"أفكار" غوارديولا تثير قلق مشجعي سيتي قبل نهائي الأبطال

تحديثات مباشرة
Off
2023-06-10 01:33
المدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم 2022-23، بين فريقي مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي، على أرضية ملعب "أتاتورك الأولمبي" بمدينة إسطنبول التركية.

وتمثل المباراة النهائية لدوري الأبطال خير ختام للموسم الكروي الأوروبي، ووفقًا لمحللين، فإن تأهل مانشستر سيتي وإنتر ميلان إلى المواجهة يُضفي أبعادًا خاصةً لليلة إسطنبول المُنتظرة.

ويتضمن الصراع المُرتقب بين الناديين منافسة "قديمة جديدة"، بين الأفكار الهجومية الثورية لمانشستر سيتي والبراغماتية العملية المتحفظة لإنتر ميلان، وبنظرة أدق، يمكننا القول إن تلك المنافسة ترجع في الأساس إلى التباين الواضح بين أفكار مدربَي الفريقين.

ويتولى بيب غوارديولا مهمة الإشراف على العارضة الفنية لمانشستر سيتي منذ 2016، وخلال الأعوام السبعة الأخيرة، كرّس المدرب الإسباني أفكاره الهجومية المُطلقة، لتمثل هوية النادي، بغض النظر عن الخصوم وماهية أفكارهم.

في المقابل، يؤمن مدرب إنتر، الإيطالي سيموني إنزاغي، بأهمية التحفظ، ومواجهة المنافسين بأساليب لعب مختلفة، وفقًا لما تقتضيه ظروف كل مواجهة.

لكن الغريب أن غوارديولا كثيرًا ما يُبدل خطته، بين رباعي خلفي وثلاثي، وبين لاعب ارتكاز أوحد ولاعبَين أو حتى ثلاثة، فيما يُظهر إنزاغي ولاءً أكبر لخطته المُفضلة "3-5-2"، وهذه النقطة تثير المخاوف لدى مشجعي مانشستر سيتي قبل مباراة السبت المُرتقبة.

خطة جديدة في نهائي الأبطال؟

كما أوضحنا، سيدخل مانشستر سيتي مباراة الغد ضد إنتر ميلان بفلسفة هجومية، لكن بأي خطة؟

لقد بدا غوارديولا مُستقرًا على طريقة اللعب "3-2-4-1" في أهم مباريات الفريق بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لكن تحولًا مفاجئًا إلى طريقة أخرى في مباراة الغد يمثل هاجسًا، يؤرق شريحة كبرى من جماهير السيتي قبل المواجهة ضد إنتر ميلان.

ويُعرف عن غوارديولا "تفكيره الزائد عن الحد" قبل بعض المباريات المهمة، علمًا بأن انتقادات لاذعة لا تزال تطول المدرب صاحب الـ52 عامًا، بسبب قراره بإبعاد لاعب الوسط الإسباني رودري هيرنانديز عن تشكيلة مانشستر سيتي الأساسية بالمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا الموسم قبل الماضي 2020-21، ضد تشيلسي.

حينها، فضّل غوارديولا أن يدفع بمتوسط ميدان هجومي إضافي، على حساب لاعب الارتكاز الأساسي رودري، ليخسر الفريق توازنه، ويتجرع هزيمةً، يأمل في تعويضها يوم غد.

الفلسفة والتفلسف

يدرك مشجعو مانشستر سيتي أن حجر الأساس لنجاحات فريقهم المتتالية يكمن في فلسفة بيب غوارديولا، وأفكاره الهجومية المتغلغلة في أعماق الفريق.

لقد تمكن غوارديولا من جعل هؤلاء المشجعين فخورين بفريقهم، بفضل هذه الفلسفة الكروية، لكن ثمة قناعات تخبرنا بأن "التفلسف الزائد قد يفل فلسفة صاحبه"، ومن هنا، تأتي مخاوف جماهير السيتي من بيب نفسه، ربما بدرجة تفوق المخاوف من قوة المنافس.

يحتاج غوارديولا إلى التفكير جيدًا قبل مباراة الغد المُنتظرة، فهي مباراة نهائية ضد عملاق إيطالي يملك 3 ألقاب في دوري الأبطال، فيما لا يملك السيتي أيّ كأس من "ذات الأذنين"، لكن وجب القول إن تفكير بيب "إذا زاد عن الحد؛ قد ينقلب مُجددًا إلى الضد".

شارك: