فرنسا.. لاعبون برزوا عبر التاريخ
صنع الكثير من الفرنسيين ربيع منتخب بلادهم في العديد من المسابقات القارية والعالمية، ويأتي في مقدمتهم المهاجم ميشيل بلاتيني، الذي تولى فيما بعد تدريب منتخب الديوك، ثم رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فيما قد خاض 72 مباراة دولية مسجلًا 50 هدفًا.
كما قدّمت كرة القدم الفرنسية مئات النجوم، أمثال ألان جيراس، وجون تيغانا، وبرنار لاما، وجون بيار بابان من الجيل القديم، وديديه ديشامب، تيري هنري، ديفيد تريزيغيه، مارسيل ديساييه، ليليان تورام، من جيل التسعينيات الذي حصد مونديال 1998.
وتدافع فرنسا عن لقبها في مونديال قطر 2022 بتشكيلة تضم عناصر الخبرة أمثال كريم بنزيما وأنطوان غريزمان إلى جانب الوجوه الشابة أمثال كيليان مبابي وثنائي ريال مدريد إدواردو كافامينغا وأوريلين تشواميني ونجم برشلونة الجناح المهاري عثمان ديمبيلي.
ويستعد المنتخب الفرنسي للمشاركة في كأس العالم 2022، من المجموعة الرابعة رفقة منتخبات تونس، الدنمارك وأستراليا، ويضعه محللون كأحد المرشحين لحصد اللقب على الأراضي القطرية، بالنظر إلى امتلاكه العديد من اللاعبين المميزين في تشكيلته.
ويُلقي winwin في السطور التالية نظرة على أفضل اللاعبين الفرنسيين على مرّ العصور، الذين دافعوا عن قميص منتخب "الديوك".
زين الدين زيدان
يُصنف الكثير من المؤرخين زيدان كأفضل لاعب فرنسي في كل العصور، فهو صاحب الرأسية الشهيرة في نهائي كأس العالم 1998 التي جلبت لبلاده اللقب، وهو صاحب الرأسية سيئة السمعة في نهائي 2006 عندما نطح لاعب إيطاليا ماركو ماتيراتزي.
خاض زيدان 108 مباريات مع المنتخب الفرنسي وأحرز 31 هدفًا. فيما قاد ريال مدريد للفوز بلقبين في الدوري الإسباني، في عام 1998 فاز زيدان بجائزة الكرة الذهبية كما قاد بلاده للفوز بكأس العالم 1998 وأمم أوروبا وفاز بجائزة أفضل لاعب في العالم من فيفا 3 مرات.
تييري هنري
تييري هنري هو بلا شك أحد أهم لاعبي كرة القدم العالمية وليس الفرنسية فقط، إذ ساعد الفرنسي في إعادة اختراع أهمية وحركات وتقنيات المهاجم والجناح في أثناء اللعب مع نادي أرسنال وبرشلونة في أوج مسيرته الكروية، بسرعته الفائقة بجانب تقنيته وذكائه إلى جانب قدرته المُدمرة في إنهاء المُباراة بتسجّيل الأهداف وتقديم التمريرات الحاسمة جعلت هنري واحدًا من أفضل الذين لعبوا كرة القدم على الإطلاق وحصل على حذاءين ذهبيين أوروبيين متتاليين بالإضافة إلى حصده 4 مرات الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وعلاوة على ذلك، أصبح أيضًا صاحب أكبر عدد من الأهداف في نادي أرسنال على الإطلاق برصيد 228 هدفًا.
فاز هنري بكأس العالم وهو في سن الـ 21 عامًا فقط، وحصل على مسيرة مليئة بالألقاب من كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين وكأس الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي أرسنال مرتين، وجاء أحدهما في نهاية موسم له لم يخسر فيه، إلى أيامه مع بيب غوارديولا في نادي برشلونة؛ حيث حققوا سداسية من الألقاب في موسم واحد، بأخذ الاعتبار في سجلاته العديدة وجوائزه وإنجازاته يمكن قول الكثير عن الأسطورة تييري هنري.
لوران بلان
شغل لوران بلان مركز قلب الدفاع خلال مسيرته الرائعة قبل أن يتحول إلى مدرب، كما يُعد من أبرز المدافعين في تاريخ الكرة الفرنسية والعالمية، وخلال مسيرته لعب في العديد من الأندية مثل برشلونة، نابولي، إنتر ميلان، ومانشستر يونايتد، وفاز بالعديد من الجوائز والألقاب ونال لقب الدوري الإسباني والإنجليزي الممتاز، وفي الأندية خاض 470 مباراة وسجّل 71 هدفًا.
وفاز بجائزة أفضل لاعب في فرنسا في 1990، وعلى المستوى الدولي لعب 97 مباراة مع فرنسا ونال كأس العالم 1998 وأمم أوروبا 2000، كما اُختير أفضل لاعب فرنسي على الإطلاق من قبل قراء مجلة "فرانس فوتبول".
ليليان تورام
كان ليليان تورام مدافعًا لا يُضاهى في معظم مسيرته المهنية، حيث جمع بين الأناقة على الكرة والعدوان القتالي خارج الاستحواذ، وكان في الأصل ظهيرًا أيمنًا خلال فرنسا 1998، وانتهى به الأمر إلى أن أصبح قلب دفاع في كأس العالم 2006.
على مستوى النادي، كان صاحب السيادة أيضًا إذ كان لاعبًا أساسيًا في فريق بارما الشهير في أواخر التسعينيات قبل الانتقال إلى يوفنتوس، ثم برشلونة، على الرغم من هذه المسيرة المتألقة، إلا أنه فاز بلقب الدوري الإيطالي مرتين فقط مع يوفنتوس، كما نال مع برشلونة وموناكو وبارما ألقاب السوبر، كما أنه أكثر لاعب فرنسي خاض مُباريات في التاريخ بـ142 مباراة وخلالهم فاز بكأس العالم وأمم أوروبا وكأس القارات في 2003، وفاز بجائزة لاعب العام في فرنسا عام 1997.
جاست فونتين
كان الفرنسي، جاست فونتين، الذي نال جائز هداف كأس العالم 1958 في المشاركة الأولى والأخيرة له مع فرنسا، بعدما سجّل 13 هدفًا، ليحتل المرتبة الرابعة في لائحة ترتيب هدافي كأس العالم التاريخيين، حيث بدأ فونتين مسيرته في عالم الهواة في اتحاد الدار البيضاء، حيث لعب من 1950 إلى 1953، ثم تعاقد معه نيس في عام 1953، وسجّل 44 هدفًا في ثلاثة مواسم للنادي، ثم في عام 1956، انتقل إلى ستاد دي ريمس، حيث تعاون مع ريموند كوبا من موسم 1959-60، وأحرز فونتين 121 هدفًا في ستة مواسم في ستاد دي ريمس، وفي المجموع سجل فونتين 165 هدفًا في 200 مباراة في الدوري الفرنسي، وفاز بالدوري الفرنسي مرتين في عامي 1958 و1960، كما شارك في الفريق الذي وصل إلى نهائي كأس أوروبا 1958-59 ضد ريال مدريد، وكان هداف ذلك الموسم برصيد 10 أهداف.
اللافت للنظر في مسيرة فونتين أنها لم تستمر لأكثر من سبع سنوات، حيث بدأ مسيرته الاحترافية في 1953 مع نيس بعد بداياته في الاتحاد المغربي، قبل أن يعتزل في 1960 بقميص ستاد ريمس حيث أجبرته الإصابات على ذلك، كما خاض مع بطل العالم مرتين 21 مباراة سجّل خلالهما 30 مباراة، بينهم 14 هدفًا في كأس العالم، ليُخلد اسمه سجلات تاريخ كأس العالم.
شارك:
أخبار ذات صلة
