خيارات فنية متنوعة لدياز لتعويض الغيابات في مواجهة أوراوا
يواجه نادي الهلال السعودي تحديًا كبيرًا خلال مباراته أمام مضيفه أوراوا ريد دياموندز الياباني، التي يحتضنها ملعب "سايتاما 2002" باليابان، يوم السبت المقبل 6 مايو/ أيار، في إياب نهائي بطولة دوري أبطال آسيا.
وستكون مهمة الهلال صعبة في حصد اللقب خلال مباراة الإياب؛ إذ يكفي فريق أوراوا التعادل على ملعبه بنتيجة (0-0)؛ حتى يُحقق لقب المسابقة للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك بعد انتهاء لقاء الذهاب بين الفريقين بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
فيما سيحتاج الهلال خلال مباراة الإياب لتحقيق الفوز أو التعادل بنتيجة أكبر من (1-1)؛ حتى يضمن التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الخامسة في تاريخ النادي العاصمي، لكن ما يزيد من صعوبة مهمة "الزعيم" أمام أوراوا غياب العديد من نجومه عن الفريق لأسباب مختلفة.
وسيفتقد الهلال في تشكيلته أمام أوراوا لخدمات الجناح الدولي، سالم الدوسري، بعد تعرضه للطرد في مواجهة الذهاب، كذلك تأكد عدم لعب قائد الفريق، سلمان الفرج؛ بعد تجدد إصابته في عظمة الساق، إضافة إلى غياب الظهير الأيسر، ياسر الشهراني، الذي عانى من الإصابة خلال الفترة الماضية، وتم إسقاط اسمه من قائمة أزرق العاصمة في دوري أبطال آسيا، حسب ما أوردته تقارير صحفية سعودية.
ويستعرض لكم "winwin" في السطور التالية الخيارات الفنية أمام مدرب الهلال، الأرجنتيني رامون دياز، لمواجهة أزمة الغيابات في صفوف فريقه خلال مواجهة أوراوا المقبلة، لا سيما في ظل لوائح بطولة دوري أبطال آسيا، التي تنص على منح كل فريق الحق في إشراك 4 لاعبين أجانب فقط خلال المباريات، على أن يكون من بينهم لاعب آسيوي.
الاستعانة بعطيف في خط الوسط
انتهج دياز في مباراة الذهاب أمام أوراوا الرسم التكتيكي "4-4-2"، بالاعتماد على محمد كنو وسلمان الفرج فقط في وسط الملعب، وإشراك البرازيلي ميشيل ديلغادو وسالم الدوسري على الجناحين، فيما ضم خط الهجوم كلًا من المالي موسى ماريغا والنيجيري أوديون إيغالو.
ولم يكن اختيار دياز موفقًا في المواجهة الماضية أمام فريق "الماسات الحمراء"؛ إذ افتقد الفريق الأزرق كثيرًا لخدمات اللاعب القادر على افتكاك الكرات في وسط الملعب، ووجد الهلال صعوبة في استرجاع الكرة من لاعبي أوراوا، في ظل غياب الكولومبي غوستافو كويلار، والدولي السعودي عبد الإله المالكي، الغائب حتى نهاية الموسم بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي.
وفي لقاء الإياب، سيكون على مدرب الهلال العودة لطريقته المُعتادة "4-3-3"، بوجود عبد الله عطيف في وسط الملعب، ومعه محمد كنو، وستكون هناك مفاضلة في اختيار اللاعب الثالث ما بين كويلار والبيروفي أندريه كاريلو، الذي يستطيع اللعب في أكثر من مركز، سواء في منطقة المحور، أو في مركز الجناح الأيمن.
الاعتماد على اليامي لتأمين الجهة اليسرى
كان الظهير الأيسر، محمد البريك، خيار دياز في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، لكن اللاعب ظهر بعيدًا عن مستواه، وافتقد الهلال لانطلاقاته الهجومية المعهودة عندما يلعب في مركزه الأصلي كظهير أيمن، كما أن البريك على الصعيد الدفاعي لم يكن في الموعد، واستغل أوراوا جبهته في صناعة الخطورة على مرمى أصحاب الأرض عن طريق الثنائي هيروكي ساكاي وتومواكي أوكوبو، وجرى استبداله خلال الدقائق الأخيرة وحل محله زميله حمد اليامي.
وربما يتوجب على دياز خلال المباراة المقبلة ضد أوراوا الاعتماد على اليامي في الخط الخلفي لفريقه، مع قلبي الدفاع جانغ هيون سو وعلي البليهي، والظهير الأيمن سعود عبد الحميد، وخلفهم كالمُعتاد الحارس عبد الله المعيوف، وذلك إذا ما أراد إغلاق الجبهة اليسرى من الناحية الدفاعية.
كذلك يستطيع مدرب الهلال إشراك لاعب الوسط، ناصر الدوسري، صاحب النزعة الهجومية، في مركز الظهير الأيسر، خاصة أن صاحب الـ24 عامًا لعب من قبل في هذا المركز، وظهر بصورة جيدة مع الكتيبة الزرقاء.
الدفع بكاريلو في مركز الجناح الأيمن
قد يلجأ مدرب الهلال لمغامرة كبيرة خلال مباراة الحسم أمام أوراوا، بالتضحية بإيغالو، هداف فريقه الحالي في البطولة القارية برصيد 7 أهداف، وكذلك عدم إشراك ماريغا، الذي يعد من أهم الأوراق الرابحة في صفوف الزعيم، لكنه ظهر بعيدًا عن مستواه في المواجهة الأولى.
وفي حال اتخاذ دياز لهذا القرار الصعب، فإنه سيستطيع إشراك ثنائي أجنبي مُختلف في التشكيلة الزرقاء، لم يظهر في المباراة السابقة أمام أوراوا، من خلال الاعتماد على كويلار في الوسط مع عطيف وكنو، والدفع بكاريلو في مركز الجناح الأيمن، مع الاعتماد على ديلغادو في الجناح الأيسر، والدفع بالمهاجم صالح الشهري في مركز رأس الحربة.
شارك:
أخبار ذات صلة
