5 عوامل تجعل من موقعة سان جيرمان مباراة العمر بالنسبة لميسي

2021-06-08 09:01
ليونيل ميسي في مواجهة الباريسي خلال الريمونتادا التاريخية في مارس 2017 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تتجه الأنظار الثلاثاء إلى ملعب كامب نو ببرشلونة الذي سيحتضن إحدى أهم مباريات دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، بين برشلونة الإسباني و باريس سان جيرمان الفرنسي، وستجرى هذه المباراة وسط ظروف خاصة جدا، يميزها الغياب القسري لنجم "الباريسي" البرازيلي نيمار بسبب الإصابة، بينما سيكون النادي الكتالوني في الجهة المقابلة مدججا بنجومه، وفي مقدمتهم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ومن بين 10 مواجهات سابقة عادت أغلبها لنادي برشلونة، سيلتقي الفريقان مجددا ليلة الثلاثاء بذكريات "الريمونتادا" التاريخية التي جرت في 8 مارس/آذار 2017 في إيّاب الدور ثمن النهائي بموسم 2016-17، إذ تمكن الكتالوني من العودة بالنتيجة، وأنهى المباراة بفوز كاسح 6-1، بعد أن خسر مباراة الذّهاب 4-0 لصالح الفريق الفرنسي. 

موقعة الثلاثاء، ستكون خاصة جدا بالنسبة لـ"البرغوث" الذي سيكون أمام عدة تحديات لإثبات ذاته وتبديد الشكوك من حوله، خاصة بعد الخسارة التاريخية 8-2 أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي البطولة بالنسخة الماضية، وما خلفه ذلك من أثر سلبي على الجماهير الكتالونية وعلى ميسي نفسه.

فضلا عن الزوبعة التي خلفها إعلان "البرغوث" رغبته في الرحيل عن البارسا في الصيف الماضي، قبل أن يتراجع عن ذلك "مضطرا"، ما جعل استمراره مع الكتالوني محل شك، خاصة وأنه لم يجدد لحد الآن عقده الذي سينتهي بانقضاء الموسم الكروي الحالي في يونيو/حزيران المقبل.

ونسرد في هذا التقرير 5 أساب تجعل من موقعة برشلونة وسان جيرمان بمثابة "مواجهة العمر" بالنسبة للنجم الأرجنتيني ليو ميسي، الباحث عن الطريقة المثلى لاستعادة الثقة وتبديد الشكوك ورد الاعتبار وإثبات الذات، فضلا عن العودة لمعانقة الألقاب، وتعبيد الطريق نحو إنهاء الملف الأكثر أهمية وهو استمراره لفترة أخرى بألوان النادي الكتالوني، ولم لا؟ إنهاء مسيرته العظيمة معه.

محو نكسة لشبونة

تعرض نادي برشلونة لصدمة قوية في شهر أغسطس/آب الماضي في ربع نهائي دوري الأبطال، الذي جرى بالعاصمة البرتغالية لشبونة، إذ تلقى هزيمة مدوية 8-2 على يد بايرن ميونيخ الألماني، ما تسبب بإقصائه وسط أزمة شديدة عصفت بالفريق. كما نتج عن ذلك ما يعرف بـ"أزمة ميسي" الذي أعلن الرحيل قبل عام من نهاية عقده، قبل أن يتراجع عن ذلك بضغط من إدارة الفريق بقيادة جوزيب ماريا بارتوميو الذي استقال في النهاية بعد شد وجذب.


ويتطلع ميسي خلال موقعة سان جيرمان الثلاثاء، لمحو هذه النكسة وطي هذه الصفحة السوداء في مسيرته الكروية، من خلال قيادة البارسا لتحقيق فوز كبير يؤمّن له ضمان التأهل إلى دور الثمانية بأريحية.


رد الاعتبار وإثبات الذات

غالبا ما كان ليو ميسي في عين الإعصار عقب كل سقوط لبرشلونة في مختلف المسابقات، بصفته النجم الأوحد في الفريق، إذ يتم اتهامه بالتراجع في المستوى والتخاذل، وسيطرته على غرف ملابس الفريق، وحتى تحديد مصير المدربين واللاعبين.

 ويرنو "البرغوث" لرد الاعتبار لنفسه وإثبات ذاته وتأكيد صحوته وتوهجه في المباريات الأخيرة، من خلال تقديم أداء يليق بموقعه كنجم الفريق الأول، في مواجهة النادي الباريسي، خاصة وأن بريقه خفت كثيرا منذ الموسم الماضي أمام الأندية الكبيرة، التي كان في وقت قريب سما قاتلا لدفاعاتها. 

استعادة ثقة الجماهير


إذا كان نادي برشلونة يحمل شعار "أكثر من مجرد فريق"، فإن ليونيل ميسي هو"أكثر من مجرد لاعب" بالنسبة لجماهير كرة القدم وخاصة جماهير البارسا، التي ترى فيه دائما النجم الأول والمنقذ في الوضعيات الصعبة التي يمر بها الفريق، وهو الدور الذي فشل ميسي في القيام به في الموسم الماضي، وبالتالي فإن استعادة ثقة هذه الجماهير الغائبة عن المدرجات بسبب الأزمة الوبائية، تعد أحد أبرز العوامل التي ستحفز "البرغوث" لإخراج كل ما لديه أمام باريس سان جيرمان، قصد تحقيق فوز كبير ومصالحة مشجعي النادي الكتالوني. 

معانقة الألقاب وطرد نحس دوري الأبطال


ربما كان الموسم الكروي الماضي، أحد أسوأ المواسم التي خاضها البارسا بقيادة ليو ميسي منذ مطلع الألفية الجديدة، إذ خرج بموسم صفري، خالي الوفاض من أي ألقاب، بعد أن ضيع كل شيء بداية من لقب الليغا وكأس ملك إسبانيا، وأخيرا دوري الأبطال. ويطمح ميسي لقيادة برشلونة للقب السادس في تاريخه، والخامس في مسيرة اللاعب نفسه بعد ألقاب 2006، 2009، 2011 و2015.

 وأصبحت حظوظ البارسا في نيل لقب هذا الموسم ضيقة جدا أيضا، باعتبار أنه يحتل وصافة الدوري بفارق 8 نقاط كاملة عن المتصدر أتلتيكو مدريد الذي يسير في طريقه لحسم اللقب، بينما خسر البارسا لقاء ذهاب نصف نهائي كأس الملك بثنائية نظيفة أمام إشبيلية الأسبوع الماضي، في انتظار موقعة الإياب مطلع مارس/آذار القادم.


ويتبقى لبرشلونة أيضا فرصة ذهبية للتتويج بدوري الأبطال وطرد النحس الذي يلازمه فيها منذ آخر تتويج له عام 2015، وتعبيد الطريق لهذا اللقب لن يكون سوى بتخطي سان جيرمان وصيف النسخة الماضية.

تمديد العقد وإنهاء المسيرة في كتالونيا

محطة باريس سان جيرمان قد تكون عاملا فارقا في مسيرة ميسي مع النادي الكتالوني، الذي ظل وفيا لألوانه منذ خوضه أول مباراة مع الفريق الأول عام 2005، بل وأصبح تصور الفريق بدون نجمه الأوحد واحدا من المستحيلات، التي كادت تتحقق الصيف الماضي عندما أعلن "البرغوث" عن رغبته في الرحيل، إلا أن تلك الرغبة قدد تتغير إلى النقيض في حال نجح في خطف لقب الأبطال هذا الموسم.


وتحولت مسألة تجديد عقد ميسي إلى قنبلة موقوتة داخل أركان النادي الكتالوني، لا سيما في ظل تواتر أنباء إمكانية رحيله في الصيف وارتباطه في كل مرة بفريقي سان جيرمان ومانشستر سيتي، كما تصدرت هذه القضية أيضا مشاريع وبرامج المرشحين للتنافس على رئاسة برشلونة في الانتخابات المقبلة، إذ يسعى الجميع لتحقيق الإجماع وسط المشجعين عبر الاحتفاظ بالنجم الأرجنتيني.


 

 هل تركت واتساب وبدأت باستخدام تيليغرام؟ إذن اشترك في هذه القناة https://t.me/winwinsports لتصلك جميع أخبارنا الحصرية وجميع الحوارات.

شارك: