كازابلانكا الخليج

2022-11-30 18:47
لاعبو منتخب المغرب يحتفلون بالفوز على بلجيكا في كأس العالم 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لدينا في الأمثال الشعبية المصرية حكمة تقول (قلب المؤمن دليله)، أي أنك أحيانًا تعتمد على إشارات القلب والمشاعر الداخلية لتصدر أحكامك على أمور تحدث في المستقبل.

وهو ما اعتمدت عليه في مقالي الافتتاحي في اليوم الأول لكأس العالم، عندما كتبت (هدية مصرية للمغرب)، وأكدت في المقال أن فوز منتخب مصر وديًّا على منتخب بلجيكا في لقائهما بالكويت قبل أربعة أيام فقط من انطلاق كأس العالم، يعطي للمنتخب المغربي الموجود مع بلجيكا في مجموعة واحدة كل الحوافز والثقة لتحقيق الفوز.

كتبت بالحرف الواحد (الفراعنة قدموا للمغاربة الخطط المناسبة أمام البلجيك من استغلال المساحات الواسعة خلف المدافعين الذين يتسم أداؤهم بالبطء والضغط العالي على مدافعي بلجيكا يصيبهم بالارتباك الشديد ويسفر عن أخطاء.. وأخيرا إغلاق المساحات حول منطقة الجزاء.. وكتبت في النهاية: ثقتنا كبيرة في أسود الأطلسي وتحقيق الفوز على بلجيكا).

المدرب الكفء وليد الركراكي نفذ حرفيًا كل عناصر النجاح بداية من تشكيلة ممتازة ثابتة رغم الغياب المفاجئ للحارس الفذ ياسين بونو، وتكتيك مميز بالضغط العالي وتمركز سايس وأكرد بوعي وكفاءةٍ، فلم تتح إلى بلجيكا أي فرصة.. والتحركات الواعية لزياش وبوفال وأخيرًا التغييرات الذكية والتي أسفرت عن هدفين بقدمي البديلين زكريا أبو خلال وعبد الحميد صابيري (مع الشكر لتدخل سايس الهامشي في الهدف).

الآن أقول والحديث من القلب مجددًا يدعمه العقل والمنطق أن منتخب المغرب قادر على الوصول إلى أبعد من الدور الثاني وطرق أبواب الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ الكرة العربية.

لا نحتاج إلا لمزيد من التركيز وكثير من التوفيق وعدالة من التحكيم وحماسة من الجماهير المغربية التي حوَّلت الدوحة إلى كازابلانكا على أرضٍ خليجية.

شارك: