كيف أسهم تشافي في عودة البريق إلى أكاديمية لاماسيا الشهيرة؟
يمكن إلقاء اللوم على المدرب تشافي هيرنانديز في أشياء كثيرة، مثل الإخفاقات في دوري أبطال أوروبا، أو أن تواصله مع اللاعبين ليس مناسبًا دائمًا، أو حتى طريقة لعبه وتكتيكاته، لكن هناك حقيقة واحدة يجب أن يشكر عليها، وهي تمكنه من إعادة البريق إلى أكاديمية لاماسيا الكتالونية، بالنظر إلى اعتماده الكبير على اللاعبين الشباب.
وكان تشافي قد أعلن رحيله عن نادي برشلونة مع نهاية الموسم الحالي، بعد سلسلة من النتائج السلبية أبعدته نسبيًّا عن دائرة المنافسين عن لقب الدوري الإسباني الذي حققه الموسم الماضي 2023-24، قبل عودته إلى الواجهة في الآونة الأخيرة، وارتقائه إلى المركز الثالث برصيد 57 نقطة، وعلى بعد 8 نقاط عن المتصدر ريال مدريد.
ولم يتردد المدرب تشافي منذ التحاقه بالجهاز الفني لبرشلونة، في وضع ثقته الكاملة في اللاعبين الشباب المكونين في أكاديمية لاماسيا من خلال منحهم دقائق لعب، وجعلهم من مفاتيح لعب البارسا، على غرار غافي وأراوخو وبالدي، أو حتى مؤخرًا فيرمين وخاصة لامين يامال، جميعهم اكتسبوا ثقة كبيرة في النفس بإشراف نجم خط الوسط السابق.
أكاديمية لاماسيا.. من هنا تخرج أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم
أكاديمية لاماسيا التي كانت حلم خوسيه لويس نونييز، ذلك الرجل الذي شغل منصب رئاسة النادي الكتالوني طوال 22 عامًا، من 1978 وحتى 2000، وتحولت إلى حقيقة، تخرج منها عديد اللاعبين الكبار على غرار سيرخيو بوسكيتس وكارلوس بويول وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيسك فابريغاس وفيكتور فالديز، الذين قادوا المنتخب الإسباني للتتويج بكأس العالم عام 2010.
لكن يبقى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، أبرز اللاعبين الذين صنعتهم أكاديمية لاماسيا التي أصبحت آلة لصناعة النجوم، وتعتمد على تكوين اللاعبين منذ الصغر على فلسفة واضحة، وهي الهجوم على الخصم والاستحواذ على الكرة والتمرير السريع لإرباك أي منافس، في الوقت الذي كانت تختار خلاله بعناية الوجوه المناسبة للقيام بهذه المهمة.
ويبدو أن تشافي المتشبع بهذه الثقافة الكروية، كونه من خريجي أكاديمية لاماسيا، عرف كيف يستثمر خبرته في إبراز قدرات اللاعبين الحاليين، وتحويلهم إلى نجوم قادرين على قيادة النادي الكتالوني إلى تحقيق الألقاب، في حقبة جديدة مليئة بالنجاحات.
يامين لامال حالة استثنائية على خطى ليونيل ميسي
يبقى الإسباني يامين لامال حالة استثنائية من بين نجوم برشلونة الحاليين، من خريجي أكاديمية لاماسيا ويسير على خطى الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث وبعمر 16 عامًا فقط، أثبت نفسه كأحد اللاعبين الأساسيين في الفريق، من خلال مشاركته لحد الآن في 35 مباراة في جميع المسابقات، وسجل خمسة أهداف وقدم سبع تمريرات حاسمة، كما حطم عديد الأرقام القياسية.
ما يقوم به لامين يامال قاد إدارة نادي برشلونة إلى بذل كل ما في وسعها لحمايته، إذ أفادت صحيفة "موندو ديبورتيفو" المقربة من النادي الكتالوني، أن الرئيس لابورتا توصل إلى اتفاق مع وكيل أعمال اللاعب، خورخي مينديز، من أجل تمديد عقده حتى عام 2030.
لكن الاتفاق يبقى مؤجلًا إلى غاية بلوغ النجم الصاعد سن الرشد، خلال عام ونصف من الآن، وبالتالي سيتم الكشف وقتها رسميًّا عن قرار التمديد حتى 2030، العام الذي سيكون فيه عمره 24 عامًا فقط.
شارك:
أخبار ذات صلة
