3 مشاهد مهمة من حفل تقديم ميسي لاعبًا جديدًا في إنتر ميامي

تحديثات مباشرة
Off
2023-07-17 17:30
ليونيل ميسي مع ملاك إنتر ميامي الثلاث ديفيد بيكهام وخورخي ماس وخوسيه ماس (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عاشت الولايات المتحدة الأمريكية ليلة استثنائية في تاريخها الكروي؛ بتقديم نادي إنتر ميامي الأمريكي للاعبه الجديد ليونيل ميسي أمام الجماهير ووسائل الإعلام، وذلك في حفل أُقيم بملعب النادي "درايف بينك" في ولاية فلوريدا.

ويُصنَف ميسي، وفقًا للكثيرين، بأنه أفضل لاعب كرة قدم عبر كل العصور، وسبق لخورخي ماس، أحد الملاك الثلاث لنادي إنتر ميامي، أن قارن انضمام النجم الأرجنتيني إلى ميامي، بانتقال الأسطورة البرازيلية إدسون أرانيس دو ناسيمنتو "بيليه" إلى فريق نيويورك كوزموس الأمريكي عام 1975.

وبعيدًا عن استضافة الولايات المتحدة الأمريكية لنهائيات كأس العالم 1994، واشتراكها كمنظم رئيس في استضافة مونديال 2026، يمكن القول إن "حفل تقديم ميسي في ملعب درايف بينك" كان الأكبر والأكثر إثارة للاهتمام في عالم كرة القدم بأمريكا خلال آخر 30 سنة.

وبدا ميسي "بطلًا مُتوجًا" في لحظات دخوله إلى أرضية الملعب؛ حيث التقى لأول مرة بنحو 20 ألف مشجع لإنتر ميامي احتشدوا في المدرجات، خصيصًا للاحتفاء باللاعب بالفائز بكأس العالم قطر 2022، والترحيب به.

وقالت الإذاعة الداخلية للاستاد في وصف ميسي: "أفضل رقم 10 في العالم".. بعد ذلك، كان ميسي قادرًا على حمل قميصه الجديد، برقمه القديم المُعتاد (10)، وفيما بدا ملاك إنتر ميامي الثلاث (ديفيد بيكهام، خورخي ماس، خوسيه ماس) يحتفون بما تحقق على أيديهم من نصر لكرة القدم بالبلاد، كان المشجعون في المدرجات متناسين معاناة كبيرة عاشوها قبل دقائق من بداية الحفل، وبشكل عام، سادت الأجواء الاحتفالية، ولسان حال الجميع يقول: "أهلًا بميسي في أمريكا.. أهلًا بكرة القدم في الولايات المتحدة".

نصر في كرة القدم

يُعرَف عن الولايات المتحدة الأمريكية أنها بلد لا يهوى سكانه كرة القدم، بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة هناك لتحويل اللعبة إلى رياضة شعبية.

وتملك الولايات المتحدة الكثير من الملاعب العالمية، كما تتمتع باستثمارات كبيرة لأبرز الشركات الراعية في عالم كرة القدم، لكن الدوري الأمريكي لم يكن يومًا مثار إعجاب المشجعين من خارج البلاد، كما عانى منتخب الرجال في مقارعة كبار العالم ببطولات المونديال.

ويعني ذلك أن الولايات المتحدة، بالرغم من قوتها الكبيرة كدولة عظمى، متعطشة لتحقيق أي انتصارات حقيقية في كرة القدم، وبالنسبة إلى البعض، فإن تقديم ميسي، الليلة الماضية، لاعبًا جديدًا في إنتر ميامي يمثل نصرًا لكرة القدم بأمريكا.

وقد بدا جليًا أن الملاك الثلاث لإنتر ميامي فرِحون بما تحقق على أيديهم من نصر أمريكي بكرة القدم، في وقت تستعد فيه البلاد لأن تصبح "قبلة للعبة" خلال الأعوام القليلة القادمة.

أهلًا بكرة القدم

كما أسلفنا ذكرًا، بات مُقررًا أن تصبح الولايات المتحدة الأمريكية "قبلة حقيقية لكرة القدم" خلال الأعوام القليلة القادمة؛ مع استضافة البلاد بطولات كوبا أمريكا 2024، وكأس العالم للأندية في نسختها الموسعة 2025، ونهائيات كأس العالم 2026.

وإجمالًا، يمكن القول إن خطوات مهمة تأخذها الولايات المتحدة بالفعل لتنظيم الأحداث الثلاثة المُرتقبة، لكن "تقديم ميسي" يظل المناسبة الأكثر ترويجًا لكرة القدم في البلاد، بانتظار ما سيُقدمه نجم برشلونة وباريس سان جيرمان السابق مع إنتر ميامي بالملاعب الأمريكية.

ويعني ذلك أن قدوم ميسي مرتبط بصورة وثيقة باستعدادات الولايات المتحدة للبطولات الثلاثة، فإذا قال أحدهم أهلًا ميسي، ربما توجب على آخر أن يرد قائلًا: "أهلًا بكرة القدم".

تضحيات المشجعين

يملك ميسي شعبية جارفة في عالم كرة القدم وخارجها، وقد كان طبيعيًا أن يتوافد المشجعون بكثرة على ملعب "درايف بينك" لرؤية قائد منتخب الأرجنتين، والاحتفاء به.

لكن اللافت أن اكتظاظ المدرجات بالمشجعين حدث بعد وقت قصير من تساقط غزير للأمطار، ما اضطر الجماهير إلى استخدام "خيام"، متمسكين بالبقاء في محيط الملعب لرؤية ميسي عن قُرب، حسب ما أفادت به تقارير صحفية.

ويعتقد مراقبون أن مشهد الأمطار وتمسك المشجعين بالبقاء لرؤية ميسي قد يمثل نقطة تاريخية فارقة في الحديث عن الشعب الأمريكي ومقدار حبه لكرة القدم.

شارك: