4 عوامل ألهمت ماركو فيراتي بالانتقال إلى العربي القطري
بعد تجربة دامت 11 عامًا في باريس سان جيرمان الفرنسي، قرر لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي الانتقال إلى العربي القطري، ليبدأ نجم "الأتزوري" تجربة مهنية جديدة ومختلفة على أرض قطر.
يُصنَّف فيراتي (30 عامًا) ضمن أبرز لاعبي الوسط في عالم كرة القدم، وقد حظي بمسيرة مميزة في باريس سان جيرمان، تُوّج خلالها بالعديد من الألقاب والبطولات المحلية، قبل أن يشد الرحال صوب قطر، وتحديدًا إلى نادي العربي.
ويعتقد مراقبون أن انتقال فيراتي إلى العربي قد يمثل نقلةً نوعيةً كبيرةً في تاريخ انتدابات دوري نجوم قطر للاعبين العالميين، رغم سابق وصول أسماء لامعة وشهيرة للغاية؛ على غرار الأرجنتيني غابرييل عمر باتيستوتا، والإسبانيَين بيب غوارديولا وتشافي هيرنانديز، والبرازيلي فيليبي كوتينيو الذي انضم إلى نادي الدحيل هذا الصيف 2023.
ويكمن الاختلاف هنا في قيمتَي فيراتي الفنية والسوقية حاليًا؛ فحديثنا عن لاعب لم يكمل عامه الأول بعد الثلاثين، بشهرة كبيرة، ومقومات "لا غبار عليها"، واستنادًا إلى ذلك، يمكن وصف انتقال فيراتي إلى العربي بـ"الصفقة الملهمة" في دوري نجوم قطر، مع توقعات كبيرة بأن تأخذ البطولة المحلية أبعادًا مختلفة على الصعيدين القاري والعالمي بعد استقدام نجم الوسط الإيطالي.
وبالحديث عن "الإلهام"، فبالطبع كانت هناك عوامل "محفزة" ألهمت فيراتي بفكرة الانضمام إلى العربي واللعب في بطولة دوري نجوم قطر "دوري نجوم إكسبو"، الأمر الذي نتطرق إليه ونستعرضه في هذا التقرير من "winwin".
المشروع السعودي
صنعت أندية الدوري السعودي للمحترفين "دوري روشن" الحدث في سوق الانتقالات الصيفية 2023؛ بإبرام العديد من الصفقات المدوية، واستقدام نجوم عالميين؛ على شاكلة المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، والجناح البرازيلي نيمار جونيور دا سيلفا، ولاعب الوسط الصربي سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش.
وقبل ذلك بأشهر معدودة، كان تعاقد النصر السعودي مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وإجمالًا، يمكن القول إن السعودية أعلنت عن إطلاق دوريها العالمي عبر انتداباتها القوية هذا الصيف.
لقد منح المشروع السعودي المنطقة العربية بأسرها سمعةً حسنةً في أوساط كرة القدم العالمية، ومن المُرجح أن يكون فيراتي قد تأثر بذلك، ليقرر خوض التجربة في بلد مجاور للمملكة السعودية، مثل قطر المتطورة كرويًا بصورة توحي بمستقبل مشرق.
الإدارة القطرية
كان ضم فيراتي قادمًا من بيسكارا الإيطالي صيف 2012، ولا يزال، أحد أبرز الصفقات للإدارة القطرية في باريس سان جيرمان، وعلى مدار 11 عامًا مضت، بدا واضحًا أن الدولي الإيطالي يملك علاقات مميزة، ويشعر براحة كبيرة، مع قادة "حديقة الأمراء".
ويعني انتقال فيراتي إلى العربي أن تعامله مع "الكوادر الإدارية القطرية" سيستمر، رغم تغير الأسماء، وربما كان لذلك دور مهم في إتمام الصفقة.
تجربة تشافي
يملك فيراتي أسلوب لعب مشابهًا لما كان يتمتع به لاعب السد القطري سابقًا، تشافي هيرنانديز، وبالنظر لما حققه الأخير من نجاحات كبيرة بالملاعب القطرية، يمكن بسهولة أن نتوقع ما يستطيع الإيطالي إنجازه خلال حقبته بنادي العربي.
لقد أمضى تشافي 4 مواسم لاعبًا في السد، قبل اعتزاله عام 2019، وحسب مؤرخين، حفر "زرقاء اليمامة" اسمه بأحرف من ذهب واحدًا من أفضل اللاعبين في تاريخ الدوري القطري.
قدّم النجم الإسباني مستويات مميزة مع السد، وقاد الفريق للظفر ببطولتي دوري نجوم قطر وكأس الأمير، وبعد اعتزاله، أصبح تشافي مدربًا للفريق المُلقب بـ"الزعيم"، ليحقق مسيرة ناجحة أيضًا، قبل أن يغادر النادي للإشراف على العارضة الفنية لفريق حياته، برشلونة الإسباني.
وتُعَدّ تجربة تشافي ملهمةً لنجوم كرة القدم بالانتقال إلى دولة قطر، وبالتأكيد، يصبح الأمر مُضاعفًا عند الحديث عن لاعب يشبهه مثل ماركو فيراتي.
الاستمتاع بملاعب قطر
غاب فيراتي عن المشاركة في نهائيات كأس العالم الأخيرة "قطر 2022"؛ بعد خسارة إيطاليا المفاجئة في ملحق التصفيات الأوروبية أمام مقدونيا الشمالية.
ويعني انضمامه إلى العربي أن فيراتي أصبح قادرًا على الاستمتاع بلعب كرة القدم في ملاعب قطر الأيقونية، التي استضافت نهائيات كأس العالم 2022.
ويملك فيراتي تصورًا كبيرًا بالفعل عن روعة البنى التحتية الرياضية في دولة قطر، من خلال زياراته إلى الدوحة بصورة متكررة مع باريس سان جيرمان، لكن "صفقة العربي" ستعطي النجم الإيطالي الفرصة لمداعبة الكرة يوميًا داخل مرافق استضافت المونديال الأفضل عبر كل العصور.