قصص من اليورو.. عندما تأهلت إيطاليا للنهائي بسبب عملة معدنية

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-11 13:39
من مشاركة منتخب إيطاليا في كأس أمم أوروبا 1968 (X:Azzurri_En)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تحمل مسابقة اليورو على مدار تاريخها الكثير من القصص الغريبة والطريفة أيضًا، لعل أغربها على الإطلاق هو الاحتكام إلى عملة معدنية من أجل تحديد منتخب فائز في المباراة، وذلك في نسخة 1968 لبطولة كأس أمم أوروبا.

وفي حياتنا بشكل عام، توجد قصص غريبة ولا تُصدق، لكن هل سبق لك أن استخدمت عملة معدنية لاتخاذ قرار؟ صدق أو لا تصدق، لعبت هذه الطريقة البسيطة دورًا حاسمًا في بطولة اليورو، حيث حددت الفريق الذي سيتأهل لمواجهة يوغوسلافيا في النهائي.

في عام 1968، أقيمت بطولة أوروبا وكانت النسخة الثالثة في تاريخ اليورو، وعلى عكس وقتنا الحالي، كان تتم دعوة المنتخبات للمشاركة في البطولة، وآنذاك أقيمت في إيطاليا، وتمت دعوة يوغسلافيا أيضًا بجانب إنجلترا والاتحاد السوفييتي.

ما أكثر منتخب حقق انتصارات في تاريخ كأس أمم أوروبا؟

وفي الدور نصف النهائي من بطولة اليورو لنسخة 68، واجهت إيطاليا منتخب الاتحاد السوفييتي في الدور نصف النهائي؛ وأقيمت المباراة في نابولي تحت أمطار غزيرة ولم يسجل أي من الفريقين خلال الوقت الأصلي أو الإضافي، واضطرت إيطاليا إلى الصمود في أغلب فترات المباراة بعشرة لاعبين، حيث أصيب نجمها جياني ريفيرا في الدقيقة الخامسة، ولم يكن مسموحا بالتبديلات في البطولة الأوروبية في ذلك الوقت.

لا وقت للإعادة في اليورو

وكان الحل الأكثر منطقية هو إعادة المباراة، لكن لم يكن هناك وقت لذلك حيث كان من المقرر إقامة المباراة النهائية بعد ثلاثة أيام، وبالتالي، كان لا بد من تحديد المتأهل للنهائي من خلال قرعة العملة، والتي لم تتم على أرض الملعب ولكن في غرفة تبديل الملابس الخاصة بحكم المباراة، وكان الألماني كورت تسكينسكير حكمًا لتلك المواجهة.

ولضمان العدالة، فقد رافق الحكم، قائدا الفريق الإيطالي جياسينتو فاكيتي ولاعب الاتحاد السوفيتي ألبرت شيستيرنيوف. وتقدّم مصادر مختلفة روايات مختلفة حول من ذهب بالضبط إلى غرفة الحكم، وأشار اللاعب الإيطالي جاشينتو فاكيتي، إلى أن كل قائد كان برفقة ممثل آخر عن منتخب بلاده، وهُناك أيضًا تقارير تفيد بأن مدرب الاتحاد السوفيتي ميخائيل ياكوشين والمهاجم ألكسندر لينيوف كانا حاضرين، حيث أشار لينيوف لاحقًا إلى أنه ليس لديه أي فكرة عن كيف انتهى به الأمر هناك.

وتختلف الروايات أيضًا فيما يتعلق بما حدث في غرفة تبديل الملابس، ويقول البعض إن تسكينسكير سأل فاكيتي مباشرة عن وجه العملة الذي يريد اختياره، بينما يزعم آخرون أن الحكم الألماني سأل باللغة الإنجليزية عما إذا كان سيكون الوجه أم الكتابة، لكن شيستيرنيوف لم يفهم السؤال، وبعد ذلك قام فاكيتي بالاختيار بسرعة.

وبعد دقائق قليلة، خرج فاكيتي من النفق، وحبس أنفاس الجماهير قبل أن يرفع القائد يديه في الهواء، مما أثار احتفالات صاخبة، وحرمت العملة المعدنية، المنتخب السوفيتي وحارس مرماه الشهير ليف ياشين من حلم الوصول للمباراة النهائية، بعدما تأهل لها في أول بطولتين أوروبيتين.

وبلغ الآزوري، النهائي أمام المنتخب اليوغوسلافي، والمفارقة أنّ التعادل حسم مباراة إيطاليا ويوغسلافيا في النهائي أيضًا، ولكن اللوائح فيما يخص النهائي كانت تختلف عن الدور نصف النهائي، حيث بعد التعادل (1-1) لمدة 120 دقيقة، تقرر إعادة المباراة. 

إيطاليا تُتوج ببطولة يورو 1968

مع عدم تمكن أي من الطرفين من كسر الجمود، تم إعادة المباراة النهائية؛  وكان عليهما أن يلتقيا مرة أخرى بعد يومين، وفاز أصحاب الأرض في مباراة الإياب بنتيجة (2-0) في اللقاء الذي أقيم في ملعب "الأولمبيكو"، لتحصل إيطاليا على لقبها الأول في اليورو  وهو إنجاز كرروه فقط في النسخة الماضية عام 2021.

شارك: