6 لاعبين خطفوا الأضواء في عام الأحزان بالسودان
شهد الموسم الرياضي بالسودان تألقًا لافتًا لعدد من نجوم الكرة بالمريخ والهلال، رغم نهاية الموسم الصادمة، بعدما صدر قرار بتعليق النشاط الرياضي عقب اندلاع حرب دامية، ألحقت أضرارًا بالغة.
ووصل عملاقا الكرة السودانية لمرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا في مشهد معتاد خلال السنوات الأخيرة، بعد تألق لافت لعدد من اللاعبين بالفريقَين، كما وضع نفس اللاعبين تقريبًا بصمتهم في الجزء الأول من بطولة الدوري السوداني الممتاز، وقدّموا مستويات مبهرة.
ثلاثي بارز في المريخ
فجّر مدافع المريخ حمزة داود مفاجأة سعيدة لجماهير فريقه؛ بعدما حجز مقعدًا أساسيًا في تشكيلة الفريق، وكان أفضل المدافعين في الجزء الأول من الدوري الممتاز، وزاد حمزة على ذلك بإحرازه أهدافًا منحت فريقه نقاطًا غالية.
وواصل حمزة تألقه في مباريات المجموعات لدوري الأبطال، بعدما قدم مستوى متميزًا أمام الترجي الرياضي التونسي والزمالك المصري وشباب بلوزداد الجزائري، وظهر أساسيًا رفقة صقور الجديان في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية "كوت ديفوار 2023"، وفي بطولة أفريقيا للاعبين المحليين "شان" التي أُقيمت بالجزائر.
تألُّق المدافعين بالمريخ تواصل بظهور رائع أيضًا لمصطفى كرشوم الذي لاحقته الإصابات خلال الموسم، لكنه لم يستهلك وقتًا بعد عودته، ليظهر أساسيًا ويقدم مستويات متميزة.
وامتد تألق نجوم المريخ في الموسم لخط الوسط بظهور مميز للكولومبي برايان إدينسون صانع الألعاب الهداف الذي تربع على عرش الهدافين في الفريق، بعدما سجّل 6 أهداف حاسمة ومؤثرة في الجزء الأول من الدوري الممتاز، كما صنع 6 أهداف أخرى، ليكون اللاعب الأكثر تأثيرًا بالفريق.
هجوم قوي للهلال
وبالمقابل، تميز الهلال بخط هجوم قوي وفعّال، منحه أرقامًا قياسية خلال النصف الأول من موسم الدوري السوداني الممتاز، وكان الفريق في طريقه لكسر رقم قياسي في التهديف بالمسابقة بعدما أحرز 50 هدفًا في الجزء الأول من الموسم فقط، ليكون على بُعد 23 هدفًا من كسر رقم المريخ القياسي في التهديف موسم 2011 (73 هدفًا).
ويدين الهلال للكونغولي ماكابي ليليبو ومحمد عبد الرحمن وياسر مزمل، وقدّم الثلاثي الهجومي مستويات مبهرة، لا سيما ليليبو الذي أحرز 4 أهداف في مجموعات الأبطال، وكان قريبًا للغاية من العبور مع فريقه لنصف النهائي. وتألق اللاعب في مسابقة الدوري أيضًا، وتربع على عرش الهدافين بإحرازه 7 أهداف في الجزء الأول من البطولة.
تألق قائد الفريق محمد عبد الرحمن "الغربال" قاد مجلس إدارة النادي لبداية التفاوض معه لتمديد تعاقده، بعد ما واصل اللاعب تميزه محليًا وقاريًا.
كاريكا يشيد
ويرى لاعب المريخ السابق، أمير مصطفى "كاريكا"، أن الموسم الرياضي كان يمضي على نحو جيد، وقال في حديث خاص لـ"winwin": "أعتقد أن التنافس كان مثيرًا على لقب الدوري، ولولا ظروف الحرب لتابع الجميع نسخة متميزة، بالرغم من التراجع الواضح الذي طرأ على المسابقة، بصورة عامة، باقتصار التنافس على المريخ والهلال".
وأكد كاريكا أن الموسم شهد تألقًا لافتًا لعدد من اللاعبين، موضحًا: "يقدم كرشوم مستويات مبهرة، وهو أكثر اللاعبين التزامًا، كما أن حمزة داود تحول من لاعب احتياطي إلى أساسي، بفضل اجتهاده وتطوير نفسه، كما أن تألق الجزولي نوح بات طبيعيًا في ظل طموحه المرتفع".
ويرى أمير أن خط هجوم الهلال كان أحد الأسباب المؤثرة في الظهور المميز للفريق، وقال: "القوة الهجومية الكبيرة الهلال أسهمت في استمرار الفريق في التنافس على بطاقة التأهل بالأبطال حتى الرمق الأخير، قدّم الغربال ومكابي ومزمل مستويات رائعة منحت فريقهم التفوق".
يُشار إلى أن اتحاد الكرة عمد لتقديم جوائز لأفضل هداف بمسابقة الدوري، وأفضل حارس مرمى، وأفضل مدافع، وأفضل لاعب وسط، بيد أن الغموض يكتنف موقف الموسم الأخير، بعد قرار تعليق النشاط الرياضي.
وكان الهلال قد أنهى القسم الأول من المسابقة في صدارة لائحة الترتيب برصيد 50 نقطة بفارق نقطتين عن غريمه المريخ الذي احتل المرتبة الثانية، وذلك قبل اندلاع الحرب في البلاد.