استاد الثمامة

استاد الثمامة Al Thumama Stadium وين وين winwin

يقع ستاد الثمامة أحد ملاعب بطولة كأس العالم الثمانية في قطر، التي تقام بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول القادم بحي الثمامة على بعد مسافة 12 كيلومترا من وسط مدينة الدوحة في الأحياء الجنوبية للعاصمة القطرية.

وتتسع مدرجات استاد الثمامة  40 ألف مشجع، ويستضيف 8 مباريات في المونديال بدور المجموعات تبدأ في 21 نوفمبر/تشرين، وتختتم بالمباراة التي ستجمع بين أول المجموعة الرابعة وثاني المجموعة الثالثة، في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل، ضمن منافسات في دور الـ16.

وأعلن عن جاهزية استاد الثمامة يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021 خلال استضافته نهائي كأس أمير قطر، ويتميز بأنه على بعد عدة دقائق من مطار حمد الدولي وكذلك مطار الدوحة الذي سيعمل خلال فترة كأس العالم وتحيطه الطرق الرئيسية من 3 اتجاهات الأمر الذي يجعل وصول سيارات النقل العام والخاص إليه سهلا، كما أن هناك محطات لمترو الدوحة قريبة منه أيضا.

تصميم الملعب مستوحى  من شكل القحفية التقليدية

واستوحى المعماري القطري إبراهيم الجيدة تصميم ملعب الثمامة من شكل القحفية التقليدية البيضاء (الطاقية التي تُلبس تحت الغترة والعقال) في الوطن العربي، مع إبراز الخيوط والفتحات التي تميز القحفية، ليبدع تصميما فريدا ويجعله أيقونة معمارية عربية متميزة.

واختار الجيدة هذا التصميم لأنه يعد قاسما ثقافيا مشتركا بين مختلف دول الوطن العربي، وبالتالي فهو يعبر عن العمق الحضاري والإرث التاريخي والثقافي المتشابك للدول العربية.

ويحتفي استاد الثمامة بأحد جوانب الماضي العريق، في حين يمثل جزءاً هاماً من مستقبل قطر المشرق حيث يبدأ ارتباط الأطفال في بلادنا العربية بالقحفية في سن مبكرة، خاصة في المناسبات الدينية والوطنية والثقافية، ثم يعتادون ارتداءها بشكل مستمر في مراحلهم العمرية قبل أن يبدؤوا بارتداء الغترة والعقال معها في معظم البلدان.

استاد الثمامة سيترك إرثا مستداما لأفراد المجتمع القطري

وموقعه وسط الأحياء السكنية في منطقة الثمامة، سيترك الملعب إرثا مستداما لأفراد المجتمع القطري، حيث تحيط به العديد من المرافق الرياضية، من بينها مسارات للجري والدراجات الهوائية، ومساحات خضراء شاسعة، فضلا عن عدد من ملاعب التدريب التي ستخدم الأندية القطرية بعد إسدال الستار على منافسات كأس العالم.

وسيتم إنشاء المزيد من المرافق الرياضية المتنوعة في المنطقة المحيطة بالملعب، من بينها ملاعب لكرة اليد وكرة السلة، وحمامات سباحة، وصالات متعددة الاستخدامات، وصالة تدريب داخلية وغيرها.

من المقرر تفكيك 20 ألفا من مقاعد الطبقة العلوية للملعب، الذي يتسع لـ 40 ألف مشجع، والتبرع بها لصالح مشاريع رياضية في دول تفتقر للبنية التحتية الرياضية، ثم الاستفادة من الملعب بطاقته الاستيعابية المخفضة، لاستضافة منافسات كرة القدم وغيرها من الأحداث الرياضية الأخرى، إضافة إلى إنشاء متاجر لبيع التجزئة، وعيادة رياضية، وفندق صغير بالمنطقة العلوية من الملعب.

وحصل استاد الثمامة على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "جورد" من فئة 5 نجوم، ونجحت أعمال بنائه في توفير 40% من المياه النقية، وتمت إعادة استخدام المياه المعاد تدويرها في ري المساحات الخضراء المحيطة بالملعب على شكل حديقة تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع، تضم حوالي 400 شجرة.

الصور
استاد الثمامة (Getty)
استاد الثمامة (Getty)
استاد الثمامة (Getty)