حسناوات تونسيات يتألقن في ملاعب كرة القدم الأوروبية

2021-06-08 09:01
حسناوات تونس يتألقن في أوروبا (winwin)
Source
+ الخط -

ارتفاع نسبة اهتمام النساء بكرة القدم في السنوات الأخيرة، وازدياد الحضور اللافت لهن في مدرجات الملاعب للمشاهدة والتشجيع، خلق حافزاً داخلياً دفعهن لعيشن أجواء المنافسات الكروية.

وإذا تحدثنا عن القارة العجوز خاصة، فمشاركة النساء في عالم الكرة أصبح واقعاً، واتخذ حيزاً كبيراً في أوساط الملاعب، بل أصبحت المنافسة على الالقاب بينهن أمر جدي. الأمر نفسه بدأ يسطع مع لاعبات تونسيات برزن في الأونة الأخيرة في ملاعب كرة القدم الأوروبية 

ويكثر حضور التونسيات خاصة في الفرق الفرنسية، إذ تنشط المهاجمة سلمى زمزم البالغة من العمر 21 عاما في فريق إيسي، وهو فريق يخوض منافسات الدرجة الأولى، كما أنها حظيت بتكوين جيد في باريس سان جيرمان، وترافقها في نفس الفريق مواطنتها لاعبة الخبرة آلاء الكعباشي التي تشغل خطة لاعبة وسط هجوم، كما يضم فريق أورليان اللاعبة التونسية الشابة سيرين بومنيجل، بالإضافة إلى المدافعة إيناس قارون صاحبة ال 21 عاما في فريق أميان، كما يضم أحد أنجح أشهر فريق أوروبي في كرة القدم النسائية أولمبيك ليون اللاعبة ياسمين القلعي، وهي بدورها موهبة استثنائية ومرشحة لتكون ضمن أبرز لاعبات الفريق الأول خلال السنوات القليلة القادمة، كما تنشط في الفريق الجار لمدينة ليون سانت إتيان اللاعبة التونسية هبة مخنيني وتشغل خطة صانعة ألعاب.  

وفي البطولة الألمانية تبرز الكثير من اللاعبات التونسيات في عدة أندية عريقة، على غرار حارسة المرمى تسنيم خالد صاحبة ال 18 عاما، والتي تلعب لفائدة العملاق البافاري بايرن ميونيخ، وفي كولن نشأت المهاجمة شيماء خمار قبل أن تنتقل للعب لصالح أومس 
لويال الأمريكي صيف 2020.

واختارت مواطنتها شيماء العبيدي، وهي لاعبة وسط تنشط في نيدورف في دوري الدرجة الثانية الألماني وتمثل منتخب تونس. وفازت أميرة العرفاوي ببطولة الدوري السويسري مع نادي سيرفيت وهي تشغل خط لاعبة وسط هجوم، أما في بلجيكا فتوجد المهاجمة سلمى بكار لفائدة الفريق البلجيكي المعروف كلوب بروج، وما زالت لم تحسم أمر مستقبل على المستوى الدولي بين منتخب بلجيكيا أو تونس.  

وتعد المتألقة في صفوف فريق إتاشهير التركي مريم حويج أشهرهن على الإطلاق، حويج ابنة الـ26 عاما نجحت في الذهاب بعيداّ في عالم الساحرة المستديرة، حيث انطلقت من تونس وبدأت طريقها في عالم الاحتراف واتجهت نحو تركيا لتنضم إلى أتاشهير اسطنبول. 

وتحدثت حويج في حوار سابق لموقع WinWin عن بدايتها وقالت: "كنت أتابع دوما مباريات فريق النجم الساحلي منذ الطفولة، وهو السبب الذي جعلني أعشق كرة القدم".

بدأت مريم أولى خطواتها بعمر 9 سنوات، وانضمت إلى فريق الجمعية النسائية بالساحل، وبعد عدة سنوات ترقت لفريق السيدات وهي لا تزال عند 15 عاما، لتتذوق معه طعم البطولات، كما تطور مستواها الفني ما جعلها تفوز بجائزة أفضل لاعبة تونسية عام 2015.

وأضافت حويج: "فريقي الأم (الجمعية النسائية بالساحل) كان له الفضل في وصولي للمنتخب الوطني ومن ثم احترافي خارج تونس أيضا، كان هدف الاحتراف حاضراً في بالي منذ سنوت عديدة". 

كما لم تغب الحسناوات التونسيات المتألقات في لعبة كرة القدم عن ملاعب شمال أوروبا، إذ تلعب إيزابيل التونكتي مع ترمسدالن النروجي، وهي شقيقة لاعب منتخب تونس سبستيان تونكتي الذي سجل حضوره لأول مرة شهر آذار مارس في قائمة المدرب منذر الكبير. 

وتسجل اللاعبة هيلين قاسم حضورها مع فريق أيك سولنا السويدي، وهي من أصول تونسية لبنانية، وعمرها 16 عاما . أما شيرين اللمطي تلعب في الدانمارك في صفوف فريق بروندبي واختارت رسميا تمثيل المتتخب التونسي.

و بالرغم من إشعاع عدة لاعبات ونجاحهن مع أكبر الفرق الأوروبية، إلا أن المنتخب التونسي للسيدات يواجه الكثير من المصاعب والعراقيل من أجل  ضمان استمراره، حيث تم تجميد نشاطه لأكثر من 3 سنوات. وتوقفت البطولة المحلية عن النشاط منذ أشهر طويلة، كما أن المنتخب أصبح عاجزا عن منافسة كبار المنتخبات الإفريقية وربما ترتيبه المتأخر على مستوى تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أبرز دليل على حجم المشاكل التي تواجه منتخب نسور قرطاج للسيدات منذ عقود.

شارك: