4 عوامل أسهمت في تأهل منتخب الجزائر المبكر لربع نهائي الشان
حسم منتخب الجزائر تأهله إلى الدور بع النهائي من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين الجارية بالجزائر إلى غاية 4 فبراير/ شباط المقبل مبكرًا، ليتجاوز بذلك المرحلة الأولى من البطولة قبل الفصل في مسألة صدارة المجموعة في مواجهة موزمبيق.
وبحثًا عن التتويج بلقب "الشان" للمرة الأولى في تاريخه؛ استند منتخب الجزائر المحلي إلى عدة عوامل، لتأمين تأهله المبكر إلى الدور ربع النهائي من المسابقة.
ويرصد "winwin" في هذا التقرير أربعة عوامل كانت وراء التأهل المبكر لمنتخب الجزائر وظهوره في ثوب المرشح القوّي للتتويج بلقب البطولة التي يشارك فيها للمرة الثانية في تاريخه.
حنكة المدرب مجيد بوقرة
أثنى الكثير من المحللين على المدير الفني لمنتخب الجزائر المحلي، مجيد بوقرة، ووصفوه بمهندس نهضة المنتخب المحلي الكروية الذي بات يتمتع معه بشعبية جارفة وسط الجماهير رغم الصورة النمطية السلبية التي كانت مرتبطة باللاعب المحلي.
ويرى متابعون أن بوقرة تمتع بذكاء كبير في طريقة تعامله مع اللاعبين، من خلال إبعاد الضغط عنهم وتأكيده في تصريحاته لوسائل الإعلام على أنه سيتحمل مسؤولية كل إخفاق، مقابل منحه الفضل في حال النجاح للاعبين الذين دافع عنهم وطالب بعدم الضغط عليهم، على اعتبار أنهم يبذلون مجهودات كبيرة جدًّا في التدريبات والمباريات من أجل تسجيل أفضل النتائج.
إصرار اللاعبين على التألق في البطولة
أشاد بوقرة بالإرادة الكبيرة لزملاء المتألق عبد الرحمن مزيان ورغبتهم في التألق في "شان 2022"، حيث يؤكد محللون أن تمتع لاعبي منتخب الجزائر المحلي بالروح القتالية داخل أرض الملعب عامل مؤثر في نتائج المنتخب، وهي ميزة أخرى تضاف إلى أفضلية الأرض والجمهور خلال البطولة.
وكان اللاعبون الجزائريون أكدوا خلال تصريحاتهم الصحفية عزمهم القوي على تقديم أفضل ما لديهم في البطولة للتتويج باللقب، متسلحين بالدعم الكبير الذين يحصلون عليه، وذكرى زميلهم السابق، الراحل بلال بن حمودة، الذي توفي في حادث سير مميت الصيف الماضي.
الدعم الجماهيري الكبير بملعب نيلسون مانديلا
يحظى منتخب الجزائر المحلي بدعم كبير من طرف الجماهير بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الجزائرية، وما زاد من إيجابية وقوة هذا الدعم، حسب محللين، هندسة الملعب الجديد الرائعة، على اعتبار أن المدرجات قريبة من أرضية الملعب لعدم وجود مضمار ألعاب القوى، ما يجعل من الأجواء داخله نارية بالمعنى الحرفي للكلمة.
وكان بعض المتابعين في الجزائر يتخوفون من عدم جلب المنتخب المحلي اهتمام الجماهير الجزائرية لعدم ضمه نجوم المنتخب الأول، لكن الجماهير الجزائرية أثبتت تعلقها بكل منتخباتها الوطنية بدليل ما حدث مع منتخب تحت 17 عامًا خلال بطولة كأس العرب التي جرت قبل أشهر بالجزائر، وتُوِّج المنتخب الجزائري بلقبها.
المهاجم أيمن محيوص والدفاع القوي
يمتلك منتخب الجزائر المحلي خاصية مهمة في البطولة، برأي محللين، تتمثل في خط دفاعه القوي الذي لم يتلقَ أي هدف خلال مباراتين لحد الآن (ليبيا وإثيوبيا)، وللمباراة الرابعة على التوالي باحتساب آخر وديتين أمام موريتانيا وغانا، وهو الأمر الذي يُحسب للمدرب مجيد بوقرة، المدافع خلال مشواره كلاعب.
وبرز المهاجم أيمن محيوص في صورة الهداف المنقذ لـ"الخضر" في كل مرة، حيث سجل لحد الآن الهدفين الوحيدين للمنتخب الجزائري في "الشان"، وكان وراء أغلب الفرص السانحة للتسجيل، ما دفع محللين إلى القول إن نجم نادي اتحاد الجزائر نجح في الرد على الانتقادات التي طالته قبل البطولة والتشكيك في قدرته على قيادة خط هجوم "الخضر".
شارك:
أخبار ذات صلة
