13 يومًا على قطر 2022.. الجزائر وتاريخ مونديالي لا يُنسى

2022-11-12 12:35
أرشيفية- إسلام سليماني يحتفل بهدفه التاريخي في مرمى منتخب روسيا بنهائيات كأس العالم 2014 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نقترب أكثر وأكثر من صافرة انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي ستُقام اعتبارًا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وتستمر منافساتها حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، وفي كل يوم من الأيام الـ50 الأخيرة على انطلاقة المونديال القطري، يأخذكم موقع "winwin"، في رحلة عبر تاريخ النهائيات، ليقدم أبرز الأحداث والأرقام.

يحظى المنتخب الجزائري بشعبية جارفة لدى الجماهير العربية، التي طالما تغنت بنجومه وعروضه القوية ونشيده الوطني الأيقوني، الذي كان وما يزال يثير الحماسة والرغبة في القتال حتى الرمق الأخير.

وسيكون المنتخب الجزائري من بين أبرز المنتخبات العربية الغائبة عن مونديال قطر 2022، بعد فشله في التأهل على حساب منتخب الكاميرون، في مواجهة فاصلة بالتصفيات المؤهلة عن قارة أفريقيا.

13 مواجهة للجزائر في كأس العالم

إحصائيًّا، ظهر المنتخب الجزائري في 13 مباراة على صعيد المونديال، توزعت على أربع نسخ؛ أعوام 1982، و1986، و2010، و2014، وأسفرت هذه المباريات عن 3 انتصارات، و3 تعادلات، و7 هزائم.

وخاض منتخب الجزائر 3 مواجهات في أول مشاركة مونديالية له عام 1982، حيث فاز على ألمانيا في مفاجأة مدوية بنتيجة 2-1، قبل أن يسقط في فخ التساهل، وينهزم أمام النمسا بنتيجة 0-2، لكن، ورغم فوزه في المواجهة الأخيرة أمام تشيلي (3-2)، تعرض المنتخب الجزائري لمؤامرة من ألمانيا والنمسا، حرمته من التأهل إلى الدور الثاني وقتها.

وفي مونديال 1986، في ثاني مشاركة مونديالية للخُضر، وقع منتخب الجزائر في مجموعة صعبة، ضمت إلى جانبه منتخبات البرازيل وإسبانيا وأيرلندا الشمالية، حيث تعادل مع أيرلندا في مباراة الافتتاح (1-1)، ثم انهزم أمام البرازيل (0-1)، وأمام إسبانيا (0-3).

وبعد نحو ربع قرن، تمكن منتخب الجزائر من بلوغ المونديال مرة أخرى، بعد تغلبه على مصر في المباراة الفاصلة الشهيرة عام 2009. وسجل "الخُضر" نتائج هزيلة في أول مونديال يُقام في أفريقيا، عام 2010 بجنوب أفريقيا؛ بانهزامه أمام سلوفينيا (0-1)، وتعادله ضد إنجلترا (0-0)، ليغادر البطولة من الدور الأول دون أن يسجل أي هدف في سابقة تاريخية، بعد الخسارة في المواجهة الأخيرة أمام الولايات المتحدة (0-1).

وتمكن منتخب الجزائر من كسر حاجز الدور الأول في مونديال البرازيل 2014، فرغم خسارة الفريق في المواجهة الأولى أمام بلجيكا (1-2)، عاد محاربو الصحراء وحققوا انتصارًا كبيرًا على كوريا الجنوبية (4-2)، وبعده التعادل أمام روسيا (1-1)، بهدف سجله الهداف التاريخي للجزائر إسلام سليماني، المحترف حاليًا بنادي بريست الفرنسي، ليتأهل الفريق إلى الدور الثاني، قبل أن ينهزم أمام ألمانيا (1-2)، بعد لعب شوطين إضافيَين.

الفوز على ألمانيا وفضيحة خيخون في الأذهان

تبقى مباراة الجزائر أمام ألمانيا الغربية في الدور الأول من مونديال 1982 إحدى أبرز المواجهات العربية على الإطلاق في الاستحقاق المونديالي، لا سيما أن الجزائر حققت فوزًا تاريخيًا في هذه المواجهة 2-1، بهدفي لخضر بلومي ورابح ماجر، قبل أن يتآمر منتخبا ألمانيا والنمسا على الخُضر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

وبناء على اتفاق بينهما يقضي بفوز ألمانيا بهدف نظيف، حسب ما أشار إليه مراقبون، أسهمت هذه النتيجة في تأهل المنتخبين معًا إلى الدور التالي، وإقصاء الجزائر، في مؤامرة وفضيحة كروية مدوية، أطلق عليها "فضيحة خيخون"، نسبة إلى مدينة خيخون حيث أُقيمت المباراة.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على إثر هذه الحادثة تغيير قوانين اللعبة، من خلال سنّ قانون يقضي بإقامة المواجهتين الأخيرتين لكل مجموعة، في دور المجموعات لأي منافسة منضوية تحت لواء الاتحاد، بنفس التوقيت، ومع ذلك، ظلت فضيحة "خيخون" حاضرة بقوة في أذهان جميع الجزائريين وعشاق كرة القدم على مستوى العالم.

جيل جديد.. والتأهل إلى الدور الثاني أفضل الإنجازات

بعد حرمان الجزائر من كتابة التاريخ والتأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم في أول مشاركة عام 1982، انتظر محبو "الخُضر" نحو 32 سنة لتحقيق هذا الحلم بجيل جديد، يتقدمه ياسين براهيمي وإسلام سليماني والسعيد بلكالام ورفيق حليش وسفيان فيغولي والحارس رايس وهاب مبولحي، وحتى رياض محرز، الذي كان وقتها احتياطيًا في بداية مشواره مع المحاربين، وبقيادة المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش.

في مونديال البرازيل 2014، تمكنت الجزائر من بلوغ الدور الثاني لأول مرة في مشوارها بكأس العالم، كأفضل إنجاز لـ"ثعالب الصحراء" بعد مشوار رائع.

وكاد المنتخب الجزائري أن يحدث المفاجأة بالوصول إلى دور الثمانية في ليلة رمضانية، لولا الإرهاق والعامل البدني الذي خان رفقاء فيغولي، القلب النابض في خط الوسط وقتها، أمام المنتخب الألماني في دور الـ16.

وأسال منتخب الجزائر العرق البارد للألمان، حيث انتهت المواجهة بالتعادل (0-0) في وقتها الرسمي، ليخوض الفريقان شوطين إضافيَين، أحدث فيهما المنتخب الألماني الفارق، وتمكن من الفوز على الجزائر بنتيجة 2-1، قبل أن يشق طريقه بعدها نحو التتويج باللقب، بعد فوزه في نصف النهائي أمام المنتخب البرازيلي وسط جمهوره بنتيجة تاريخية (7-1).

شارك: