5 أسباب وراء تراجع مانشستر سيتي قبل قمة ليفربول في الدوري الإنجليزي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-11-29
معاناة مانشستر سيتي تتواصل وقمة ليفربول اختبار صعب (Getty)
مازن الهندي مراسل winwin في سوريا
دمشق winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

في خضم الأزمة العاصفة التي يمر بها المدرب الإسباني بيب غوارديولا مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، لربما كان لقاء فريق ليفربول في قمة الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ" آخر ما يتمناه المدرب، الذي يمر بأسوأ فترة في مسيرته التدريبية على الإطلاق.

الفريقان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني على سلم الترتيب، بفارق 8 نقاط كاملة، سيدخلان المباراة بظروف متباينة تمامًا. ففريق ليفربول لا يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز فحسب، بل يتصدر أيضًا دوري أبطال أوروبا الذي يضم 36 فريقًا بالعلامة الكاملة، مع إضافة بطل المسابقة في العام الماضي، ريال مدريد، إلى قائمة ضحاياه في الجولة الماضية. وحقق الفريق الفوز في 17 من أصل 19 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات، وخسر في مباراة واحدة فقط.

بالمقابل، فإن مانشستر سيتي فرط بتقدمه بثلاثية أمام فينورد روتردام الهولندي، ليتعادل بعد تلقي شباكه ثلاثة أهداف في الربع ساعة الأخيرة من المباراة التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، وخسر الفريق قبلها خمس مباريات متتالية، بما في ذلك سقوطه المدوي على أرضه أمام توتنهام برباعية.

ولم يسبق لغوارديولا أن خسر هذا العدد من المباريات في مسيرته التدريبية، وقد استقبلت شباك الفريق هدفين على الأقل في كل من تلك المباريات الست، و17 هدفًا في المجموع. وقد تصل الأمور إلى أن يجد الفريق السماوي نفسه خارج المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز مساء الأحد، في حال تلقيه خسارة جديدة أمام ليفربول.

غوارديولا اعترف بصراحة بالأزمة التي يمر بها فريقه، وقال: "نحن غير قادرين على الفوز بالمباريات الآن. كفريق، كنا دائمًا ما نجد طريقة للفوز بالمباريات... ولكن الآن، لا شيء يحدث". إذًا كيف انهارت الأمور بالنسبة للسيتي، الفائز بآخر أربعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، بهذا الشكل المذهل؟

لعنة الإصابات

الضربة الأكبر التي تلقاها فريق مانشستر سيتي هذا الموسم كانت بإصابة نجمه الحائز على الكرة الذهبية، رودري، لاعب الوسط المدافع الذي يلعب دورًا مهمًّا في تنظيم منتصف الملعب، وربط الخطوط بشكل مميز.

وحتى بديله الكرواتي،ماتيو كوفاسيتش، لم يشارك في مباراتي توتنهام وفيينورد بعدما عاد من التوقف الدولي مع منتخب بلاده مصابًا. وكذلك لا يبدو الرباعي جون ستونز، روبن دياز، مانويل أكانجي، وناثان آكي، بجاهزية وصلت إلى 100%، حيث غابوا جميعًا في الأسبوعين الماضيين، وتم التعجيل بعودتهم ربما قبل الأوان.

كما لم يبدأ صانع ألعاب الفريق، وأحد مفاتيح اللعب الرئيسية، البلجيكي كيفن دي بروين أي مباراة كأساسي، منذ منتصف سبتمبر/ أيلول بسبب إصابة مزعجة في الفخذ.

العيوب التكتيكية

جميع الفرق لديها إصابات، ولكن الأمر يتعلق بكيفية التعامل معها. غوارديولا، على الرغم من عبقريته التكتيكية التي لا شك فيها، لم يوفق في ذلك. لقد اعترف بأنه غير راغب في تغيير أسلوبه، ومتمسك بأسلوبه الذي يعتمد على الضغط الشديد والاستحواذ، مهما كانت العناصر متاحة لديه.

قد يغير المدربون الآخرون أسلوبهم التكتيكي في هذه الظروف، وربما يلعبون بطريقة دفاعية أكثر والاعتماد على الهجمات المرتدة بشكل أساسي، مثلما فعل كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. يقول غوارديولا إنه لا يستطيع فعل ذلك. إذا حاول السيتي مواجهة ليفربول الديناميكي يوم الأحد بنفس الأسلوب، فقد تسوء الأمور كثيرًا.

التوظيف

الكثير من الأسئلة يجب أن تطرح فيما يتعلق باستراتيجية السيتي في سوق الانتقالات خلال العامين الماضيين: كيف يمكن أن يكون رودري لاعب الوسط الوحيد في الفريق؟ خاصة أن الفريق بغيابه يعتمد على كوفاسيتش وغوندوغان، وهما في الثلاثينات من العمر، ما جعل وسط السيتي يبدو بطيئًا، خصوصًا في التحولات الهجومية.

من دون نسيان أن غوارديولا فرط في سوق الانتقالات بالمهاجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد من دون تعويضه، ليبقى النرويجي إيرلينغ هالاند المهاجم الحقيقي الوحيد في تشكيلة السيتي. وبالتأكيد ستشكل إصابة إيرلينغ هالاند، الذي يتعرض للإرهاق والإجهاد الشديد هذا الموسم -في حال حدوثها- مصيبة كبرى على المدرب الإسباني غوارديولا.

وحتى تفريط مانشستر سيتي في السنوات الأخيرة بلاعبي أجنحة قادرين على تسجيل الأهداف، أمثال رياض محرز ورحيم ستيرلينغ وليروي ساني، يبدو تأثيره واضحًا مع غياب النجاعة الهجومية لأجنحة الفريق الحاليين: جاك غريليش وسافينيو وجيريمي دوكو.

مانشستر سيتي.. خيارات محدودة على دكة البدلاء

لربما كان الموسم الحالي بالنسبة لغوارديولا من أكثر المواسم التي يحتاج فيها إلى لاعبين جيدين في دكة البدلاء، مع كم المباريات الكبير هذا الموسم للفريق، بعد توسيع عدد مباريات دوري أبطال أوروبا ومشاركة الفريق في كأس العالم للأندية الصيف القادم.

حيث سيمتد موسم السيتي حتى منتصف شهر يوليو/ تموز القادم، وتبدو دكة بدلاء الفريق في الموسم الحالي غير ملبية للكم الكبير من التحديات التي يواجهها الفريق السماوي.

تأثير التهم الكثيرة في مستقبل الفريق

برصيد وصل إلى أكثر من مئة تهمة، يواجها مانشستر سيتي بسبب المخالفات المالية المزعومة على الفريق، فبالتأكيد الأحكام التي يتوقع صدورها في العام 2025 ستؤثر في مسيرة الفريق مع إمكانية خصم النقاط وحتى الهبوط إلى الدرجة الأدنى، ما يجعل مستقبل النادي على المحك، وربما بدأ اللاعبون يشعرون بذلك.

شارك: