الفرنسي جيراس لـwinwin: تونس قادرة على التتويج بالكان

عبر الفني الفرنسي المعروف آلان جيراس عن رضاه على نتائج آخر تجربة تدريبية في رصيده حتى الآن مع منتخب تونس خلال النسخة 32 من كأس إفريقيا في مصر عام 2019؛ إذ تمكن منتخب نسور قرطاج من الوصول للدور النصف النهائي من المسابقة بعد الخسارة أمام السنيغال بركلات الترجيح. 

وامتدح جيراس في تصريحات خاصة لموقع winwin لاعبي المنتخب  التونسي، مؤكدا أنهم يملكون ثقافة الفوز، ويلعبون كرة قدم جماعية ومتطورة، وقادرين على تحقيق لقب كأس إفريقيا في الكاميرون العام المقبل، مبينا أن "النسور" في الطريق الصحيح، ويجب العمل والتركيز حتى يتحقق ذلك، كما وصف آخر مشاركة بالإيجابية للغاية. 

وأبدى جيراس اعتزازه وافتخاره بنفسه، وذلك لكونه المدرب الوحيد الذي استطاع أن يقود تونس للدور النصف النهائي من كأس الأمم الإفريقية منذ تتويجها باللقب سنة 2004 مع مواطنه روجيه لومير. 

وعن تدخل رئيس اتحاد الكرة وديع الجريء في اختياراته أثناء فترة وجوده في تونس؛ قال: "يمكنني أن أنفي هذه الأشياء، لا يمكن لأي شخص مهما كان أن يتدخل في اختيارتي الفنية أو على مستوى استدعاء اللاعبين لمعسكرات المنتخب، الجريء كان يريد مناقشة كل شيء والوقوف على كل صغيرة وكبيرة في المنتخب، وهذا من حقه، كان يطلب تفسيرات لكل الأمور التي تحدث داخل المعسكرات و أيضا في الاختيارات الفنية؛ يعني بكل بساطة كان يناقش لكنه لا يفرض رأيه، على الأقل في فترة عملي معه، ولكن لا أدري كيف يتصرف مع بقية المدربين".

وكشف عن حقيقة المشاكل التي حدثت بين نجوم المنتخب في عهده، قائلا: "كان هناك بعض التضخيم، المشاكل يمكن أن تحدث في كل منتخبات العالم، خاصة بين الأسماء الكبيرة، وخاصة عندما يجد لاعب كبير نفسه في بنك البدلاء.. فعلا كان هناك حديث عن خلافات بين يوسف المساكني ووهبي الخزري، ولكن هذا غير صحيح؛ لأن الثنائي على قدر كبير من الاحترافية، وقادر على تقديم الإضافة لسنوات أخرى قادمة، المساكني بفضل تمريراته وفنياته المميزة، والخزري يمتاز بالقوة وحسن التمركز، وهو هداف من الدرجة الأولى".

وعن ترشيحاته للمنتخبات التي يمكن أن تفوز باللقب النسخة المقبلة قال: "في الحقيقة توجد صعوبة في هذا الأمر، الاختيار صعب في قارة إفريقيا.. يمكن أن أقول مثلا إن الجزائر تظل مرشحة بارزة للوصول لأدوار متقدمة بفضل نجمها محرز، ولكن من الصعب تكرار إنجازها برفع اللقب مرة ثانية على التوالي، حاليا الكل يعرف الجزائر، ويقرأ لها ألف حساب، وستواجه الكثير من الصعوبات". 

و تابع: "المنتخب المصري قوي، وله السجل الأفضل في المسابقة مع السنيغال وصيف النسخة الماضية، و تونس هي الأقرب لحصد اللقب، وأعتقد أيضا أن المفاجآت واردة مع بطولة يشارك فيها 24 منتخبا".

ويذكر أن جيراس درب بالإضافة إلى تونس العديد من المنتخبات الإفريقية؛ وهي السنيغال والغابون ومالي في مناسبتين، كما درب باريس سان جيرمان وتولوز في فرنسا، ولم تكن مسيرته التدريبية بنفس درجة نجاحه كلاعب؛ إذ كان من بين أهم المساهمين في تتويج منتخب فرنسا بكأس أوروبا 1984، ويعد من أساطير نادي بوردو حيث فاز معه بالدوري الفرنسي في مناسبتين.