3 مدارس أوروبية صنعت نجاح منتخب الجزائر في "الشان"

2023-01-28 16:12
مجيد بوقرة المدير الفني لمنتخب الجزائر للاعبين المحليين (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نجح منتخب الجزائر المحلي في التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين 2022 الجارية بالجزائر، في ثاني مشاركة رسمية له بالمسابقة المخصصة للاعبين الناشطين في الدوريات المحلية بالقارة الأفريقية، بعد إنهاء مشاركته الوحيدة السابقة بالمركز الرابع في نسخة "السودان 2011".

وتجاوز منتخب الجزائر نظيره من كوت ديفوار في قمة مباريات الدور ربع النهائي، يوم الجمعة، على ملعب نيلسون مانديلا، بنتيجة هدف دون رد (1-0)، سجله هداف البطولة أيمن محيوص عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المواجهة.

وقدّم منتخب "محاربي الصحراء" المحلي مستويات رائعة لحد الآن في البطولة، برأي محللين، حيث فاز في أربع مباريات كاملة (3 في الدور الأول وواحدة في الدور ربع النهائي)، بنفس النتيجة هدف دون رد (1-0)، أي أن خط الهجوم سجل 4 أهداف في حين لم يتلقَ خط الدفاع أي هدف لحد الآن.

وأرجع متابعون النتائج الجيّدة المسجلة لحد الساعة من طرف المنتخب الجزائري المحلي، إلى العمل الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني المُشكَّل من نجوم منتخب الجزائر الأول السابقين، بقيادة المدرب الرئيسي، مجيد بوقرة، ومساعديه، جمال مصباح وكريم مطمور، مشيرين إلى الانسجام الكبير بين هذا الثلاثي المرتبط بثلاث مدارس تدريبية أوروبية كبيرة.

وخاض الثلاثي الفني: بوقرة ومصباح ومطمور تجارب احترافية طويلة الأمد في دوريات أوروبية مختلفة، حيث قضى "الماجيك" بوقرة حوالي 6 سنوات بين إنجلترا وإسكتلندا وأبرزها مع نادي غلاسكو رينجرز، في حين لعب جمال مصباح حوالي 10 سنوات في إيطاليا، منها 4 مواسم بين ناديي ميلان وبارما وسامبدوريا، أما كريم مطمور فارتبط بالدوري الألماني لمدة 10 مواسم بين أندية أبرزها بوروسيا مونشنغلادباخ وآينتراخت فرانكفورت وكايزرسلاوترن.

ويرى محللون أن تنوع الثقافة الكروية والتدريبية لهذا الثلاثي، ما بين المدرسة البريطانية والإيطالية والألمانية، خدم منتخب الجزائر المحلي من الناحية الفنية، بدليل أن القوة البدنية والصرامة الدفاعية كانت من نقاط قوة "الخضر" في المباريات الماضية، وهي من ميزات المدارس الثلاثة المذكورة، في انتظار حل مشكل النجاعة الهجومية لمنتخب "محاربي الصحراء".

وأشاد محللون بالعلاقة القوية بين أفراد الجهاز التدريبي لمنتخب الجزائر المحلي، خاصة أن بوقرة ومصباح ومطمور تزاملوا لفترة طويلة في منتخب الجزائر الأول، فقد شوهد بوقرة عدة مرات خلال مباريات البطولة وهو يتحدث مع زميليه ويستشيرهما  قبل إجراء التغييرات الفنية أو التكتيكية، وهي معطيات تبرز العمل الجماعي، في الجهاز الفني لـ"الخضر".
 

شارك: