"الهدف الحلم" يكلّف باريس سان جيرمان مليار يورو.. ما القصة؟
يعد امتلاك ملعب خاص أحد الأهداف الرئيسية لنادي العاصمة الفرنسية، باريس سان جيرمان، وهو الأمر الذي تسعى إدارة الفريق لتكثيف الجهود من أجل تحقيقه في أقرب الآجال الممكنة.
ويسعى الباريسيون -كما هو معلوم- لإمكانية امتلاك ملعب "ستاد دو فرانس" العريق، وتحويله إلى معقل رئيسي للـ"بي.أس.جي"، حيث تستعدّ إدارة الفريق لاستكمال مراحل إعداد الملف الخاص بشراء الملعب، قبل 3 يناير/ كانون الثاني 2024، الموعد النهائي لتقديم الترشحات.
على خطا ريال مدريد وبرشلونة.. باريس يسلك طريق تجديد "قلعته"
على الرغم من مواصلة مساعيها الحثيثة بخصوص امتلاك "ستاد دو فرانس"، الواقع بضاحية سان دوني بباريس، فإنّ إدارة النادي تهدف أيضًا لاستغلال كافة الفرضيات الممكنة بحوزتها، من خلال محاولة إخضاع ملعبها الحالي "بارك دي برانس" للتجديد، رغم أنّ تكلفة هذه العملية قد تبلغ ما قيمته مليار يورو بحسب صحيفة "ليكيب" المعروفة.
وأضاف المصدر ذاته، أنّ النادي استعان بالمهندسين أنفسهم، الذين أشرفوا على تجديد "حلة" ملعب "سانتياغو بيرنابيو" الخاص بنادي ريال مدريد، ويشرفون حاليًّا على تجديد قلعة "كامب نو" ملعب برشلونة.
وتأتي استعدادات النادي الباريسي لهذه الإصلاحات الضخمة والمكلفة، في إطار سعي الإدارة القطرية للفريق منذ وصولها في عام 2013، إلى امتلاك الملعب بالكامل، وهو الموجود حاليًّا على ملكية بلدية باريس (الدولة)، ولكنّ الأخيرة ترفض التفريط في الملعب بصفة نهائية، رغم قبولها لفكرة تأجيره لـ99 عامًا مقبلة، وهو الأمر الذي لا يستهوي إدارة النادي الفرنسي.
وتسبّبت قضية ملعب "بارك دي برانس" في فتور العلاقة بين عمدة باريس، السيدة آن هيدالغو، ورئيس باريس سان جيرمان، القطري ناصر بن غانم الخليفي، الذي أدلى بتصريح قوي على هامش منافسات كأس العالم الأخيرة بقطر عام 2022، حينما قال: "ما قيمة الملعب من دون باريس سان جيرمان؟ لا شيء. يجب على مجلس المدينة أن يسأل نفسه أيضًا عمّا يجلبه النادي إلى المدينة”.
ويسعى النادي الفرنسي لإجراء إصلاحات عميقة وتجديدات واسعة على ملعب "حديقة الأمراء"، الذي يخوض مبارياته على أرضية ميدانه منذ عام 1974، تاريخ صعوده إلى الدوري الفرنسي الممتاز حتى اليوم، وتشمل التجديدات بناء سقف قابل للطي، ومدرجات متحركة، علاوة على تكبير سعة الملعب الجماهيرية، من حوالي 48 ألف متفرج (السعة الحالية) إلى غاية 60 ألفًا مستقبلًا.