هل يحسم النهائي صراع "نادي القرن" بين الأهلي والزمالك؟

2021-06-08 09:01
صراع قوي مرتقب بين الأهلي والزمالك على لقب نادي القرن (twitter)
Source
+ الخط -

تتجه أنظار القارة السمراء يوم الجمعة المقبل إلى استاد القاهرة الدولي، بمناسبة نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، والذي سيجري هذه المرة في ظروف استثنائية بسبب تداعيات جائحة كورونا.

ويطلق النهائي التاريخي صراعا جديدا بين الناديين المصريين الباحثين عن تدعيم خزينة ألقابهما، فالأهلي يبحث عن التتويج بلقب البطولة الإفريقية للمرة التاسعة في تاريخه ليعزز زعامته لقائمة الأندية الأكثر تتويجاً باللقب الإفريقي، بينما يسعى الزمالك لحصد لقب البطولة الغائب عن خزينة بطولاته منذ 18 عاماً.

ويتساءل متابعون إن كان هذا النهائي الحلم سيحسم الجدل والصراع الدائر بين الناديين بخصوص لقب نادي القرن الذي منحه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للأهلي في وقت سابق، ما خلف موجة استياء واسعة لدى إدارة الزمالك وجماهيرها.

ويرى الكثير من أنصار الفريقين أن الفائز في قمة الجمعة الإفريقية، سيحسم معركة "نادي القرن" الملتهبة منذ منتصف العام الجاري بين قطبي القارة السمراء حول هذا اللقب الرمزي، من خلال ضرب عدة عصافير بحجر واحد، بالفوز باللقب القاري وتأكيد التفوق في معركة اللقب الرمزي وإسكات كل المنتقدين والمعارضين.

الاتحاد الإفريقي كان اختار قبل 20 عاما الأهلي المصري ناديا للقرن في قارة إفريقيا وفق معايير وتصنيف نقطي وضع سنة 1994 بدل عدد البطولات، وجرى تعديلها سنة 1997 بإطلاق النسخة الجديدة من دوري الأبطال، لكن نادي الزمالك المصري يصر على أنه صاحب لقب نادي القرن باعتباره الأكثر تتويجا في القرن الماضي بـ9 ألقاب، مقابل ستة حصل عليها غريمه التقليدي الأهلي.

ويعد التصنيف وفق نظام التنقيط بدل عدد البطولات في القرن الماضي جوهر الخلاف في تحديد صاحب لقب "نادي القرن"، ويرى الزمالك أنه الأحق باللقب لأنه توج بألقاب أكثر في القرن العشرين (4 في دوري أبطال إفريقيا سنوات 1984 و1986 و1993 و1997، وبطولة كأس الكؤوس سنة 2000، والسوبر الإفريقي سنتي 1994 و1997 والبطولة الأفروآسيوية عامي 1987 و1997).

أما الأهلي فاكتفى في تلك الفترة بالفوز بدوري الأبطال في مناسبتين سنتي 1982 و1987، وكأس الكؤوس 4 مرات أعوام 1984 و1985 و1986 و1993.

ولن يخلو النهائي الإفريقي من صبغة حرب الزعامة القارية لوضع حد للجدل الدائر منذ أشهر في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تضع كرة القدم الناديين في المستطيل الأخضر لحسم هذا الصراع ولو مؤقتا.

شهر تشرين الثاني/ نوفمبر يعد تميمة حظ نادي الأهلي في تاريخ مواجهاته مع الزمالك، لامتلاكه العدد الأكبر من الانتصارات بعد أن تواجها الغريمان 26 مرة خلال هذا الشهر، فاز الأهلي في 13 مباراة وتعادل في 8، في حين فاز الزمالك بـ5 مواجهات فقط.

لكن الأرقام لن تكون معيارا أمام نادي الزمالك الراغب في العودة إلى منصات التتويج القارية من الباب الواسع، وبعد فترة غياب طويلة جدا، حيث يسعى مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو للتفوق على المدرب الجنوب إفريقي، بيتسو موسيماني، الذي سبق له التتويج بهذا اللقب مع نادي صن داونز الجنوب إفريقي وكتابة تاريخ جديد باللون الأبيض.

شارك: