنسبة إلى الاتحادات الأكثر ثراء، نشأ إجماع على ضرورة استثمار العائدات الأولمبية (...) كأولوية في التطوير والنزاهة".

من جانبه، عارض اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية القرار في بداية الأسبوع، مذكرًا بالفارق في التعامل بين الرياضيين من أغنى البلدان وغيرهم.

وأوضح الاتحاد أن منظمة ألعاب القوى العالمية تعمل على تعزيز الحسابات المصرفية للرياضيين غير المحتاجين بدلًا من مساعدة أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها بقرار مثل ذاك.

ورد الاتحاد الدولي لألعاب القوى في رسالة لوكالة (فرانس برس)، مبررًا قراره بأنه "يهدف إلى تأكيد التزامنا الراسخ بتمكين الرياضيين والاعتراف بالدور الحاسم الذي يلعبونه في إنجاح أي دورة ألعاب أولمبية". وتابع الاتحاد بقوله إنه متفق مع نظرية عدم وضع قيمة تسويقية للفوز بميدالية أولمبية.

وأضاف الاتحاد الدولي لألعاب القوى: "لكننا نعتقد أنه من المهم التأكد من أن بعض الإيرادات التي يحققها رياضيونا في الألعاب الأولمبية ستعود مباشرةً على أولئك الذين يجعلون الألعاب مشهدًا عالميًا كما هي".

شارك: