الإعلام الفرنسي يهاجم عوّار بسبب رسالته الوداعية لليون
هاجمت بعض وسائل الإعلام الفرنسية الدولي الجزائري حسام عوار، نجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي سابقًا ونادي روما الإيطالي مستقبلًا؛ بسبب الرسالة الوداعية المؤثرة التي بعثها لجماهير ومسؤولي فريقه السابق أولمبيك ليون، مشيرة إلى أن عوّار فضل اللجوء إلى تصفية الحسابات مع إدارة ليون من خلال توظيف كلمات بأبعاد تحمل عتابًا كبيرًا.
ونشر عوار (25 عامًا)، اليوم الأربعاء، رسالة مؤثرة على حسابه الرسمي في "تويتر"، ودّع فيها جماهير ومسؤولي نادي أولمبيك ليون، 24 ساعة فقط بعد أن قام الأخير بدوره بتوديع نجمه الجزائري بعد 14 سنة قضاها في الفريق، علمًا أن عوار أمضى على عقد مع نادي روما الإيطالي يمتد إلى غاية صيف 2028، حسب ما أكدته مصادر صحفية موثوقة.
وكتب لاعب خط الوسط المهاجم رسالة مؤثرة مفعمة بالعواطف، جاء فيها: "إنّها رسالة بقلب مفتوح للنادي الذي ينبض قلبي من أجله، وسيظل كذلك دائمًا"، مضيفًا: "حان الوقت لقلب هذه الصفحة وإضافة فصل جديد إلى قصتي. هذا الرحيل كنت أتخيله بشكل مختلف كثيرًا وقبل هذا الوقت بكثير"، وأردف: "إنّها أمنية كانت لدي منذ 3 سنوات وبالتحديد في عام 2020".
وزاد: "لكن رغبة اللاعب وحدها لا تكفي دائمًا لتقرير مصيره. كان هدفي الأساسي دائمًا هو مصلحة المجموعة؛ لذلك بدا لي أنه من الأصح في ذلك الوقت ألا أتطرق إلى الموضوع خلال الموسم حتى لا يؤثر ذلك في الحالة الذهنية الجيّدة للمجموعة"، قبل أن يترك الانطباع بأن سبب عدم رحيله هو إدارة النادي، وواصل: "ومع ذلك، سيأتي اليوم الذي ستشع فيه الحقيقة في النهاية بخصوص حروب المصالح التي حالت دون إبرام أي صفقة".
وأوضح: "هذه الشفافية أنا مدين بها لنفسي وللمشجعين. كل شيء سيأتي في وقته، لكن حاليًا تأكدوا أني أودعكم بقلب حزين"، قبل أن يختتم رسالته بتوجيه الشكر إلى جان ميشيل أولاس ومسؤوليه ومدربيه السابقين من الأكاديمية إلى الفريق الأول".
وإذا كانت بعض وسائل الإعلام الفرنسية ركزت على وداعية عوار العاطفية، فإن بعضها الآخر هاجم النجم الجزائري، وأكد أنّه لجأ إلى تصفية حساباته مع إدارة ليون، التي عرقلت رحيله خلال الموسمين الماضين، من خلال إبراز عبارة: "ومع ذلك، سيأتي اليوم الذي ستشع فيه الحقيقة في النهاية بخصوص حروب المصالح التي حالت دون إبرام أي صفقة"، مشيرة إلى أن ذلك اتهام صريح لمسؤولي أولمبيك ليون.
رسالة عوار لجماهير نادي ليون ومسؤوليه
واتجه موقعا "فوت ميركاتو" و"يورو سبورتس" الفرنسيين إلى اتهام النجم الجزائري بمحاولة اتهام إدارة ليون بخصوص مسألة رحيله، التي أغضبت الجماهير، كما سخر موقع "يورو سبورتس" منه عندما كتب: "إذا كان قلب عوار ثقيلًا (في إشارة إلى تأثره برحيله عن ليون)، فإن حقيبته أخف وزنًا بالفعل"، مشيرًا إلى أنه أفرغ ما في جعبته بخصوص علاقته المتوترة مع مسؤولي النادي الفرنسي.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها مهاجمة عوار؛ إذ إنه كان ضحية رئيسية لوسائل الإعلام الفرنسية والجماهير، خاصة منذ اختياره اللعب مع منتخب الجزائر شهر مارس/ آذار، برأي محللين، وسيكون نجم روما الإيطالي المقبل حاضرًا خلال معسكر منتخب الجزائر في الفترة من 12 إلى 20 يونيو/ حزيران الجاري للمرة الأولى.
شارك:
أخبار ذات صلة
