3 مواقف تؤكد حصول محمد صلاح على "معاملة خاصة" في منتخب مصر
أُثير المزيد من الجدل حول محمد صلاح ومكانته في منتخب مصر، بعد تأخير موعد انضمام نجم ليفربول الإنجليزي إلى معسكر الفريق القومي، التحضيري لمواجهتَي بوركينا فاسو وغينيا بيساو، برسم الجولتين الثالثة والرابعة من دور المجموعات لتصفيات أفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وكان من المفترض أن ينضم محمد صلاح إلى معسكر المنتخب المصري، مع انطلاق المعسكر أول أمس الثلاثاء (28 مايو/ أيار)، لكن قرارًا تم اتخاذه بتأجيل انضمام اللاعب صاحب الـ31 عامًا حتى يوم السبت المقبل (1 يونيو/ حزيران).
ويُعد ذلك بمثابة الموقف المتناقض مع إصرار مدرب منتخب مصر، حسام حسن، على انضمام لاعبي الأهلي إلى المعسكر مبكرًا، رغم تأكيد جهاز "المارد الأحمر" الفني احتياج لاعبيه الدوليين إلى بعض الراحة، بعد تتويجهم الأخير بلقب دوري أبطال أفريقيا.
وخاض الأهلي مباراة الإياب في نهائي دوري أبطال أفريقيا، أمام الترجي الرياضي التونسي، يوم السبت الماضي (25 مايو)، أي بعد 6 أيام من تاريخ آخر مباراة خاضها صلاح هذا الموسم، ومع ذلك، وافق حسام حسن على تأجيل انضمام هدّاف ليفربول إلى المعسكر، فيما رفض طلب الأهلي الأمر نفسه للاعبيه الدوليين.
ولا يمثل هذا أول موقف يؤكد حصول محمد صلاح على معاملة خاصة في منتخب مصر، مقارنةً باللاعبين الآخرين.
محمد صلاح وشارة القيادة
جرت العادة أن تمثل "الأقدمية" المعيار الرئيس في تحديد قائد منتخب مصر، لكن ذلك المعيار تم تجاهله بصورة واضحة، من أجل منح محمد صلاح شارة القيادة للفريق، خلال حقبة المدرب الوطني حسام البدري.
وكان أحمد فتحي هو القائد الأول لمنتخب مصر، مع بداية حقبة البدري؛ لكن الأخير قرر منح محمد صلاح شارة القيادة. وفسر مراقبون موقف البدري بقيمة نجومية صلاح، وتأثيره الكبير في أداء الفريق ككل، لكن شريحة كبيرة من المشجعين المصريين بدت معارضة لما حدث، خاصةً أن أحمد فتحي مثّل قطعة أساسية في تشكيلة "الفراعنة" المُتوجة بلقب كأس أمم أفريقيا 3 مرات تواليًا (2006، 2008، 2010)، فيما خاض صلاح مباراته الدولية الأولى في سبتمبر/ أيلول 2011.
صلاح ومغادرة المعسكر في أمم أفريقيا
مثلت كأس أمم أفريقيا الأخيرة "كوت ديفوار 2024" نقطة تحول في علاقة الشارع الكروي المصري بمحمد صلاح؛ حيث قرر الأخير مغادرة معسكر الفريق القومي بالبطولة، بعد تعرضه للإصابة أمام غانا، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات.
وفضّل صلاح -بالاتفاق مع ليفربول واتحاد الكرة المصري- استكمال علاجه في إنجلترا، بدلًا من البقاء بصحبة المنتخب. ورأى كثيرون هذا الموقف يمثل "سقطة" في مسيرة اللاعب الدولية، لا سيما أن صلاح قائد الفريق، ويُفترَض أن يقوم بمهامه حتى آخر دقيقة، سواء أشارك في المباريات أم غاب عنها للإصابة.
ورغم إفادة أشخاص مسؤولين في منتخب مصر بأن صلاح عمد للتعافي من إصابته في إنجلترا، على أمل اللحاق بمباراة أو اثنتين لمصر في البطولة، فإن ذلك الرأي لم يلقَ ارتياحًا لدى الشريحة الكبرى من المشجعين في "قاهرة المعز"، مؤكدين أن "السماح بمغادرة المعسكر بهذه الطريقة" لم يكن ليحدث إلا لمحمد صلاح على وجه التخصيص.