الذكرى الأولى لرحيل أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا
عام بالتمام والكمال منذ سماع نبأ وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو ماراودنا في إحدى مستشفيات العاصمة بيونس إيرس إثر إهمال طبي حوكم لاحقًا مُسببيه، ليترك أثرًا أليمًا لدى عشّاق الساحرة المستديرة الذين نشؤوا على مشاهدته يداعب الكرة مع نابولي وبرشلونة وبوكا جونيورز، أبرز الأندية التي تقمّص ماراودنا ألوانها.
في الـ25 من نوفمبر/ تشرين الثاني انتشر خبر وفاة مارادونا في وسائل الإعلام العالمية بمختلف توجهاتها، وبكى المشجّعون بجانب جثمانه في مشاهد مهيبة لا تزال محفورة في الأذهان، عندما دُفن بجانب جثمان والديه ببيونس إيريس بعد مسيرة 45 كلم بين القصر الرئاسي الذي خرجت منه مراسم التأبين وصولًا إلى المقبرة.
بعد عام من وفاة مارادونا، لا يزال العالم يتذكر وفاته ويحيي ذكرى توقف قلبه عن الخفقان في الـ25 من نوفمبر 2020 بوصفه تاريخًا لا يُنسى، وقد أحيا صديقه البرازيلي بيليه ذكرى وفاته بمنشور عبر تويتر كتب فيه: "مضى عام من دون دييغو، أنت صديقي إلى الأبد".
بابا الفاتيكان فرانسيس -وهو أرجنتيني- كان له كلمته في مقره الباباوي، وقدّم تعازيه الخاصة إلى أسرة ماراودنا، وأكد أن الزمن لا ينجب اثنين من مارادونا، واسترجع ذكريات حضوره في ملعب المباراة النهائية لكأس العالم 1968 عندما قاد مارادونا الأرجنتين لإحراز اللقب في نسخة أسطورية.
المحطة الأبرز في مسيرة ماراودنا كانت في جنوب إيطاليا عبر نادي نابولي الذي غيّر اسم ملعبه سان باولو إلى "ملعب دييغو أرماندو ماراودنا"، أما في الإمارات العربية المتحدة فقد أضاء برج خليفة بصور وفيديوهات للنجم الراحل، وكذلك أطلق الاتحاد الأرجنتيني اسم "دوري مارادونا" على الدوري المحلي.
أما مكتب القصر الرئاسي الأرجنتيني "لاكاسا روسادا" فقد أعلن الحداد 3 أيام في وقت وفاته وكشف عن إحياء ذكراه في هذا التاريخ من كل عام بشكل أبدي، ويمكن رؤية الأعلام مُنكّسة في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في مدينة زيورخ السويسرية يوم 25 نوفمبر 2020؛ احترامًا للأرجنتيني الأعسر الذي أسر قلوب ملايين محبي اللعبة.
نابولي تحيي ذكرى وفاة مارادونا بجداريات وأعمال نحتية
وأحيت مدينة نابولي الإيطالية الذكرى السنوية الأولى لوفاة دييغو مارادونا، برسم جداريات وأعمال نحتية ولوحات للاعب الراحل. وكانت هناك فعاليات عدة خلال اليوم لإحياء الذكرى السنوية؛ من بينها افتتاح عمل نحتي للاعب أمام ملعب فريق المدينة الذي صار رمزا له ويحمل الآن اسمه.
وصُمم التمثال المصنوع من البرونز وبنفس حجم اللاعب، الفنان دومينيكو سيبي وتم وضعه اليوم فقط أمام الملعب الذي لعب فيه مارادونا بين 1984 و1991، وسيتم رفعه قبل أن يتم وضعه رسميا في الأسابيع المقبلة.
من جانبه زار رئيس نابولي أوريليو دي لورينتيس صباح اليوم الحي الإسباني في المدنية، الذي يتزين منذ أيام بحداريات وأعمال زخرفية للاعب الأرجنتيني، لكي يضع إكليلا من الزهور على ضريح صغير أقامته الجماهير للاعب.
وانتقل بعض مشجعي بوكا جونيورز الأرجنتيني، الذي بدأ فيه مارادونا مسيرته كلاعب في 1981 حتى وسط نابولي لإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرمز الكروي، وملؤوا الشوارع بالأعلام والقمصان التي كان يرتديها اللاعب. ومن المقرر وضع تماثيل أخرى من البرونز لمارادونا داخل غرف الملابس في الملعب، وكذلك في المتحف الوطني للآثار بنابولي.
بيليه.. "أصدقاء إلى الأبد"
أحيا الأسطورة البرازيلية بيليه الذكرى السنوية الأولى لوفاة مارادونا، مؤكدا أنه "سيظل صديقه للأبد". وكتب بيليه على الشبكات الاجتماعية "عام بلا دييغو، سنظل أصدقاء للأبد".
ولم يلتقِ بيليه (81 عاما) ومارادونا الذي توفى عن عمر 60 عاما، في الملاعب، ولكن التنافسية ظلت بينهما لسنوات في الإعلام عن الأفضل منهما على مر التاريخ، ولكن في السنوات الأخيرة، رفض بيليه تلك المقارنات.
وبعد أيام من وفاة مارادونا العام الماضي، قال بيليه: "اليوم أعلم أن العالم سيكون أفضل إذا لم نقارن بعضنا ببعض، سنحب نفسنا أكثر. ولهذا أريد أن أقول لك إننا لا يمكن مقارنتنا".
شارك:
أخبار ذات صلة
