نهاية جيل بأكمله!!
متابع من سنين لبطولات آسيا للفئات (ناشئين-شباب-أولمبي) وأدعي وصلًا بأني راغب دومًا بالبحث عن المواهب في المنتخبات والخطط المتعلقة بتنشئتهم ليكونوا لاعبين ذوي مستقبل مميز حين يصلون للمنتخبات الأولى.
والحقيقة استغرب من تصدير خيبات الأمل على المستوى العربي بمجرد مغادرة واحدة من تلك البطولات والخروج من التصفيات أو دور المجموعات وعدم تحقيق الهدف الذي يتم تصديره للجمهور والإعلام وهو الصعود للمونديال أو الألعاب الأولمبية.
حيث تشحذ أسنة الأقلام وألسنة الإعلاميين متهمين الفريق بالفشل في المهمة بل ويصف البعض الخسارة بنهاية جيل من اللاعبين دون الالتفات فعليًا لكمٍّ لا بأس به من المواهب الشابة التي وجب الاستمرار في دعمها وتطويرها لتصل للمنتخب الأول وتكون عماده لما تبقى من عمر اللاعب في الملاعب الخضراء.
ولذلك على الإعلام ألا يقيّم النتيجة بل يقيّم أداء اللاعبين وتطور مواهبهم وطريقة تعاملهم مع الكرة في أرضية الميدان وتطور شخصياتهم وحالتهم البدنية ومهاراتهم ونجاح الاتحادات في رسم صورة نمطية ومدرسة كروية ثابته تسلم جيلًا بعد جيل، أما النتيجة فالحقيقة أن الكل لن ينتصر وهناك فائز واحد فقط والمهم الحفاظ على هؤلاء اللاعبين والمواهب والبحث عن المدارس الأفضل والمدربين الأبرز وطريقة الإعداد الأمثل.