مونديال قطر.. 5 عوامل حسمت صراع التأهل في المجموعة السادسة
حجز منتخبا المغرب وكرواتيا بطاقتي العبور إلى الدور ثُمن النهائي في بطولة كأس العالم قطر 2022 عن المجموعة السادسة، وذلك بعد انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة يوم الخميس 1 ديسمبر/ كانون الأول.
واحتل المنتخب المغربي صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين عن المنتخب الكرواتي الوصيف، فيما جاءت بلجيكا في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، وأخيرًا أتى المنتخب الكندي من دون نقاط في المركز الرابع. وسيواجه المغرب منتخب إسبانيا في ثُمن النهائي، بينما ستلاقي كرواتيا منتخب اليابان الذي تصدّر المجموعة الخامسة.
ومع انتهاء منافسات مباريات المجموعة السادسة في المونديال القطري، يمكن القول إن هناك بعض الأمور التي كانت "حاسمة" في حجز المغرب وكرواتيا لبطاقتي العبور، ومغادرة بلجيكا وكندا للبطولة، وهذا ما يُسلط winwin الضوء عليه في السطور التالية.
1- حكيم زياش كان في الموعد
تولّى المدرب الوطني وليد الركراكي الدفة الفنية للمنتخب المغربي يوم 31 أغسطس/ آب الماضي، ورحل البوسني وحيد حاليلوزيتش بقرارٍ من اتحاد الكرة المغربي، قبل أقل من 3 أشهر على انطلاق بطولة كأس العالم قطر 2022، ومع هذا القرار، عاد نجم تشيلسي، حكيم زياش، "من جديد" إلى تشكيلة "أسود الأطلس" بعد خلافاته مع المدرب السابق حاليلوزيتش، والتي تسببت في غياب اللاعب عن صفوف المغرب لفترة طويلة قاربت العام والنصف.
وأظهر زياش جودته الفنية على المستطيل الأخضر خلال منافسات المونديال القطري، وأثبت أن عودته لصفوف المنتخب المغربي كانت ضروريةً، حتى لو كانت على حساب الإطاحة بالمدرب البوسني حاليلوزيتش، وحضرت بصمة النجم المغربي في المونديال، وأرهق دفاعات المنافسين بتوغلاته وعرضياته وتسديداته، ليصبح زياش من أهم الأوراق الرابحة التي منحت المغرب صدارة المجموعة والتأهل لثمن النهائي، بعد صناعته هدفًا في الفوز 2-0 على بلجيكا، وتسجيله هدفًا خلال الانتصار 2-1 على كندا.
من الناحية الرقمية في مرحلة المجموعات، فإن زياش كان أكثر لاعبي المغرب إرسالًا للعرضيات "13"، والأكثر في عدد محاولات التسجيل "7"، والأكثر في استلام الكرة "192".
2- الدفاع المغربي.. صلابة وتأثير هجومي
قدّم خط الدفاع المغربي أداءً رائعًا خلال مرحلة المجموعات في مونديال قطر، وأظهر صلابةً كبيرةً، بقيادة رومان سايس وبجواره نايف أكرد، وتميز الثنائي بالانقضاض القوي، والتمركز الجيد، ممّا جعل مهمة هجوم المنافسين صعبة في الوصول للمرمى المغربي، الذي لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة بهدف جاء بالنيران الصديقة عبر نايف أكرد خلال مباراة كندا.
وعلى الصعيد الهجومي، كان لأفراد خط الدفاع المغربي إسهامات كبيرة؛ إذ قدّم الظهير الأيمن أشرف حكيمي تمريرة حاسمة خلال مواجهة كندا، كما أن لاعب باريس سان جيرمان هو صاحب أكبر عدد من الاختراقات الناجحة من بين لاعبي المغرب خلال مرحلة المجموعات "46".
3- ركلة جزاء كندا الضائعة
دخلت كندا أجواء المونديال القطري سريعًا خلال مباراتها الأولى، أمام بلجيكا، وكانت الأفضل والأخطر على المرمى، وحدث أفضل سيناريو لها بعد الحصول على ركلة جزاء مُبكرة عند الدقيقة 10، لكن نجم "الحُمر" ألفونسو ديفيس فشل في مبارزته الثنائية مع الحارس تيبو كورتوا، وأهدر هدف التقدم الكندي.
بعدها، نجحت بلجيكا في إحراز هدف التقدم عن طريق ميتشي باتشواي، وفشل المنتخب الكندي في إدراك هدف التعادل، وإجمالًا، يمكن القول إن ترتيب كندا في المجموعة السادسة كان مُرشحًا بقوة للتغيير، إذا ما سُجِّلت ركلة جزاء ديفيس خلال المباراة ضد بلجيكا.
4- تأثير بيريسيتش الكبير في كرواتيا
أسهم إيفان بيريسيتش بقوة في حصول كرواتيا على إحدى بطاقات التأهل إلى ثُمن نهائي كأس العالم قطر 2022، بعد مستوياته المميزة مع "الفاتريني" خلال مباريات الدور الأول في المجموعة السادسة.
ويُعَدّ بيريسيتش أكثر لاعبي كرواتيا في محاولات التسجيل على مرمى المنافسين"6"، والأفضل في صناعة الأهداف، حيث قدّم تمريرتين حاسمتين، أي أنه صنع نصف عدد أهداف "كرواتيا" في المونديال حتى الآن، كما يُعَدّ لاعب توتنهام هو الكرواتي الأكثر استلامًا للكرة بين خط الوسط ومنطقة الدفاع للمنافس بـ"66" مرة.
5- معدل أعمار بلجيكا
عانى المنتخب البلجيكي من البطء الشديد في وتيرة أدائه خلال منافسات الدور الأول في المونديال العالمي، وافتقد لاعبوه التحرك بدون كرة، والسرعة في بناء اللعب، والحلول الهجومية، وهو ما يظهر جليًّا في إحراز "الشياطين الحمر" هدفًا وحيدًا خلال مرحلة المجموعات.
وظهر تأثير ارتفاع مُعدل أعمار لاعبي المنتخب البلجيكي، وكسر العديد من لاعبي الفريق الأساسيين حاجز الـ30 عامًا، وقد كان لهذا الأمر تأثيرٌ كبيرٌ في تراجع أداء بلجيكا خلال العُرس العالمي على أرض قطر، كما بات جليًّا مدى حاجة الفريق لضخ دماء جديدة، والاستعانة بلاعبين شبان، خلال المواعيد القادمة.