5 ملحوظات تحليلية قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

يتواجه مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي السبت في ملعب "ويمبلي"، بهدف إضافة اللقب الثاني في الموسم الجاري 2022-2023، عطفًا على حصد الـ"سيتيزنز" للدوري وحصد "الشياطين الحمر" لكأس الرابطة.

تصبّ الترشيحات في صالح مانشستر سيتي الذي يمر بفترة "ذروة" فنيّة مكنته من التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وبالجهة الأخرى لا يبدو أن مانشستر يونايتد في نفس المستوى، بيد أن النهائيات تُكسب ولا تُلعب كما يقول المثل الشهير في كرة القدم.

تاريخيًا، يحظى مانشستر يونايتد بالأسبقية كونه حصد اللقب 12 مرّة مقابل 6 فقط لجاره السماوي، لكن الماضي القريب وتحديدًا العقد المنصرم، يخبرنا أن مانشستر سيتي متفوّق بلقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي بنسختي 2012 و2019، مقابل واحد ليونايتد (2016).

كأس الاتحاد الإنجليزي هي أعرق مسابقة في تاريخ كرة القدم حول العالم؛ إذ انطلقت أول نسخة منها عام 1871، ومع ذلك لم يتقابل قطبا مدينة مانشستر من قبل في المباراة النهائية، ما سيجعل نسخة هذا العام استثنائية وتاريخية لكليهما.

قبل ديربي مانشستر في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 2023، نرصد عبر "winwin" خمس ملحوظات للحديث عنها.

فوز يناير لا يعني شيئًا إلّا إذا..

أكمل مانشستر يونايتد عقد 9 انتصارات متتالية عندما هزم مانشستر سيتي (2-1) في ملعب "أولد ترافورد" بالجولة الـ20 من الدوري الإنجليزي منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، وكان قريبًا من مزاحمته في قمّة الجدول، لكن هذه النشوة لم تدم طويلًا وسرعان ما تلقّى فريق المدرب إريك تين هاغ سقطات تلو الأخرى ليتراوح ترتيبه أغلب الموسم بين الثالث والخامس.

بعد خسارة الأداء والنتيجة في هذه المباراة، أعاد مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا رسمه التكتيكي إلى اللعب بـ3 مدافعين مع الاعتماد على جون ستونز في الوسط بالرسم السائد حاليًا (3-2-4-1). يمكن القول إن انتصار مانشستر يونايتد أسهم في إعادة تأهيل مانشستر سيتي التكتيكي، وبغض الطرف عن هذا، فإن الانتصار المعنوي المهم للغاية الذي تحقق قبل 5 أشهر لن يكون له معنى الآن إذا لم يفز فريق المدرب تين هاغ بلقب كأس الاتحاد.

مانشستر سيتي واغتنام الغيابات

لعب المهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال 90 دقيقة كاملة في فوز مانشستر يونايتد في المباراة المذكورة، حيث يتسم بالقدرة على حيازة الكرة وكسر الخطوط بتمريراته، لكن سيفتقد الفريق لجهوده في نهائي الكأس أمام الـ"سيتيزنز" للإصابة.

نسبة فوز الفريق مع مارسيال (76٪) مقابل (64٪) في غيابه. هذا سيجعل المدرب تين هاغ يفكّر مرتين قبل إشراك الهولندي ووت فيغورست أو الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناتشو في يمين الهجوم لإكمال الخط الأمامي، وهذا قد يستغله مانشستر سيتي، ففيغورست ليس بالجودة المتناسقة مع طموح مانشستر يونايتد، أمام غارناتشو فلديه قصور واضح في الالتزام الدفاعي.

هالاند يسعى إلى "الكمال" في أول موسم بكرة القدم الإنجليزية

اقرأ المزيد

سلاح الكرات الثابتة 

واحد من المجالات التي تحسّن فيها مانشستر سيتي هي الكرات الثابتة، فقد سجّل الموسم الحالي 12 هدفًا من هذه الوضعية، مستغلًا طول قامات مدافعيه وبالأخص روبن دياز وإيميريك لابورت وبالتأكيد هالاند. مقابل استقبال 7 أهداف فقط.

هذه الميزة يفتقدها مانشستر يونايتد الذي اكتفى بتسجيل 6 أهداف فقط واهتزت شباكه 8 مرات.. يمكن القول إن الكرات الثابتة قد تكون حلًّا فعّالًا في المباريات النهائية التي تندر خلالها الفرص المصنوعة من اللعب المفتوح، وهو مجال يبرع فيه مانشستر سيتي.

هل يعيد شاو تحييد هالاند؟

في مباراة الديربي التي ربحها مانشستر يونايتد (2-1)، كان مدافعه الإنجليزي لوك شاو مثاليًا في رقابة هالاند، حيث منعه من التصويب على مرمى الحارس الإسباني دافيد دي خيا، ولم يستلم هالاند كرات خطرة، واكتفى بلمس الكرة 19 مرّة خلال 90 دقيقة.

يومها قال المدرب تين هاغ: "لوك لديه القوة البدنية لمقارعة هالاند، ويحظى بميزات فنيّة تمكّنه من اتخاذ القرارات الصحيحة. أعتقد أنني أصبت في اختياره لهذا الدور".. ربما سيكون من الحكمة أن يعيد تين هاغ ما فعله في ديربي يناير بشأن مراقبة هالاند.

نصيحة واين روني

لعب واين روني في أزهى فترات مانشستر يونايتد، وهو الهدّاف التاريخي من جانب الشياطين الحمر لمباريات الديربي بواقع 11 هدفًا.. الآن يعمل روني مدربًا لفريق دي سي يونايتد الأمريكي، ويكتب عمودًا أسبوعيًا في يومية "ذا تايمز" البريطانية.

في عمود هذا الأسبوع، نصح روني المدرب تين هاغ بألا يبادر ويندفع للهجوم تاركًا مساحات في الخلف، وأوضح أن تكتيك المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع تشيلسي بفترته الأولى هو المناسب للديربي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

يرى روني أن على المدرب تين هاغ إقفال كل خطوط الملعب وإرجاع مهاجميه للخلف مع تحيُن الفرصة للضرب بالهجمات المعاكسة، وكتب: "يجب أن يدافع بـ8 لاعبين، ويضع اثنين فقط في أعلى نقطة من الملعب لاستلام المرتدات".

في مباراة الديربي التي فاز بها مانشستر يونايتد (2-1) بشهر يناير بالموسم الحالي، بلغت نسبة استحواذه 29٪ فقط، ومع ذلك انتصر.

التشكيلة المتوقّعة للقاء