محرز: هذا ما فعله غوارديولا بي

اعترف الدولي الجزائري رياض محرز، نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن مستواه تطور كثيرا تحت إشراف المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وحتى مقارنة بموسمه الإعجازي عام 2016 مع فريقه السابق ليستر سيتي عندما توج بلقب الدوري الإنجليزي وجائزة أفضل لاعب في الدوري والكرة الذهبية الإفريقية.

وقال محرز، الجمعة 7 مايو/ أيار، في حوار لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، ردا على سؤال متعلق بالمستويات التي يقدمها هذا الموسم: "ربما يكون هذا الموسم هو الأفضل لي وأحس بشعور جيّد داخل الملعب"، قبل أن يضيف: "طريقة لعبي تطورت كثيرا وأشعر بأنني لاعب أكثر تكاملا الآن".

وتابع: "أصبحت أقل جنونا ولا أبحث عن مراوغة الجميع"، قبل أن يبرز لمسة غوارديولا ومساهمته في تطوير مستواه، خاصة من الناحية الدفاعية وعند تضييع الكرة، قال: "غوارديولا زرع الروح القتالية فينا عندما نضيع الكرة"، وتابع: "عندما تريد أن تصبح لاعبا في أعلى مستوى عليك أن لا تهمل واجباتك الدفاعية، وهذا ما قمت به".

مضيفا: "صحيح أنني لا أدافع جيدا، لكن أقوم بمهامي وأساعد الفريق، في حال عدم قدرتي على ذلك فإنني سأضر الفريق أكثر"، وختم كلامه: "ربما باستثناء نيمار ومبابي وكريستيانو وميسي لا يقومون بواجبات دفاعية لأن لديهم إمكانيات هجومية خارقة"، وختم: "لكن في النهاية عندما ترى باريس سان جيرمان، نقول إنه من الصعب أن تتوج بدوري الأبطال إذا لم تدافع جيّدا". 

وعن المشوار الاستثنائي الذي ميّز مسيرته الكروية التي انطلقت من الدرجة الخامسة الفرنسية وصولا إلى نهائي دوري الأبطال للموسم الجاري المقرر أمام تشيلسي يوم 29 مايو/ أيار المقبل، قال محرز إنه "كان يتوقع ذلك".

قائد منتخب الجزائر أكد لصحيفة "ليكيب": "كنت أؤمن بالوصول إلى هذه المرحلة لأن طموحاتي كانت دائما كبيرة وعالية"، وتابع: "كنت أؤمن بأنني قادر على التسجيل في الدور ربع ونصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، والآن أنا في الدور النهائي".

وعاد نجم المان سيتي إلى الحديث عن مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في المربع الذهبي لدوري الأبطال، وعن مخالفته الشهيرة في ملعب حديقة الأمراء، وصرح: "لم أسدد الكرة بطريقة جيّدة وكنت أشعر بأنها لم تذهب كما كنت أرغب"، وتابع: "خلال لحظات قلت لنفسي لقد أفسدت المخالفة، لكني لاحظت هذا الثقب في الجدار الباريسي ومن هناك مرت الكرة.. لقد كنت محظوظا".

محرز اعترف بأنه توقع عودة السيتي القوية بعد بداية الموسم المتعثرة، ورد على سؤال بهذا الشأن: "في الخريف عندما كانت النتائج سيئة، قلت للجميع: سنكون أبطالا"، وتابع: "كنت أدرك أننا لم نقم بالتحضيرات الموسمية وأن مستوانا سيتحسن تدريجيا، والانطلاقة كانت بالفوز على ساوثهامبتون (20 كانون الأول/ ديسمبر)..".

وعن مواجهته المنتظرة مع صديقه وزميله السابق، نغولو كانتي، في نهائي دوري أبطال أوروبا، قال الدولي الجزائري: "لقد تحدثت معه قبل 15 يوما عن إمكانية تواجهنا في نهائي دوري الأبطال.. والآن الأمر أصبح حقيقة".