دجيكو بين ذكريات سيتي وفرصة الأمل الأخير لتزعّم أوروبا

تحديثات مباشرة
Off
2023-06-09 00:23
البوسني إيدين دجيكو مهاجم إنتر ميلان الإيطالي أمام فرصة أخيرة للتتويج بدوري أبطال أوروبا (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

سيخوض إيدين دجيكو، بعمر الـ37 وأكثر من 18 عامًا في ملاعب كرة قدم وهو محترف، أول نهائي له في دوري الأبطال خلال مسيرته الطويلة، وذلك بقميص إنتر ميلان الإيطالي.

ويصل هذا القطار الأخير أمام فريقه السابق مانشستر سيتي، المرشح الأكبر لرفع الكأس المنشودة "ذات الأذنين"؛ لكن ليحقق السيتيزنس هذا الحلم؛ سيجب عليهم إيقاف اللاعب البوسني الذي يعيش حاليًا أفضل أوقاته الكروية.

وبوصول المهاجم البلجيكي المتألق روميلو لوكاكو إلى صفوف الـ"نيراتزوري" بدا للوهلة الأولى أنّ المهاجم المخضرم دجيكو سيحصل على دور ثانوي، لكن السجلات الجيدة وأداءه الكبير أعاده إلى مركزه الطبيعي وجعله -حتى هذه اللحظة- المهاجم المفضل للمدرب سيميوني إنزاغي في مسابقتي الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا.

رحلة إنتر تنطلق باتجاه إسطنبول مكان الموعد الأوروبي الكبير

ولا يريد دجيكو أن يفوّت تلك الفرصة العظيمة الأخيرة وذلك لتوسيع إرثه الرياضي، لكن لوكاكو قد استيقظ من سباته التهديفي في الوقت الحالي ويمرّ بأفضل فتراته في الموسم، ومن الممكن أن يشارك على حساب دجيكو للمرة الأولى في مباراة هامة بالموسم الحالي، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ جميع المؤشرات تقول إن إنزاغي سيدفع باللاعب البوسني بجوار لاوتارو مارتينيز، الأرجنتيني الذي لا غنى عنه.

أيًّا كانت هوية من سيشارك أوّلاً، فسيحظى اللاعبان بدقائق للمشاركة وبإمكانهما -بناءً على مجريات اللقاء- المشاركة معًا إذا لزم الأمر، كما تُعَدّ هذه مباراة خاصةً لأغلبية اللاعبين؛ ولكن يمكن القول إن لاوتارو مارتينيز ونيكولو باريلا وحسب الوحيدين اللذين خاضا مباراةً بنفس القدر من الأهمية وهي نهائي مونديال قطر 2022 ونهائي يورو 2020، على الترتيب، ولكن بالنسبة للاعب البوسني يبدو الأمر أكثر أهمية.

وسيواجه دجيكو النادي الذي قضى بين جدرانه 5 مواسم (من شتاء 2011 حتى صيف 2015) وعاش معه أوقاتًا خاصةً للغاية مثل حصد لقب الدوري الإنجليزي في 2012، وهو اللقب الأول للسيتيزينس، بالإضافة للقب دوري آخر وبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي ودرع الاتحاد الإنجليزي "الدرع الخيرية" وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة "كأس كاراباو".

وقال دجيكو في تصريحات لشبكة قنوات (بي تي سبورت): "دون شك، أنا سعيد للعب نهائي دوري الأبطال. إنها أول مرة ألعب فيها المباراة النهائيّة وأنا بعمر الـ37. يجب ألّا تقول كلمة مستحيل أبدًا؛ لكنها قد تكون الأخيرة لي، لهذا أريد الاستمتاع".

وأضاف المهاجم البوسني: "الوجود في النهائي الأوروبي أمام فريقي السابق والمقرّب منّي، لهو أمر مهم جدًا لي، ولديَّ رغبة كبيرة في اللعب".

وبعد تسجيل 22 هدفًا وصناعة 9 أخرى في "الكالتشيو" في آخر موسمين له، بالإضافة إلى إحراز 7 أهداف وصناعة اثنين آخرين بدوري الأبطال، يُعَدّ دجيكو مثالًا آخر -بجانب لوكا مودريتش- أظهر أنّ العمر مجرد رقم.

وصرّح اللاعب لشبكة القنوات البريطانية: "أشعر أنني بحالة جيدة، وهذا أهم شيء. في العام الماضي وهذا العام أثبتْتُ أنه لا يزال بإمكاني اللعب بأعلى مستوى وهذا ما يهم في النهاية. حالياً أفكر فقط في النهائي ولاحقاً سأفكر في مستقبلي ولكنني أشعر بأنني في حال جيدة".

ويعدّ دجيكو، مثل بقية زملائه بالفريق، أمام فرصة ذهبية لتزيين مسيرته التي لن تنتهي في الوقت الحالي، ولكنها ستعلي من اسمه وشأنه بدون شك.

شارك: