عصر الإنجليز يا أوروبا

باحت الكؤوس الأوربية بأسرارها، وثبت لدينا أن الإنجليز هم الأقوى.. موسم أوروبي حافل بالنجاحات... ثلاث أرباع  النهائيات إنجليزي، لولا أرسنال والخروج  المفاجئ من فياريال؛ لكرر أحفاد بوبي شارلتون إنجاز 2019؛ نهائي الأبطال واليوروبا ليغ بلغة إنجليزية خالصة.

في إسطنبول تأكدت إنجلترا من حصولها على لقب جديد بدوري الأبطال، أزرق داكن بلون تشيلسي أو فاتح بقميص السيتي، لا يهم.. الأهم لقب جديد يأتي قبل أيام من اليورو وحلم منتخب الأسود الثلاثة .. إسطنبول في 2005 كانت معجزة ليفربول، وفي 2021 قد تكون الثالثة لغوارديولا بعد غياب 10 أعوام عن كأس الأذنين، أو لتشيلسي توخيل أول مدرب يلعب النهائي لعامين تواليا مع فرق مختلفة بعد الوصافة مع باريس.

مواجهة البلوز ضد السيتي تجعلني أفكر أنها نهائي الكأس Fa cup على ملعب ويمبلي، ولكن في أعقاب موسم لافت هي مواجهة من أجل الزعامة الأوروبية، وهي لهواة الأرقام المرة الثالثة التي يكون فيها طرفا النهائي من الإنجليز. بعد 2008 يونايتد وتشيلسي و2019 ليفربول وتوتنهام بكأس أولي مضمونة، ولقب ثانٍ منتظر في اليوروبا ليغ بين مانشستر وفياريال.

تبدأ إنجلترا في جني ثمار مراكز التكوين والتركيز على العمل، والبداية بكأسي العالم أصاغر وشباب في 2017، وبعدها رابع كأس العالم 2018، و منذ عام 2017 حققت الأندية  الإنجليزية 6 ألقاب بين الأوروبي والعالمي... العمل بدأ يعطي ثماره، والسنوات القادمة ستشهد بطولة كبرى للمنتخب الإنجليزي اليورو أو المونديال.