3 نقاط تفسر انطلاقة منتخب الكاميرون الضعيفة بأمم أفريقيا

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-20 14:48
منتخب الكاميرون خسر أمام نظيره السنغالي 1-3 في الجولة الثانية من دور المجموعات لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 (facebook/LeslionsIndomptablesofficiel)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أخفق منتخب الكاميرون في تحقيق الفوز بأول جولتين من دور المجموعات لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024؛ إذ تعادل الفريق المُلقب بـ"الأسود غير المروضة" أمام غينيا 1-1، قبل أن يتعرض لخسارة مُستحقة 1-3 أمام السنغال "حاملة اللقب".

ويُعد منتخب الكاميرون ثاني أكثر المنتخبات تتويجًا بكأس أمم أفريقيا (5 مرات)، خلف مصر صاحبة الرقم القياسي في مرات التتويح باللقب القاري (7)، لكن كتيبة المدرب الوطني ريغوبير سونغ بدت "خارج الخدمة" بمباراتيها الأوليين في نهائيات 2024 بكوت ديفوار.

وأخفقت الكاميرون في الاستفادة بالشكل الأمثل من النقص العددي في صفوف المنتخب الغيني؛ حيث تعرض لاعب الأخير، فرانسوا كامانو، للطرد قُبيل نهاية الشوط الأول بمباراة الفريقين، لتكتفي "الأسود" بمعادلة النتيجة في الشوط الثاني، وتهدر فرصة ثمينة لتحقيق انتصار غالٍ في مستهل مشوارها بالبطولة.

بعد ذلك، كانت الكاميرون على موعد مع مواجهة السنغال، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة. وبالرغم من أهمية المباراة الكبيرة وقيمتها الجماهيرية العالية، أخفق سونغ ولاعبوه في الظهور بـ"شكل مقبول"، ليُمنى الفريق بخسارة، قلّصت كثيرًا من حظوظه في بلوغ الأدوار الإقصائية.

وسيختتم منتخب الكاميرون مشواره في دور المجموعات بمواجهة غامبيا، يوم الثلاثاء المقبل. ويتطلع الفريق الكاميروني لتحقيق الفوز، على أمل التأهل وصيفًا لبطل المجموعة (منتخب السنغال) أو ضمن "أفضل ثوالث".

في هذا التقرير من "winwin"، نُسلط الضوء على 3 أسباب أدت إلى ظهور منتخب الكاميرون بهذا الشكل المتواضع، في أول جولتين من دور المجموعات لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024.

غياب فينسنت أبو بكر أثر سلبًا في هجوم منتخب الكاميرون

واجه منتخب الكاميرون صدمة كبيرة قبيل انطلاق البطولة الأفريقية؛ بتعرض مهاجمه ونجمه الأول، فينسنت أبو بكر، لإصابة هددت مشاركة اللاعب في المسابقة.

لكن الاتحاد الكاميروني أعلن استمرار مهاجم بشكتاش التركي بقائمة الفريق، أملًا في تعافيه، ولحاقه ببعض مباريات المنتخب في البطولة.

وتسبب غياب أبو بكر (31 عامًا) عن تشكيلة منتخب الكاميرون، أمام غينيا والسنغال، في معاناة الفريق هجوميًا بصورة واضحة. لمَ لا، وأبو بكر هو هداف النسخة الأخيرة من نهائيات كأس أمم أفريقيا برصيد 8 أهداف، وثالث الهدافين التاريخيين للمنتخب الكاميروني برصيد 37 هدفًا، خلف الأسطورتين صامويل إيتو وروجيه ميلا.

ريغوبير سونغ لا يعرف قدر فريقه

يتولى ريغوبير سونغ تدريب منتخب الكاميرون منذ مارس/ آذار 2022؛ أي منذ نحو عامين، وقد حقق بعض الإنجازات المهمة، منها التأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر، وتحقيق فوز تاريخي على البرازيل في المونديال.

لكن اللافت أن سونغ لا يبدو مدركًا المدى الحقيقي لقوة القائمة الحالية لمنتخب الكاميرون، أو بالأحرى ضعفها.

لقد كان واضحًا أن هجوم المنتخب الكاميروني غير قادر على تقديم الإضافة المطلوبة، بسبب نقص واضح في تعداد اللاعبين أصحاب الموهبة، واستمرار غياب فينسنت أبو بكر، ومع ذلك، لم يتخذ سونغ قرارات فنية، من خلالها يغير طريقة اللعب إلى الدفاع المُحكم، والاعتماد على الهجمات المرتدة أو استغلال العرضيات التي يفضلها الفريق بالفعل.

ويمكن القول إن سونغ لم يعرف قدرات فريقه حق المعرفة، ليصبح منتخب الكاميرون غير قادر على الهجوم الفعال أو الدفاع المنضبط، في صورة تشرح إلى حد كبير ما تعانيه كتيبة "الأسود" من عشوائية فنية.

مجموعة صعبة

بعيدًا عن المشكلات الفنية الموجودة بالفعل في منتخب الكاميرون، يجب الاعتراف بأن جزءًا من الأزمة يتمثل في قوة المجموعة، التي ينافس من خلالها المهاجم كارل توكو إيكامبي ورفاقه بنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024.

لقد أوقعت قرعة البطولة منتخب الكاميرون صحبة السنغال وغينيا وغامبيا. وحسب خبراء، فإن هذه المجموعة تُعد واحدة ضمن الأصعب في المسابقة.

وأثبت منتخب غينيا بالفعل في أول جولتين بدور المجموعات أنه فريق جيد، قادر على المُضي قدمًا، فيما لا يمكن وصف منتخب السنغال بغير "أحد المرشحين البارزين للتتويج باللقب". أما غامبيا، منافسة الكاميرون في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، فلديها منتخب ديناميكي، يقوده البلجيكي المتمرس توم سينتفيت.

شارك: