2022.. عام الحزن لكرة القدم الجزائرية

2022-12-31 17:48
جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر الأول لكرة القدم (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

شهد عام 2022 إخفاقًا رهيبًا لكرة القدم الجزائرية، لم يسبق له مثيل في التاريخ الكروي الجزائري، وعلى وجه التحديد في المنتخب الأول، عطفًا على سمعة زملاء رياض محرز وتجنبهم الخسارة لأكثر من 3 سنوات، قبل أن يأتي العام الحالي ليُقضى خلاله على العديد من الأحلام، ولاحقت الخيبة أيضًا مختلف المنتخبات السنّية الأخرى، وحتى الأندية الجزائرية.

وكان منتخب الجزائر  الأول دخل عام 2022 برقم قياسي عالمي بـ35 مباراة دون خسارة، وشارك في كأس أمم أفريقيا 2022 بالكاميرون من أجل الدفاع عن لقبه، لكنه تلقى صفعة قوية بعد أن خرج من الدور الأول بالعديد من الأرقام السلبية، حيث تعرض لهزيمتين أمام غينيا الاستوائية (0-1) وكوت ديفوار (1-3)، لتنتهي بذلك سلسلته التاريخية دون خسارة.

واكتفى "الخضر" بحصد نقطة واحدة في مجموعته بتعادل سلبي أمام سيراليون (0-0)، ليفشل في الدفاع عن اللقب الذي توّج به عام 2019 بمصر، ورغم صدمة الإخفاق الأفريقي، جدد الاتحاد الجزائري لكرة القدم الثقة في المدير الفني جمال بلماضي، على أمل التأهل إلى كأس العالم 2022، لكن الصدمة كانت أقوى بعد ذلك.

وفشل زملاء القائد رياض محرز في التأهل إلى مونديال قطر بعد خسارتهم في الدور الفاصل من التصفيات الأفريقية أمام الكاميرون، في شهر مارس/ آذار الماضي، حيث انهزمت الجزائر على ملعب مصطفى تشاكر بمحافظة البليدة (1-2) بعد التمديد، واستفاد منتخب "الأسود غير المروضة" من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار بعد خسارته ذهابًا على أرضه بنتيجة (0-1).

وما زال الجزائريون يتذكرون صور خيبة بلماضي ولاعبيه بعد تلك المباراة، ورغم تشكيك الجزائريين في الحكم الغامبي باكاري غاساما والشكوى التي رفعها الاتحاد الجزائري إلى "فيفا" بخصوصه، فإن هيئة إنفانتينو ثبتت نتيجة المباراة، في وقت كانت فيه فئة من الجماهير الجزائرية المحطمة تحلم بإعادة المباراة.

ولم تتوقف الإخفاقات الكروية الجزائرية عام 2022 عند المنتخب الأول فقط، بل طالت أيضًا منتخب تحت 23 عامًا، الذي فشل في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا لذات الفئة، والمؤهلة بدورها لأولمبياد باريس 2024، ونفس الشيء حدث مع منتخب تحت 20 عامًا، في بطولة شمال أفريقيا بمصر، كما خرج منتخب تحت 18 عامًا من الدور الأول لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وفشل منتخب السيدات أيضًا في التأهل إلى بطولة كأس أفريقيا 2022.

وكان منتخب الجزائر تحت 17 عامًا الاستثناء الوحيد بعد تتويجه ببطولة كأس العرب لذات الفئة، والتي جرت بالجزائر شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، عقب فوزه بركلات الترجيح على منتخب المغرب (4-2)، بعد انتهاء النهائي على نتيجة التعادل (1-1).

وطاول الإخفاق أيضًا الأندية الجزائرية التي شاركت في مختلف المنافسات الأفريقية، حيث أقصيت في أدوار متقدمة من بطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي.

جمال بلماضي يبكي بعد هزيمة منتخبه أمام الكاميرون في تصفيات أفريقيا المونديالية

ويرى متابعون أن دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي نظمتها الجزائر في الفترة الممتدة من 25 يونيو/ حزيران إلى 5 يوليو/ تموز بمحافظة وهران، كانت النقطة المضيئة الوحيدة في الرياضة الجزائرية عام 2022، حيث نجحت الجزائر تنظيميًا ورياضيًا، وحصدت التقدير خلال هذه البطولة، حسب متابعين.

وجمع الرياضيون الجزائريون ما مجموعه 53 ميدالية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط (20 ذهبية و17 فضية و16 برونزية)، لتنهي الجزائر المسابقة في المركز الرابع، وهو أفضل إنجاز لها بتاريخ هذه البطولة، رغم مقارعتها لدول أوروبية قوية، تتصدر عالميًا العديد من الرياضات.

وأطلق الكثير من الجزائريين على سنة 2022 لقب "عام الأحزان لكرة القدم الجزائرية"، خاصة أنه حمل صدمة قوية بعدم المشاركة في النسخة العربية من كأس العالم "قطر 2022"، بعد أن كانوا يحلمون بمشوار مونديالي مميز بتصريحات حماسية من المدرب جمال بلماضي، قبل أن تثبت حقيقة الميدان عكس ذلك وتؤجل أفراح الجزائريين لسنوات أخرى.

شارك: