النشامى والعنابي.. أجمل موعد
للمرة الثالثة تاريخيًا، يلعب فريقان عربيان في نهائي كأس أمم آسيا بعد السعودية والإمارات 1996 والعراق والسعودية 2007، والآن بين النشامى والعنابي في 2024؛ حيث فجر المنتخبان مفاجأة بإقصائهما قوتين كبيرتين مثل كوريا الجنوبية وإيران.
وتحديدًا الأردن الذي كان غير مرشح للبطولة أساسًا، وأصبح أول منتخب من بلاد الشام يصل إلى النهائي.
وهذه نقطة مهمة، لأن بلاد الشام بظروفها الاقتصادية والسياسية تعاني الكثير من المشاكل والمعوقات، التي يعد وصولها إلى دور الستة عشر والثمانية إنجازًا، فما بالك بالمباراة النهائية؟!
موسى التعمري، هذا الاسم الذي قرر أن يقاتل على حظوظ اللاعبين الشاميين، قدّم نفسه جيدًا وفتح بابًا في البطولة للاعبي هذه الأوطان، مع زميله يزن النعيمات، وكلاهما صال وجال في البطولة بشكل رائع.
في جانب العنابي، فقد قدّم منتخب قطر أداءً تصاعديًا، تألق من خلاله أمام أوزبكستان بقيادة الحارس برشم، ثم أمام إيران بقيادة أكرم عفيف، وفاجأ العنابي محبيه قبل منافسيه بأدائه، رغم تكتيكات المدرب لوبيز المختلفة من مباراة لمباراة.
أكرم عفيف هو مارادونا 86 لمنتخبنا؛ حيث حمل المنتخب على عاتقه، وتخطى به الدور تلو الآخر، حتى وصل به إلى النهاية، وأصبح اعتماد الشارع القطري عليه بشكل كبير، لقيادة العنابي من خلال الحلول الفردية.
سعداء جدًا بتألق المنتخبات العربية، ونتمنى مشاهدة نهائي رائع بين النشامى والعنابي في ملعب لوسيل، وإن فاز العنابي سنكون سعداء والحمد لله على اللقب الثاني، وإن فاز النشامى فهم بالتأكيد يستحقونها، وسنبارك لهم وسنكون سعداء من أجلهم، فحينها الكأس لم تذهب بعيدًا.
شارك:
أخبار ذات صلة
