موسيماني قد يلجأ لـ"خطة يوفنتوس" في مواجهة الترجي

2021-06-25 21:40
خيارات عديدة ستكون أمام موسيماني لمواجهة الترجي (ahlysc)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يتمتع الأهلي المصري بخط وسط يُصنف بأنه الأقوى والأكثر عمقا على مستوى القارة الإفريقية، وبدا ذلك جلياً في المباراة الأخيرة للشياطين الحمر ضد الترجي الرياضي التونسي، السبت 19 يونيو/ حزيران، والتي أُقيمت لحساب ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا؛ إذ يمتلك العملاق القاهري ترسانة مُدججة باللاعبين الأكفاء في منتصف الملعب.


ويظهر الأهلي قادراً على حل كثير من مشكلاته الفنية بالاعتماد على جودته الكبيرة في خط الوسط، وما يمتلكه من توليفة متكاملة تخلق التوازن بين الناحيتين الدفاعية والهجومية؛ إذ يجيد لاعبون مثل أليو ديانغ وحمدي فتحي وأكرم توفيق وأحمد رمضان "بيكهام" استخلاص الكرات وإجهاض هجمات المنافس، مع القدرة على التقدم إلى الأمام وصناعة الفارق في الأمتار الأخيرة من ملعب المنافس.


وإلى جانب الرباعي سالف الذكر، يعتمد المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني على خبرات وفاعلية عمرو السولية مع إبداع وأناقة محمد مجدي "أفشة"؛ وهو ما يضع المدرب صاحب الـ 56 عاما في حيرة إيجابية، لاختيار تشكيلة الفريق قبل موقعة الإياب ليلة السبت (26 يونيو) في القاهرة.


وجلس أفشة بديلا في بداية المباراة الأخيرة ضد الترجي؛ إذ حاول موسيماني أن يحظى لاعبوه بتقارب أكبر، فأشرك ثلاثة لاعبين في الوسط (حمدي فتحي، عمرو السولية، أليو ديانغ)، وهي طريقة أثبتت نجاحها عمليا، رغم الحاجة إلى تغييرها في مواجهة العودة.


واستعاد أفشة جاهزيته البدنية والفنية بعد الإصابة، وقدم مردوداً مبهراً مع دخوله في الحصة الثانية من المباراة، ويبدو صانع الألعاب صاحب الـ 24 عاما في طريق مفتوح لاستعادة مكانته الأساسية في مباراة العودة، ما يجعل التساؤلات تدور بشأن اللاعب الذي سيبدأ أفشة المباراة على حسابه.


ولحل هذه المعضلة، ربما يلجأ موسيماني إلى خطة بديلة تتمثل في الاستغناء عن أحد أضلاع المثلث الهجومي، ووضع أفشة في خانة صانع الألعاب أو متوسط الميدان الرابع، وبرسم يشبه إلى حدٍ كبير ذلك الذي اتبعه ماسيميليانو أليغري، المدير الفني ليوفنتوس الإيطالي، خلال موسمه الأول 2015/2014 الذي أشرف فيه على "بيانكونيري".


وقتها، وظف أليغري أربعة لاعبين في الوسط (أندريا بيرلو، كلاوديو ماركيزيو، بول بوغبا، أرتورو فيدال) لصناعة فريق صلب، هيمن محليا بفوزه بلقبي الدوري والكأس، وتوهج قاريا ببلوغه المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، قبل الخسارة بهدف لثلاثة أمام برشلونة الإسباني.


وحقق الأهلي الفوز (1-0) ذهابا في ملعب رادس، ويأمل بطل مصر التاريخي في تأمين تأهله إلى المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا للموسم الثاني تواليا، مع استضافته مباراة العودة على ملعبه، فهل يتمكن من المرور والاقتراب أكثر من اللقب؟.

شارك: