واجهات مباني الدوحة تحتفي بمبابي والمقارنات تصل به إلى بيليه

2022-12-09 14:17
الفرنسي كيليان مبابي يعتلي رفقة بيليه واجهات مباني الدوحة بعد تألقه في كأس العالم 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعتلي صور النجم الفرنسي، كيليان مبابي، مباني كثيرة في الدوحة، كما هو الحال حول الملاعب وفي الشوارع، بفضل أهدافه المميزة مع بلاده في كأس العالم قطر 2022، وإحصائياته الرائعة التي كانت سببًا رئيسًا في وجود ملصقاته العملاقة على الواجهات.

قبل مواجهة إنجلترا، غدًا السبت، في ربع النهائي، والمقررة على استاد البيت في الخور، وصل نجم منتخب فرنسا إلى سقف التوقعات التي وُضعت له في كأس العالم والتي وصفها المهاجم الشاب بعد مباراة منتخبه أمام بولندا بالـ "هوس" و"بطولة الأحلام".

برصيد خمسة أهداف في أربع مباريات (منها ثلاث مباريات أساسيًّا) في قطر، يقود مهاجم باريس سان جيرمان حملة دفاع الفرنسيين عن لقبهم العالمي الذي أحرزوه قبل 4 أعوام، ويُشكّل هذه المرة التهديد الأكبر للخصوم، لدرجة أن إنجلترا بأكملها في حالة قلق عارم بسبب خطورته.

بدا "الهلع منه" واضحًا عشية المباراة على الصحف الإنجليزية، حيث عنونت صحيفة "ذا صن" البريطانية "كيليان مبابي يعيش في ليستر"، بعدما سلّطت الضوء على شاب آخر يدعى كيليان أيضًا، يبلغ من العمر 16 عامًا ويشجّع منتخب "الأسود الثلاثة".

في الدوحة، تتمحور نصف الأسئلة في المؤتمر الصحفي عن مبابي، سواء أكانت موجهةً بالفرنسية أو الإنجليزية، مثل التي وُجهت إلى أوليفييه جيرو أو مساعد المدرب غي ستيفان الذي أوضح: "لقد عبّر عن ذلك بنفسه، لقد جعل كأس العالم ذروة موسمه. من المؤكد بوجود كيليان، لدينا لاعب استثنائي".

المقارنة مع بيليه

وعندما يفضّل "كيكي" التدرب بمفره في مكان مغلق بدلًا من المشاركة في التمارين برفقة زملائه، الثلاثاء، تنتشر المعلومات كالنار في الهشيم في الصحافة الإنجليزية التي تثير على الفور فرضية الإصابة، والتي سرعان ما نفتها إدارة المنتخب الفرنسي.

وقال زميله في منتخب فرنسا يوسف فوفانا مُمازحًا الصحافيين، الخميس: "كيليان لا يتابع الصحافة، آسف لكم جميعًا، إنه يركز على المباراة. أشعر أنه هادئ للغاية وكله تصميم".

وبالنسبة لنادي باريس سان جيرمان، فإن جاذبية مبابي تُعَدّ فرصةً ذهبيةً لتسليط الضوء على الرجل القوي للنادي الفرنسي، بعد أشهر قليلة من تمديد عقده بعد جدل واسع، وخلال الأيام القليلة الماضية، علت صورة مبابي في المدينة، في برجي الجابر في منطقة لوسيل شمال العاصمة.

أشارت صور عملاقة لمبابي، مثبتة على ناطحات السحاب، إلى جانب النجم المعتزل بيليه فيما يُشبه سير مبابي على خُطى البرازيلي في تكرار إنجازاته وأرقامه الفردية، وعلى غرار الأسطورة البرازيلية، يصيب كيليان المنافسين بالذعر بعد تسجيله تسعة أهداف في 11 مباراة في نسختين من كأس العالم.

كما يملك مبابي سلسلةً لافتةً من 16 هدفًا في آخر 14 مباراة له مع المنتخب الفرنسي وقد تجاوز لتوه زين الدين زيدان برصيد 33 هدفًا بالقميص الأزرق، وهو رقم غير مسبوق في عمره.

والمفارقة هنا أنّه قبل عيد ميلادهم الرابع والعشرين - الذي يحتفل مبابي به في ديسمبر/ 20 كانون الأول، لم يكن للبرتغالي كريستيانو رونالدو ولا للأرجنتينيَين ليونيل ميسي ودييغو مارادونا العديد من المباريات الدولية أو الأهداف مع بلادهما مثله. فقط بيليه يسبقه في هذا المجال برصيد 43 هدفًا في 42 مباراة.

الأفضل آتٍ؟

"من الواضح أنه أفضل مهاجم لعبت معه. لا أعتقد أننا رأينا أفضل ما في كيليان حتى الآن"، كان هذا ما قاله زميله والهدّاف التاريخي للمنتخب الفرنسي جيرو، جازمًا أن رقمه التهديفي القياسي (52) لن يُعمِّر طويلًا قبل أن يحطمه "الظاهرة" الجديدة.

ظلّ مبابي متحفظًا في وسائل الإعلام حتى وصوله إلى مؤتمر صحافي بعد مواجهة فرنسا وبولندا، عندما أثار الإعجاب بمستوياته الفنية الرائعة، في مواجهة أستراليا (4-1) سجل برأسه وهي نقطة ضعفه. ضد الدنمارك (2-1)، أحرز هدفًا من هجمة مرتدة وانطلاقة صاروخية، مجال تخصصه. وضد البولنديين (3-1)، صنع الفارق بهدفين بكل برود أعصاب.

يأتي مبابي في صدارة ترتيب الهدافين في كأس العالم (5) وفي الدوري الفرنسي أيضًا (12) وفي دوري أبطال أوروبا (7). يتقدّم بثبات نحو الفوز بالحذاء الذهبي الأوروبي (أفضل هداف في الموسم). ليس ذلك فحسب، إنما يقترب كثيرًا من جائزة الكرة الذهبية، بعد خمس نسخ في المراكز العشرة الأولى.

وقال مبابي: "جئت للفوز بكأس العالم، وليس لأفوز بالكرة الذهبية أو الحذاء الذهبي"، في حين تبقّتْ أمامه ثلاث مباريات ليفوز بكأس العالم، لينضم إلى الأيقونة البرازيلية بيليه حيث تُعَدّ البرازيل آخر بلد فاز بالمونديال مرتين متتاليتين عامي 1958 و1962".

شارك: