شباب العنابي.. مستقبل الكرة القطرية

تواصل قطر الاستثمار في طاقاتها الشابة في عالم كرة القدم، ولعل المنتخب القطري للشباب "تحت 20 عامًا" أبرز مثال على ذلك، فهو متألق قاريًّا، وحقق انتصاره الثاني تواليًا في تصفيات كأس آسيا للشباب، المقررة إقامتها العام المقبل بأوزبكستان.

ويقترب المنتخب القطري للشباب "تحت 20 عامًا" من تحقيق التأهل إلى كأس آسيا لنفس الفئة، ويواصل السير دون خطأ في التصفيات، ليكون هذا الجيل من الشباب ذخيرة لمنتخب قطر الأول في السنوات القليلة المقبلة، خاصةً أن العنابي سيخوض تحديات كبيرة في المستقبل القريب؛ أبرزها التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

ويفكر الاتحاد القطري لكرة القدم في المستقبل، ويُخطِّط لما بعد كأس العالم 2022، لا سيما أن عددًا من لاعبي الجيل الحالي الذين سيشاركون في مونديال قطر المُنتظر يقتربون من الاعتزال الدولي نظرًا إلى تقدُّمهم في السن، وهذا ما يجعل الاتحاد يركز على الشباب، ويحاول تحضيرهم في أفضل الظروف ليكونوا خير خلف لخير سلف.

سفري: قطر ستنظم نسخة استثنائية والمغرب سيبلغ الدور الثاني

اقرأ المزيد

فوز كاسح على بوتان في تصفيات كأس آسيا

وتغلَّب شباب العنابي، أمس الأربعاء، بسداسية نظيفة على نظيره منتخب بوتان، في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية، وذلك في المواجهة التي أُقيمت بملعب استاد "الشيخ علي بن محمد آل خليفة" بالعاصمة البحرينية المنامة.

وسجل أهداف منتخب العنابي في المواجهة كل من راشد العبد الله والهاشمي الحسين وجاسم الشرشني ومبارك شنان وأحمد الراوي في مناسبتين، ليتصدروا بذلك المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين، متقدمين على منتخب بنغلاديش صاحب الأربع نقاط، ومنتخب بوتان صاحب النقاط الثلاثة، في حين يأتي منتخب البحرين رابعًا برصيد نقطة واحدة.

مواجهة التأكيد أمام بنغلاديش

وسيكون منتخب قطر تحت 20 عامًا، غدًا الجمعة، على موعد مع مباراة الجولة الرابعة من تصفيات كأس آسيا للشباب، حين يواجه منتخب بنغلاديش، حيث يستهدف شباب العنابي الفوز الثالث تواليًا للاقتراب من حسم تأهلهم إلى النهائيات.  

ويتأهل إلى النهائيات متصدرُ كل مجموعة، إلى جانب أفضل 5 منتخبات حاصلة على المركز الثاني في المجموعات العشرة، إضافة إلى أوزبكستان مستضيفة الدورة، ليبلغ عدد المنتخبات المشاركة 16 منتخبًا.

الاهتمام بالشباب لضمان استمرار النجاحات

ويفكر الاتحاد القطري لكرة القدم في إبقاء سقف الطموحات عاليًا لما بعد سنة 2022، وهذا من خلال استغلال الطاقات الشابّة وتحضيرها للمحطات القادمة، لتكوين منتخب قوي قادر على التنافس القاري والعالمي، ومحاولة تكرار إنجاز سنة 2019، حينما تُوِّج العنابي بلقب كأس آسيا في الإمارات العربية المتحدة.

كما يحلم الاتحاد القطري بالبقاء على احتكاك دائم بمسابقة كأس العالم، والتي سيتذوق حلاوة المشاركة فيها بعد أيام معدودات، وستصبح هذه المسابقة هدفًا دائمًا للعنابي، ولا سبيل لتحقيقه سوى بتحضير شباب الجيل الحالي ليكونوا حاملي الراية القطرية في السنوات القادمة.