3مواهب تونسية تتألق مع منتخب الجزائر في البطولة العربية

يشتعل صراع تونسي جزائري بين الاتحادين لكرة القدم بشكل خاص، في السنوات الأخيرة، على استقطاب أبرز المواهب ذات الأصول المشتركة، التي تنشط في مختلف الدوريات الأوروبية، من أجل استمالتها لاختيار تمثيل منتخبي البلدين. 

و لم يعد يقتصر الصراع على منتخبات الأكابر بل برز  تنافس المنتخبين على لاعبي كرة القدم من مزدوجي الجنسية في مختلف الأصناف والفئات وهو ما يتأكد حاليا من خلال البطولة العربية التي انطلقت في مصر منذ يوم 17 حزيران/ يونيو الماضي وتستمر إلى 3 تموز/ يوليو المقبلين. 

ونجح الاتحاد الجزائري في الاستفادة من 3 مواهب مميزة قدمت نتاج الزواج المختلط، والذين ولدوا وترعرعوا في المدارس الكروية الأوروبية كونهم يتمتعون بالموهبة الفذة والتكوين الجيد، وكانوا أمام خيار اللعب لأحد المنتخبين التونسي أو الجزائري.

وقاد آدم دڨي المنتخب الجزائري تحت 20 عاما أمس السبت 26 حزيران/ يونيو إلى تجاوز عتبة الدور الأول، إذ أسهم بتسجيل هدفين أمام النيجر قلبت التأخر في النتيجة إلى تعادل في آخر اللحظات (2/2). 

ويتميز دڤي بحسه التهديفي المميز وقوته البدنية التي من الممكن أن تساعده في المستقبل للقيام بمسيرة احترافية ناجحة. 

وفي الجولة الثانية من دور المجموعات أحرز لاعب فالنسيان الفرنسي عصام بوعون البالغ من العمر 18 عاما، هدف "الخضر" الوحيد أمام مرويتانيا في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة بين المنتخبين، ما مثل الانتصار الوحيد للجزائر في البطولة العربية حتى الآن. 

ويتميز بوعون، ذو الأصول التونسية، بقدرة عالية على التصويب بطريقة محكمة وقوية، فهو قوي بدنيا وجيد فنياً وسريع الحركة بالنسبة لبنيته الضخمة. وتتوقع له الجماهير الجزائرية أن يكون خليفة المهاجم الحالي لفريق السد القطري بغداد بونجاح في المنتخب الأول في قادم السنوات. 

كما يوجد ضمن قائمة المنتخب الجزائري مهاجم فريق نانت الفرنسي أمين سعيد، وهو من أب تونسي وأم جزائرية، وكان مثل المنتخبات الفرنسية الشابة قبل أن يختار الجزائر على حساب منتخب تونس التي رغبت بدورها في الاستفادة من خدماته خلال الفترة الماضية.

وجدير بالإشارة أن كلا من الاتحادين التونسي والجزائري أنشأ خلية متابعة وبحث عن المواهب في الملاعب الأوروبية التي بإمكانها تقديم الفائدة الفنية، وذلك بعد نجاح التجربة مع العديد من اللاعبين أبرزهم رياض محرز، آندي ديلور في الجزائر، حمزة رفيعة وإلياس السخيري في تونس.