3 عوامل أسهمت في انتصار مانشستر سيتي على أرسنال

أكرم مانشستر سيتي وفادة أرسنال وهزمه 4-1، سهرة الأربعاء، ضمن قمة المرحلة الـ33 من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي أقيمت في ملعب "الاتحاد" بمدينة مانشستر، أمام قرابة 50 ألف مشجّع، وبإدارة الحكم الإنجليزي الدولي مايكل أوليفر.

مانشستر سيتي -بطل إنجلترا في آخر موسمين- رفع رصيده إلى 73 نقطة في وصافة ترتيب "بريميرليغ" وذلّل الفارق مع أرسنال المتصدر إلى نقطتين فقط.. مع أفضلية للـ"المواطنين" بخوضه 31 مباراة مقابل 33 لخصمه اللندني أرسنال.

وسجّل أهداف المباراة كل من البلجيكي كيفين دي بروين في الدقيقتين (7 و54)، والإنجليزي جون ستونز من ضربة رأس في الدقيقة (45)، والمهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند بالدقيقة 5+90. في حين سجّل لأرسنال روب هولدينغ بالدقيقة (86).

في هذا التقرير نرصد لكم عبر winwin ثلاثة عوامل أسهمت في انتصار مانشستر سيتي على أرسنال واحتدام المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

الهجوم من العمق

عمد مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، إلى تجميد جناحيه جاك غريليش وبرناردو سيلفا في الوسط، وجعل الاعتماد الكلي في الهجوم على الثنائي هالاند ودي بروين من عمق الملعب، حيث تكررت هذه اللعبة 6 مرّات، وأسفرت عن تسجيل هدفين.

تراجع جناحي مانشستر سيتي، عطّل بشكل فعّال جناحي أرسنال، حيث تحوّل رسم غوارديولا التكتيكي إلى 4-4-1-1 بانضمام غريليش وسيلفا إلى غوندوغان ورودري، ليكوّنوا حزامًا رباعيًّا في وسط الميدان.. في حين كانت الحريّة لهالاند ودي بروين في التحرك والركض والاختراق من العمق.

ولم يظهر جناحا أرسنال بوكايو ساكا وغابرييل مارتينيلي بالنجاعة المعهودة، بفضل الرقابة الدفاعية اللصيقة التي اعتمدها المدرب غوارديولا ضدهما، حيث كانت أرقامهما أمام مانشستر سيتي هي الأسوأ على الإطلاق في الموسم الحالي.

غياب ساليبا

أسهم غياب ويليام ساليبا المصاب في تفكك دفاع أرسنال بالجولات الماضية وليس في هذه الجولة وحسب.. فمنذ إصابته سكن شباك "الغانرز" 12 هدفًا من 6 مباريات، وأظهر معوّضه الإنجليزي روب هولدينغ مستويات ضعيفة مقارنةً بمردود الفرنسي.

وكان تمركز هولدينغ خاطئًا في لقطات الأهداف الأربعة، لا سيما الهدف الأول، عندما أفرط في التقدم وفشل في استخلاص الكرة من هالاند، تاركًا مساحات وراءه، استغلها دي بروين في الركض وترويض الكرة ثم التصويب في مرمى الحارس آرون رامسديل.

قبل إصابة ساليبا، خرج أرسنال 3 مرّات بشباك نظيفة من آخر 6 مباريات.. لكن منذ إصابة اللاعب لم يستطع الفريق الحفاظ على شباكه مطلقًا، واستقبل أهدافًا بالجملة.

الضغط العالي 

انتهج غوارديولا نهجًا دفاعيًا منذ الدقيقة الأولى، بترك الكرة لأرسنال في الثلث الأول من الملعب، ومن ثم استغلال أخطاء التمرير لديهم في صناعة الفرص الهجومية، أي اللعب على أخطاء الخصم بالقرب من مرماه.

لم يكمل لاعبو أرسنال 10 تمريرات متتالية مطلقًا خلال المباراة، إذ اتبع غوارديولا نظرية "الثواني الخمس" التي تقضي بسرعة استعادة الكرة بعد 5 ثوانٍ فقط من فقدانها، وهي إحدى النظريات المتبعة في الضغط العالي.

وربح لاعبو مانشستر سيتي 44 كرة مشتركة أمام نظرائهم في أرسنال، كان أغلبها محصورًا في مناطق الفريق اللندني في أثناء بناء الهجمات.