5 أسباب صنعت مجد الترجي وجعلته الأفضل في إفريقيا

2021-06-08 09:01
الترجي نال لقب أفضل فريق في القارة الإفريقية في العقد الأخير (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أعلن المعهد الدولي للتاريخ والإحصاء لكرة القدم بداية الأسبوع عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت عن اختيار الترجي الرياضي التونسي كأفضل فريق إفريقي للعشرية الأخيرة (2011 – 2020).

واحتل الأهلي المصري المركز الثاني في ترتيب أفضل أندية القارة الإفريقية، فيما حلّ النجم الساحلي التونسي في المركز الثالث، واختير نادي برشلونة الإسباني كأفضل فريق في العالم في الفترة ذاتها.

وحلت 3 فرق تونسية وناديان مصريان ومثلهم للمغرب والسودان في قائمة الـ 10 الأوائل التي ضمت فريق مازيمبي الكونغولي، وغابت عنها أندية جنوب إفريقيا والجزائر وغانا.

يقدم لكم موقع winwin في هذا التقرير عوامل وأسباب تفوق الترجي التونسي ونجاحه خلال العشرية الأخيرة، من خلال الفوز بثلاثة ألقاب في دوري أبطال إفريقيا.

التتويجات والمنافسة الدائمة على الألقاب

يأتي اختيار الترجي الرياضي كأفضل فريق إفريقي للسنوات العشر الماضية نظير تتويجه بدوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات 2011 و2018 و2019 وحصوله على مركز الوصافة مرة واحدة 2012، بالإضافة إلى وجود الترجي الدائم في الأدوار المتقدمة في مسابقة دوري الأبطال؛ إذ لم يسبق له الخروج من دور المجموعات إلا في مناسبة وحيدة.

كما تمكن الترجي سنة 2019 من تحطيم رقم الأهلي القياسي في عدد مرات الفوز المتتالي بالمباريات في المسابقة، إذ وصل نادي باب سويقة إلى 21 مباراة دون هزيمة قبل أن يخسر في مباراة شكلية أمام شبيبة القبائل في الجزائر.

الاستقرار الفني 

يعرف الترجي استقراراً كبيراً على مستوى الجهاز الفني، ويعرف كيف يحمي مدربيه بالذات في الأوقات الصعبة ويستمر في تقديم الدعم لهم حتى النهاية، وهو ما يضمن في مرحلة ثانية حصد الألقاب واسترجاع ثقة الأنصار، تماماً مثلما يحدث حالياً مع معين الشعباني بعد أن كانت الجماهير إلى وقت قريب تطالب بإقالته؛ أصبحت تقدم له الدعم بعد نجاحه في الفوز على الزمالك المصري ذهاباً وإياباً.

وبالإضافة للشعباني الذي يمسك بزمام الأمور الفنية في "المكشخة" منذ ما يقارب 3 سنوات، تعود مجلس إدارة الفريق الاعتماد على مدربين من أبناء النادي أو من كانت لهم تجارب سابقة في الترجي على غرار فوزي البنزرتي ونبيل معلول وخالد بن يحيى، فكل منهم أشرف على تدريب الفريق على الأقل مرة خلال العشرية الماضية.

دعم الرئيس حمدي المؤدب السخي والإدارة الثابتة

يترأس رجل الأعمال المعروف حمدي المؤدب فريق الترجي منذ سنة 2007 دون عناء أو مشاكل كبيرة تذكر، وذلك لما يمتاز به من قوة مالية تساعده على تسيير الفريق باقتدار وتوفير جميع متطلباته من انتدابات قوية وتوفير كل ظروف الراحة في السفر وتحضيرات الفريق، والالتزام بتقديم الأجور الشهرية للجميع في موعدها.

كما أن مجلس إدارة الترجي يعتمد على نفس الوجوه منذ سنوات، ولعل أهمهم المدير الرياضي رياض بنور الرجل الثاني في النادي. وهذا الاستقرار على المستوى الإداري أسهم في نجاحات الفريق، على عكس الفرق التونسية التي تعيش الفوضى والتخبط وضعف الإمكانات المادية.

لاعبون أفذاذ صنعوا ربيع الترجي 

استقطب الترجي عدة أسماء مميزة خلال العشرية الأخيرة أسهمت في حصد الألقاب، وتحقيق أرباح مادية طائلة من عملية خروجها خصوصاً للأندية الخليجية.

وعرف الترجي كيف يسوق الجزائري يوسف بلايلي والكاميروني فرانك كوم بعد التتويج باللقب القاري في مناسبتين على التوالي، بالإضافة إلى قدرة الترجي الهائلة على اكتشاف أسماء عربية وإفريقية تنشط في فرق من الصف الثاني في أوروبا؛ مثل أنيس البدري الذي جاء من فريق مركرون البلجيكي، وأيمن بن محمد من الدوري الأيرلندي، وكذلك حمدو الهوني من فريق سانتا كلارا البرتغالي. والعملية تتكرر هذا الموسم مع المهاجم الغاني خالد عبد الباسط القادم من الدوري المقدوني، والإيفواري وليام توغي من بلجيكا.

جماهير تدعم الفريق بقوة وواقعية 

يمكن القول إن جماهير فريق" الدم و الذهب" من بين أكثر الجماهير التي تتصف بالعقلانية في تونس وربما في إفريقيا، فهي تحب وتساند بكل قوة، ولكنها تقيم مجهود جميع مكونات النادي بكل قسوة ومن دون عاطفة. 

وربما ما يؤكد هذا الكلام تصريحات عدة لاعبين سبق أن حملوا أزياء فرق تونسية أخرى قبل تعاقدهم مع الترجي؛ مثل محمد علي اليعقوبي وكريم العواضي مع الإفريقي، وحمدي النڤاز مع النجم الساحلي.

واتفق جميعهم على أن جماهير الترجي مختلفة بشدة عن البقية، فهي اليوم تشكرك وتثني على أدائك، ولكن في ذات الوقت تطلب منك المزيد وتنتقدك وتعيدك إلى الطريق الصحيح.

شارك: