3 عوامل تجعل بيلينغهام مفتاح حسم الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة
يتصدر اسم الإنجليزي جود بيلينغهام المشهد مرة أخرى كأحد أبرز مفاتيح تفوق ريال مدريد، في الكلاسيكو أمام غريمه برشلونة في الدوري الإسباني.
ويترقب عشاق كرة القدم مواجهة الكلاسيكو المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة في ملعب "مونتجويك" يوم الأحد، حيث يحتاج الفريق الملكي إلى النقاط الثلاث للحفاظ على آماله في الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني.
ووسط غيابات دفاعية وتراجع أداء بعض نجوم الفريق مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو، يبرز جود بيلينغهام كأحد العناصر التي قد تحسم المواجهة.
النجم الإنجليزي الشاب الذي سرعان ما فرض نفسه ركيزة لا غنى عنها في تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي، يملك من الأدوات الفنية والذهنية ما يجعله مرشحًا لتغيير موازين القوى في "مونتجويك".
وفي هذا التقرير من "winwin"، نستعرض 3 عوامل رئيسية تجعل من صاحب الـ21 عامًا نقطة الحسم المحتملة في هذا الكلاسيكو.
بيلينغهام وذكريات إيجابية في "مونتجويك"
في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، خاض النجم الإنجليزي أول كلاسيكو له في هذا الملعب، حيث قاد ريال مدريد لفوز دراماتيكي بنتيجة (2-1)، وسجل ثنائية رائعة، وحول تأخر فريقه إلى انتصار هام، ساعد المرينغي لاحقًا على الفوز بلقب الليغا.
بيلينغهام أظهر آنذاك شخصية لاعب كبير لا يخشى الأضواء ولا الضغوط، وسجل هدف التعادل بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، قبل أن يختطف هدف الفوز في الوقت القاتل من هجمة سريعة داخل منطقة الجزاء.
هذه الذكريات الإيجابية ليست مجرد أرقام، بل تمثل دافعًا نفسيًّا قويًّا لبيلينغهام، عودته إلى مونتجويك مسرح تألقه الأول قد تعيد إشعال شرارة إبداعه، خاصة أنه أظهر قدرة على التألق في المباريات الكبرى، تلك الأمسية المميزة في 2023 قد تكون دافعًا جديدًا للتألق وقيادة الميرنغي نحو الفوز، وهو ما يحتاجه ريال مدريد الآن لتجاوز فارق الأربع نقاط مع برشلونة.
أرقام مذهلة في الكلاسيكو الماضي.. تأثير شامل رغم الغياب عن التسجيل
على أرض الملعب رغم عدم تسجيله أو صناعته للأهداف، لكن أداءه في المباراة كان رائعًا، فقد صنف كثاني أفضل لاعب في اللقاء، بعد أوريليان تشواميني، وذلك بتقييم بلغ 7.4 من 10، بناءً على أدواره التكتيكية وتحركاته في أرضية الميدان.
# | الإحصائية |
---|---|
الدقائق | 120' |
الهجوم | |
إجمالي التسديدات | 3 |
حالات التسلل | 1 |
صناعة أهداف متوقعة | 0.04 |
صناعة فرص | 3 |
فرص خطيرة | 1 |
تمريرات للثلث الأخير | 5 |
تمريرات خلفية | 9 |
تمريرات صحيحة | 41/46 (89%) |
تمريرات طويلة مكتملة | 2/3 (67%) |
مراوغات مكتملة | 4/4 (100%) |
أخطاء تحصل عليها | 5 |
الدفاع | |
أخطاء ارتُكبت | 2 |
سيطرة على الكرة بالثلث الأخير | 1 |
فقد الاستحواذ | 10 |
تمت مراوغته | 0 |
استعادة الكرة | 6 |
تدخلات ناجحة | 4/4 (100%) |
كسب التحامات هوائية | 1/2 (50%) |
كسب التحامات أرضية | 13/16 (81%) |
يعكس الجدول أعلاه شمولية أداء بيلينغهام، فهو لم يكتفِ بالدور الهجومي المعتاد، بل تحوّل إلى محور ضغط واسترجاع للكرة، حيث كانت نسبة تدخلاته الناجحة في افتكاك الكرة 100%، كما فاز بـ81% من التحامات الأرض، هذا النوع من الأداء هو ما يصنع الفارق في مباريات الكلاسيكو، خاصًّة وأنه أثبت على أرض الملعب أنه لاعب قادر على تغطية مساحات، صناعة اللعب، واستعادة الاستحواذ بسلاسة.
استعادة التألق وإنقاذ الموسم
لا أحد يملك دافعًا أكبر من بيلينغهام لتقديم أداء استثنائي في الكلاسيكو المقبل. فبعد البداية النارية لموسمه الأول في "البرنابيو"، شهد مستواه تراجعًا واضحًا منذ مطلع عام 2025، نتيجة الإرهاق البدني والضغوط التكتيكية، في ظل توالي المباريات محليًّا وأوروبيًّا.
يعيش النجم الإنجليزي موسمًا صعبًا مقارنة بتألقه في 2023-24، عندما سجل 23 هدفًا وساهم في فوز ريال مدريد بثنائية الدوري ودوري الأبطال، لكن في الموسم الحالي، تراجع رصيده إلى 13 هدفًا و14 تمريرة حاسمة في 48 مباراة، متأثرًا بإصابة مزمنة في الكتف تجبره على اللعب بضمادة.
هذا التراجع ترافق مع نكسات جماعية مؤلمة؛ فريال مدريد خرج من دوري الأبطال أمام أرسنال، وخسر مرتين أمام برشلونة في نهائي السوبر الإسباني وكأس الملك، كل هذه النكسات ضاعفت الضغط على بيلينغهام لاستعادة مستواه، خصوصًا أن الليغا باتت الفرصة الوحيدة لإنقاذ الموسم.
ومع غياب بعض الركائز الدفاعية، يعتمد أنشيلوتي على بيلينغهام لقيادة الفريق ذهنيًّا وفنيًّا، ورغم إصابة الكتف، لم يتردد اللاعب في خوض 120 دقيقة كاملة في الكلاسيكو الأخير، وهو ما يعكس التزامه وروحه القتالية. صفات مثل هذه، إلى جانب خبرته في المباريات الكبرى، تجعله ورقة لا يمكن التخلي عنها في خطة ريال مدريد لحسم المعركة المنتظرة.