10 تغييرات في النظام الجديد لدوري السوبر الأوروبي
كشفت شركة (إيه 22 سبورتس مانجمنت) المروجة لدوري السوبر الأوروبية عن مقترح جديد من رابطة أندية دوري السوبر الأوروبي "السوبرليغ" لإعادة إحياء مشروع البطولة التي يعارض إقامتها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وحسب ما نقلته الشبكة الأمريكية، فإن المقترح الجديد للبطولة التي يسعى مؤسسوها لأن تكون البديل لمسابقة دوري أبطال أوروبا، ينص على مشاركة ما بين 60 إلى 80 ناديًا، مع تقسيم البطولة إلى دوريات متدرجة المستوى.
وينص المشروع الجديد لبطولة "السوبرليغ" على أنه لن تضمن البطولة مشاركة أندية معينة بشكل دائم، وأن كل فريق سيلعب 14 مباراة كحد أدنى في الموسم، ما يمنع احتكار عدد محدد من الأندية للبطولة، ويسمح باستمرار منافسات الدوري.
وأعلنت الشركة المروجة لدوري السوبر عن هذه الخطط عقب محادثات بين اللجنة المنظمة منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي و50 ناديًا وطرفًا في كرة القدم، حول المسابقات الأوروبية للأندية. وبحسب البيان، فإن هناك 10 نقاط سيستند إليها دوري السوبر:
منافسات مفتوحة بناء على المعايير الرياضية
ستكون بطولة الدوري الأوروبية مفتوحة وتتضمن عدة تصنيفات وتتكون من ما بين 60 إلى 80 فريقًا، وتسمح بالتوزيع المستدام للإيرادات. وستكون المشاركة كل موسم مرهونة بالاستحقاق الرياضي، دون وجود أعضاء دائمين. ومن المفترض أن يكون نظام التأهل مفتوحًا، وفقًا للأداء في البطولات المحلية، وهو ما يسمح لجميع الفرق بفرصة الوصول للبطولة وفي نفس الوقت استمرارية المنافسة في الدوريات المحلية.
الدوريات المحلية أساس كرة القدم
يتعين على المشاركين الاستمرار في الالتزام باللعب في مسابقاتهم المحلية مثلما يفعلون في الوقت الحالي. كما يجب في الوقت نفسه دراسة الحاجة الماسة لتعزيز وزيادة التنافسية في البطولات المحلية بجميع أرجاء القارة. ويجدر بالمسابقات الأوروبية أن تلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف عن طريق ضخ موارد إضافية للمنظومة.
الارتقاء بالتنافسية بموارد مستقرة ومستدامة
يتطلب تعزيز التنافسية بين الفرق الأوروبية قدرًا أكبر من توزيع الموارد المالية على الجميع ووضع لوائح للاستدامة المالية تطبق بحذافيرها. وتحتاج الأندية لجرعة أعلى من الاستدامة والعائدات السنوية لكي تتمكن من الوفاء بالتزاماتها طويلة المدى سواء اللاعبين أو تطوير البنية التحتية.
بالتالي سيسهم وجود هيكل أفضل وأكثر جاذبية لبطولة أوروبية في جلب مزيد من العائدات ما يعني بالتبعية استقرارًا ماليًا للأندية بشكل ملحوظ خاصة إذا ضمنت خوض 14 مباراة كحد أدنى.
صحة اللاعبين في صدارة الاهتمام
لا يجب أن يؤدي عدد جولات المسابقة الأوروبية إلى زيادة الضغط في جدول المباريات حاليًا. ويتعين على اتحادات اللاعبين الانخراط بصورة أوضح في الحوار حول صحة اللاعبين، مع طرح النقاش المجتمعي على مستوى الاتحاد الأوروبي. فمن الضروري ألا تضطر الفرق الأوروبية أو اللاعبين إلى المشاركة في بطولات جديدة تتطلب مد فترة الأجندة الحالية.
المسابقات تحت سيطرة الأندية
من الضروري أن تكون للأندية كلمة في البطولات الأوروبية مثلما يحدث على المستوى الوطني وألا تكون السيطرة لأطراف ثالثة تستفيد من المنظومة دون أن تتحمل أي مخاطرة. وبالتأكيد يجب أن يخضع هيكل المسابقة الأوروبية الجديدة ويستوفي كافة قوانين الاتحاد الأوروبي.
وينبغي أن تكون كرة القدم الأوروبية مستدامة، ولهذا السبب من الواجب أن يتم تمويل نفقات الأندية حصرًا عبر الموارد التي تحققها الأندية القادرة على تحقيق الإيرادات وليس عبر ضخ أموال من أطراف أخرى تقوض وتؤثر سلبًا على المسابقة.
كما أن قواعد الاستدامة المالية يجب أن تحد من إنفاق الأندية على الرواتب وصفقات انتقالات اللاعبين عند نسبة معينة من العائدات السنوية، مع وضع لائحة خاصة للفرق الأصغر وتحديد فترة انتقالية لذلك.
أفضل بطولة كرة قدم في العالم
يجدر أن يكون الهدف هو جعل البطولة الأوروبية أفضل حدث رياضي في العالم. يستحق جمهور الفرق الأوروبية أفضل مباريات وتجربة. كذلك، من المهم للغاية أن تدرك الأجيال الجديدة الناشئة على توسع الرياضات الأمريكية عالميًا ووسائل الترفيه الرقمية، أن كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم. ولا يمكن الوصول إلى ذلك سوى بتنظيم مسابقات تسمح لأفضل لاعبي العالم بالمنافسة خلال الموسم أثناء مباريات قوية من البداية للنهاية.
الارتقاء بتجربة الجمهور
يجب اتخاذ إجراءات إضافية لتسهيل حضور المشجعين إلى المباريات خارج الديار. وأيضًا وضع لوائح بهدف تنظيم جودة الملاعب والبنية التحتية الأخرى في كرة القدم، وبالتالي تحسين تجربة بث كرة القدم على الهواء مباشرة.
مقترحات جديدة لإعادة إحياء بطولة دوري السوبر الأوروبي المثيرة للجدل
تطوير وتمويل كرة القدم للسيدات
لا غنى عن الترويج وتطوير كرة القدم للسيدات والارتقاء بمستواها ووضعها تحت الضوء إلى جوار منافسات الرجال. ولتحقيق هذا الهدف من الضروري توسيع نطاق التمويل من المسابقات الأوروبية لكرة القدم للسيدات على مستوى الفرق. من الواجب أن توجه الاستثمارات في كرة القدم للسيدات إلى مستوى الاحتراف وكذلك قطاع الناشئات والكشف عن المواهب.
تعزيز روح التضامن
كما تم الإعلان مسبقًا، ستكون نسبة التوزيع الأدنى هي 400 مليون يورو سنويًا موجهة لصالح التضامن مع الأندية الغائبة عن المسابقة وقضايا اجتماعية، وسيكون هذا الرقم ضعف ما تخصصه البطولات الأوروبية حاليًا.
احترام قيم ولوائح الاتحاد الأوروبي
لا ينبغي أن يضطر أي نادٍ أوروبي يلجأ إلى أي جهة خارج الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون لتسوية النزاعات. ويجب أن تقتصر صلاحيات التحكيم الرياضي حصرًا على الملفات الرياضية وأي مسألة قانونية ذات طبيعة أخرى توضع أمام الجهات المختصة.
وكان 12 ناديًا أوروبيًا أعلنوا في أبريل/ نيسان عام 2021، تأسيس بطولة دوري السوبر الأوروبي، لكن تم التراجع عن هذه الفكرة في غضون 72 ساعة فقط؛ بسبب غضب الجماهير ومعارضة الجهات المعنية بكرة القدم، الأمر الذي أدّى إلى انهيار المشروع بصورة سريعة، خاصةً مع انسحاب الأندية الإنجليزية الستة، وهي أرسنال وتشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام وثنائي ميلان وأتلتيكو مدريد.
ومع إصدار محكمة مدريد قرارًا يمنع الاتحاد الأوروبي من معاقبة الأندية الثلاثة، واصلت أندية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس محاولات الترويج للفكرة، بعدما أعنلت شركة إيه.22 سبورتس، في وقت سابق، فقدان الرياضة العالمية ريادتها، خاصةً مع فشل الأندية في تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتها في ظل النظام الحالي، الأمر الذي يجعل من فكرة دوري السوبر الأوروبي أمرًا مثاليًّا لتصحيح مسار الكرة العالمية.
لكن أندية برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، ويوفنتوس الإيطالي، واصلت إصرارها على تأسيس البطولة، مؤكدة في تصريحات سابقة أن البطولة لم تفشل وأن كرة القدم الأوروبية في حاجة لعملية "تصحيح".
وتعهّد دوري السوبر بزيادة إيرادات أندية القمة في أوروبا والسماح بتوزيع أموال أكثر على بقية عناصر اللعبة، لكن المؤسسات في كرة القدم وروابط المشجعين ذكرت أنّ هذه الخطط تهدف لزيادة ثروات أندية النخبة فقط.
شارك:
أخبار ذات صلة
