الأرقام تجيب.. هل يستطيع ليفربول أو أرسنال كسر هيمنة السيتي؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-29 17:18
لحظة تسجيل محمد صلاح هدفًا لفريقه ليفربول في شباك أرسنال (X/@MoSalah)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

انتهى النصف الأول من موسم البريميرليغ على صدارة غير متوقعة لليفربول، الذي انتزع الريادة من أرسنال، عقب سقوط الأخير على ملعبه أمام وست هام يونايتد بهدفين نظيفين.

الفريقان استغلا ثالث أقل معدل نقطي للسيتي في تاريخه مع بيب غوارديولا في النصف الأول من الموسم، ليصبحا في المركزين الأول والثاني، تاركين السيتي في المركز الرابع، مع ملاحظة لعبه لمباراة أقل قد تمنحه فرصة تجاوز أستون فيلا ومجاورة الغانرز في مركز الوصافة.

ماذا يحقق السيتي كل موسم؟

مانشستر سيتي جمع 37 نقطة من 18 مباراة، بمعدل 2,06 نقطة في المباراة الواحدة، وهو معدل يفوق قليلًا ما حققه في الدور الأول من الموسم الماضي الذي توج فيه بطلًا بمعدل 2,05، وهو نفس المعدل الذي حققه الفريق في أسوأ مواسم غوارديولا 2016-2017، عندما استمر هذا المعدل في الدور الثاني ليحقق 78 نقطة فقط وضعته في المركز الثالث، بعدما كان خامسًا مع نهاية الدور الأول.

الملاحظ أنه في كل هذه المواسم ذات المعدلات المنخفضة في الدور الأول، باستثناء موسم 16-17، تمكن مانشستر سيتي من تسريع وتيرة أدائه في الدور الثاني، ليرفع معدل تحقيقه النقاط بشكل ملحوظ جدًّا، وربما المرة الوحيدة التي رفع فيها السيتي المعدّل ولم يفز باللقب كانت في موسم 2019-2020، عندما قدّم ليفربول دورًا أولًا أسطوريًّا لم يخسر فيه سوى نقطتين، مقابل معدل هو الأسوأ في تاريخ غوارديولا بلغ نقطتين فقط في الدور الأول، ولم يكن كافيًا إيصال المعدل العام إلى 2,13 لإيقاف زحف الريدز نحو لقبهم الأول، بعد 30 عامًا من الغياب.

مانشستر سيتينهاية الموسممعدل نهاية الموسمنصف الموسممعدل نصف الموسمالنتيجة
23-24N/AN/A372,06؟
22-23892,34392,05بطل
21-22932,45472,47بطل
20-21862,26382,11بطل
19-20812,13382وصيف
18-19982,58442,31بطل
17-181002,63552,89بطل
16-17782,05392,05ثالث

حقق ليفربول وأرسنال حتى الآن ما معدله 2,21 و2,1 نقطة في المباراة الواحدة بالترتيب، وبالنظر إلى تاريخ السيتي في المسابقة ككل، فإن هذا المعدل للفريقين الأحمرين لن يكون كافيًا لتحقيق اللقب، فمعدل الـ2,21 الخاص بليفربول يحتاج من الريدز إلى انتظار أن يكرر مانشستر سيتي نصف موسم كارثي، كالذي حدث في 2016-17، أو حتى نصف موسم 2019-2020 الذي تحسن فيه السيتي بمعدل 2,26 في الدور الثاني، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا للفريق السماوي ليرفع معدله إلى ما بعد الـ2,21 الخاص بليفربول، ويستقر عند حاجز الـ2,18 نقطة في المباراة الواحدة.

أما في حال أرسنال، فإن تكراره لنفس المعدل ذي الـ2,1 نقطة في المباراة، لن يكون كافيًا لتحقيق اللقب إلا في حالة تقديم السيتي لنصف موسم كالذي كان عليه في 2016-17، وهو أمر مستبعد بنسبة كبيرة.

هل يفعلها ليفربول أو أرسنال؟

في الوقت الذي تبدو علامات الرضا بشكل عام من جانب جماهير ليفربول وأرسنال عن أداء فريقيهما في نصف الموسم الأول، فإن ما حققاه لا يبدو أنه سيكون كافيًا لتحقيق اللقب، حتى إشعار آخر.

جزء لا يتجزأ من حالة الرضا يتمثل في تقدم الفريقين في الترتيب على مانشستر سيتي، الفريق الذي يريد الجميع الفوز عليه. فريق بيب غوارديولا ما زال هو بوصلة النتائج للجميع، وما زال قادرًا على إقناع الجميع بأنه التهديد الحقيقي لآمال أي فريق للفوز باللقب.

لكن الحقيقة التي يدركها الجميع أن السيتي هو أكثر فريق في العالم قادر على رفع نسقه ومعدل نقاطه، إلى الدرجة التي تضع ضغطًا كبيرًا على منافسيه، عبر تحقيق عدد كبير من الانتصارات المتتالية.

صحيح أن الفريق السماوي لم يستطع تحقيق أكثر من 3 انتصارات متتالية بعد انطلاقته القوية هذا الموسم، إلا أنه لا يُنتظَر أن يقدم ما هو أقل مما قدمه في نصف الموسم الأول.

على الجانب الآخر، فإن أرسنال يدرك جيدًا أنه لكي تنافس على اللقب، فيجدر بالفريق البحث عن مهاجم يساعد اللندنيين على تجاوز مباريات مثل مواجهة وست هام، الذي انضم إلى الفرق اللندنية التي كانت سببًا رئيسيًّا في إيقاف مسيرة الغانرز هذا الموسم، بعدما فشل الأخير في الانتصار عليه وتعادل مع فولهام وتوتنهام وتشيلسي.

أما ليفربول، فإن مسألة خسارة محمد صلاح في كأس أمم أفريقيا، وإندو في كأس أمم آسيا، قد تكون ضربة كبيرة لآماله، خاصة وأنه لا يُتوقع مغادرة منتخبي الفراعنة والساموراي مبكرًا لأمم أفريقيا وآسيا تواليًا، لكن الفريق قد يستفيد من كونه يلعب فقط في الدوري الأوروبي، بعكس السيتي وأرسنال اللذين سيكون عليهما خوض مواجهات أكثر شراسة في دوري أبطال أوروبا.

سنرى هل سيكون الفريقان قادرين على رفع معدلهما النقطي، أم إن رفع النقاط المتوقع لمعدل السيتي، من شأنه أن يخمد نيران ثُوّار "البريميرليغ" على هيمنة بيب غوارديولا ولاعبيه.

شارك: