نجم السنغال يعلق على غياب زميله ماني عن مونديال قطر 2022
أكد لاعب خط وسط منتخب السنغال، باب غاي، أن طموح بلاده مرتفع للغاية في منافسات مونديال قطر 2022، على الرغم من استعداد "أسود تيرانغا" لخوض كأس العالم دون أفضل لاعب أفريقي وثاني أفضل لاعب في العالم المهاجم ساديو ماني للإصابة.
وعلّق لاعب السنغال على غياب نجم النادي البافاري عن المشاركة معهم في المونديال، قائلًا: "ساديو ماني يغيّر كل شيء.. بمجرّد أن يلمس الكرة، يبدأ المنافسون بالقول انتباه، وهذا الأمر يحرّر الآخرين".
وأبدى غاي ثقته في قدرة زملائه على سد الفراغ الذي تركه ماني، قائلًا: "القائد هو كاليدو كوليبالي، ولكن عندما يتكلم ماني في غرفة تبديل الملابس، فأنت تستمع. لا يمكن استبدال ماني ولكن نملك العديد من المهاجمين الجيدين، ولاعبي أجنحة بأسلوب يشبه أسلوبه، سرعته، واختراقاته".
وأكد اللاعب قدرة منتخب بلاده على الذهاب بعيدًا في المونديال، قائلًا: "بالطبع هناك توقعات. الناس تعلم أننا نملك تشكيلة تتمتع بمواصفات جيدة، وفزنا بأول كأس أمم أفريقيا في تاريخ السنغال. ينتظرون الآن أن نكون على الموعد أمام العالم بأسره. لدينا هدف في ذهننا. لن أصرّح عنه ولكنه طموح، طموح جدًا".
وأوضح: "نملك العديد من اللاعبين البارزين الذين يلعبون في أندية كبيرة؛ لذا لم لا نحلم مثل فرنسا أو إسبانيا؟ لا نشعر أننا أدنى من هذه المنتخبات. العالم يعلم جيدًا قدراتنا، وتمكنا من برهنة أن السنغال بإمكانها أن تحلم على أعلى مستويات جميع الأمم".
لاعبو الخبرة في منتخب السنغال
وعن لاعبي الخبرة في السنغال أمثال كوليبالي وميندي، قال: "لديّ الكثير من الاحترام لهم. لقد استقبلوني بطريقة رائعة. هم أشقائي الكبار، وأستمع إلى نصائحهم. كنت أعرف أنهم جيدون ولكن أذهلني التواضع الذي يملكونه".
وأضاف: "حتى لو كنت بسن 18 أو 19 عامًا وتأتي من الدرجة الثانية، فإنهم يحترمونك كما يحترمون ساديو ماني. يدعمون الفريق. كما أن عبدو ديالو يجلب خبرته. ثم هناك الشباب على غرار بامبا ديينغ وباب ماتار سار. حتّى بالنسبة للسنوات المقبلة، لدينا خيارات جيدة".
وأشار إلى الأجواء المرحة داخل معسكر المنتخب السنغالي، قائلًا: "القدامى على غرار غانا غي يقولون لي غالبًا (أنت تملك الحظ) لم تختبر المتاعب. تصل مباشرة، وحتى قبل أن تخوض 5 مباريات فزت بأمم أفريقيا (يضحك)، صحيح أنني وصلت بعد عمل الجميع واستفدت! كان الحظ إلى جانبي في الفوز بأول لقب للبلاد، لقد تميزت إلى الأبد".
الفوز بكأس أمم أفريقيا
وعن الفوز بكأس أمم أفريقيا مع السنغال، قال: "كان الأمر رائعًا. كان علينا أن نذهب من مطار دكار إلى القصر الرئاسي، عادة ما تستمر الرحلة 20 دقيقة، ولكنها استغرقت 6 ساعات! كان الناس يصرخون ويبكون، كان الأمر استثنائيًا".
وتحدث عن الأجواء الحماسية التي رافقت البطولة، قائلًا: "في الأيام التي كانت تُقام فيها مباريات أمم أفريقيا، كان الناس يأتون إلى والدي، حتى الأشخاص الذين لا يعرفهم. كان الباب مفتوحًا، لمشاهدة المباريات، وكانت الأجواء رائعة".
وتابع: "بعد المباراة النهائية، اتصلت بوالدي عبر الفيديو بينما كنت ما أزال في الملعب ورأيت أن القرية بأكملها كانت في المنزل! لقد تأثرت كثيرًا. عندما تلعب لا تدرك، ولكن العالم الخارجي هو الذي يجعلك تدرك".
الذكريات مع السنغال وفرنسا
وختم باب غاي حديثه بالتطرق إلى ذكرياته مع بلده الأم السنغال وبلد مولده فرنسا، وذلك من خلال القول: "السنغال بلد والدي. وُلدت في منطقة باريسية ولكن والدي كان يريدنا دائمًا أن نأتي لقضاء العطل، لنزور للعائلة ونمكث أسبوعًا أو أسبوعين".
وأكد اللاعب رغبته في ترك ذكرى جيدة لدى السنغاليين في مونديال 2022، قائلًا: "في عام 2017، مكثت هناك لمدة شهرين لتحضيراتي متخفيًا من دون أن يعرفني أي شخص، عرف أهل القرية أنني ابن والدي. واصلت العمل وعدت كفائز بكأس أمم أفريقيا. هو فخر لوالدي من بين جميع السنغاليين. لكنني أهدف إلى تحقيق ما هو أعلى، ونريد أن نستمر في جعلهم فخورين خلال كأس العالم هذه".
