من بوابة الصين وأستراليا.. السعودية تلامس حلم المونديال

2022-03-24 00:57

جماهير السعودية تنتظر التأهل إلى المونديال للمرة السادسة في تاريخ الأخضر (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تستعد الجماهير السعودية للاحتفال بتأهل منتخب بلادها إلى مونديال قطر 2022 رسمياً، بالتزامن مع استعدادات "الأخضر" لخوض منافسات الجولتين الأخيرتين من التصفيات الآسيوية، أمام منتخبي الصين وأستراليا على التوالي.


وتبدو السعودية في موقف مثالي للتأهل إلى كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها، في ظل تصدرها جدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد (19) نقطة، متقدمة بفارق نقطة عن اليابان، وأربع نقاط عن أستراليا.


وتحل السعودية ضيفة على الصين، الخميس 24 مارس/ آذار، ثم ستستقبل أستراليا داخل المملكة في الجولة الأخيرة، يوم الثلاثاء 29 من الشهر ذاته.

وستحجز السعودية بطاقة العبور المونديالية في حال فوزها على الصين، لكنها قد تضمن تأهلها إلى النهائيات للمرة الثانية تواليًا حتى قبل أن يركل لاعبوها الكرة، في حال فوز اليابان على مضيفتها أستراليا في المباراة التي تنطلق قبل نحو ست ساعات من مباراة "الصقور الخضر".


وبلغت السعودية النهائيات العالمية للمرة الأولى في مونديال الولايات المتحدة عام 1994، عندما حققت أفضل إنجاز لها بتأهلها إلى الدور الثاني، ثم خاضت غمار النسخ الثلاث التالية في فرنسا 1998، كوريا واليابان 2002 وألمانيا 2006.


وفي سياق متصل، أدلى اللاعب السابق محمد عبد الجواد، الذي كان أحد نجوم المنتخب في مونديال 1994، بتصريحات لوكالة فرانس برس، أكد فيها أن "الأخضر قادر على التأهل إلى مونديال قطر، عطفًا على مستوياته ونتائجه التي وضعته في قمة المجموعة الحديدية التي تضم منتخبات قوية كأستراليا واليابان، إلى جانب منتخب عُمان المتطور في الفترة الأخيرة، وكذلك منتخب الصين الذي لا يمكن الاستهانة به".

طموح سعودي لا محدود للتأهل إلى كأس العالم 

غاب "الأخضر" عن نسختي جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 قبل أن ينجح في العودة مجددًا قبل أربعة أعوام في روسيا عندما خرج أيضًا من الدور الأول. ويبدو أن جيل سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني ومحمد العويس وفهد المولد ومحمد كنو ومحمد البريك، الذي شارك في العرس العالمي في 2018، في طريقة لتكرار إنجاز التأهل إلى المونديال.


وقدّم "الأخضر" بقيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينار مستويات مميزة في التصفيات؛ إذ تصدر مجموعته في الدور الثاني من دون خسارة (ستة انتصارات وتعادلان)، ثم حقق في الدور الثالث والحاسم ستة انتصارات مقابل تعادل وخسارة وحيدة كانت أمام اليابان في الجولة السابقة التي كان "الأخضر" يستطيع أن يحسم تأهله فيها لو أنه فاز على اليابان.

وقال رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل في تصريحات صحفية: "طموحنا تجاوز الصين والتأهل لكأس العالم بغض النظر عن نتائج المنتخبات الأخرى، ولن نضع أنفسنا تحت طائلة الحسابات".


من جهته، أبدى رينار ثقته الكبيرة بلاعبيه وقدرتهم على حصد بطاقة التأهل، مؤكدًا أنه يعرف جيدًا مستويات اللاعبين وعلى تواصل مع مدربيهم (في الأندية التي يلعبون لها).


وبدأ رينار تصريحاته بالقول: "الأهم بالنسبة لنا هو الحصول على بطاقة التأهل لكأس العالم 2022. كل شيء أصبح الآن بين أيدينا في التصفيات"، وتابع: "على المستوى الدولي تبقى الأمور صعبة دائمًا، ومع هذه المجموعة من اللاعبين كل شيء جيد حتى الآن، وسيأتون ببطاقة التأهل لكأس العالم".


وأردف: "سنعمل على مباراة الصين المقبلة كما عملنا على المباريات السابقة في التصفيات، أنا على علم بمستويات اللاعبين الذين تم اختيارهم للمنتخب، وكنت على تواصل مع مدربيهم".

المنتخب السعودي.. مزيج من الخبرة والشباب

يجمع المنتخب السعودي بين الخبرة والشباب؛ إذ يضم 11 لاعبًا شاركوا مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي، وهو ما يجعلهم قادرين على الاستمرار في تمثيله في السنوات القادمة.


وتُعد مشاركة "الأخضر" في مونديال 1994 الأبرز؛ إذ نجح في بلوغ الدور الثاني عن المجموعة السادسة التي ضمت هولندا وبلجيكا والمغرب، قبل أن يخسر في ثمن النهائي أمام السويد 1-3.


ووجد رينار، الذي سبق له قيادة منتخب المغرب لكأس العالم 2018، ضالته في المهاجم الشاب فراس البريكان الذي بات عنصرًا أساسيًا في التشكيلة، ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف حاسمة أمام اليابان والصين وعُمان، ليتصدر على إثرها قائمة هدافي "الأخضر" في الدور الحاسم.

وأكد قائد المنتخب السابق صالح النعيمة، الذي رفع كأس آسيا عامي 1984 و1988، في تصريحات إعلامية أن "النتائج كانت مشجعة منذ بداية التصفيات، والمدرب رينار نجح في إيجاد توليفة مناسبة، كما نجح في توظيف اللاعبين بالشكل الأمثل"، وأضاف: "نأمل في أن يواصل الأخضر تألقه ويتأهل للنهائيات، وأن تكون نتائجه في المشاركة السادسة في المونديال بهذا الجيل المميز، أفضل من سابقاتها".

وبدوره، أثنى عميد المدربين السعوديين خليل الزياني على المردود الفني الذي قدمه "الأخضر" في التصفيات حتى الآن، موضحاً "الصدارة تعني أن لدينا منتخبًا قويًا ويملك أسماء واعدة وبإمكانه المنافسة لعدة سنوات مقبلة".

وأوضح الزياني: "تأهُّل المنتخب السعودي للمونديال هو نتاج المنافسة القوية في الدوري السعودي، والتشكيلة الواعدة للأخضر هي إفراز لقوة الدوري".


حسابات تأهل المنتخب السعودي إلى مونديال قطر 2022

يبدو "الأخضر" بحاجة إلى انتصار واحد من الجولتين المتبقيتين لضمان التأهل إلى مونديال قطر 2022، خاصة أن إحدى المواجهتين المتبقيتين للسعودية ستقام أمام أحد المنافسين المباشرين (أستراليا، والمواجهة الأخرى ستكون أمام منتخب يعاني، بحسب المحللين، من تراجع كبير في المستوى (الصين).

وستضمن السعودية التأهل في حال فشل منتخبي اليابان وأستراليا في تحقيق العلامة الكاملة في الجولتين المتبقيتين، ما يعني أن موقف السعودية يبدو مثالياً للتأهل، في ظل حصدها (19) نقطة من (8) مباريات، جمعتها من (6) انتصارات وتعادل واحد، مقابل هزيمة واحدة.

شارك: