أفضل 4 قرارات ناجحة لمدرب تونس الكبيّر رغم الرهان بفشلها!

2022-01-26 10:15
المدافع بلال العيفة عاد إلى تشكيلة تونس بعد غياب 7 سنوات (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يُعَدُّ المدير الفني لمنتخب تونس، منذر الكبيّر، من المدربين النادر تغيير قناعاتهم في اللاعبين مهما كانت الظروف، وهو ما برز طيلة فترة إشرافه على التقاليد الفنية لمنتخب نسور قرطاج منذ بدايتها في أغسطس/آب 2019.

وبالرغم من المطالب الجماهيرية  الواسعة بإقالته من منصبه في عدة مناسبات، فإن الكبيّر (51 عاما) نجح في قيادة تونس لحصد الميدالية الفضية في كأس العرب قطر 2021، وكذلك كان له الفضل في وصول تونس إلى المرحلة الحاسمة من تصفيات القارة الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، كما أنه وصل بتونس إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس أمم إفريقيا 2021، وهو يستعد لمواجهة بوركينا فاسو يوم السبت 23 يناير/كانون الثاني ومواصلة الرحلة نحو اللقب الثاني في تاريخ منتخب تونس في النهائيات.

وأشرف الكبيّر على منتخب تونس في 32 مباراة، حقق خلالها 21 انتصارا، مقابل 4 تعادلات و7 هزائم، ومن المؤكد أن المدرب ارتكب الكثير من الأخطاء طيلة فترة عمله مع المنتخب التونسي، وتسبَّبت العديد من قراراته المتعلقة باختيار القائمة أو التشكيلة الأساسية والتغييرات خلال المباريات الكبيرة في إحداث توتر كبير في علاقته بالجماهير ووسائل الإعلام المحلية، وهو ما جعله عرضة للانتقادات.

وبالمقابل قام الكبيّر بالعديد من الاختيارات التي راهن العديد من المتابعين على فشلها، ولكنها نجحت وأسهمت في تحقيق تونس للانتصارات، وهو ما سنسلط عليه الضوء في هذا التقرير.

الرهان على المدافع بلال العيفة بعد 7 سنوات من الغياب

خطف بلال العيفة، المدافع المنتقل حديثا من النادي الإفريقي إلى أبها السعودي، أنظار الكبيّر الذي أعاده للمنتخب التونسي بعد 7 سنوات كاملة من الغياب، لتبدأ رحلة التألق الدولية في كأس العرب قطر 2021، إذ شارك العيفة في جميع المباريات، وقدم خلالها مستويات طيبة للغاية، ونال مع تونس الميدالية الفضية بعد الهزيمة في نهائي البطولة أمام الجزائر في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وظهر العيفة بمستويات مميزة رفقة زميله منتصر الطالبي في محور دفاع نسور قرطاج، وبالذات خلال مواجهة الدور ثمن النهائي من بطولة كأس أمم إفريقيا أمام نيجيريا، إذ لعب دفاع المنتخب التونسي الدور الأبرز في الفوز على النسور الممتازة  ومثّل حائطَ صدٍّ قويا أمام المحاولات النيجيرية للتسجيل. وراهن العديد من النقاد والفنيين على فشل اختيار العيفة، ولكن الأخير كذّب كل التوقعات السابقة، وأثبت صحة قرار مدربه.

عودة غيلان الشعلالي للمنتخب بقرار من منذر الكبيّر

يُعد غيلان الشعلالي واحدا من اللاعبين التونسيين الذين تراجعوا من القمة إلى القاع خلال سنة ونصف، ليتحول من كونه حاضرا في نهائيات كأس العالم 2018 في تشكيلة المدرب نبيل معلول إلى مجرد لاعب غير فعال في تشكيلة نادي باب سويقة.

وعانى الشعلالي كثيراً بعد فشل تجربته الاحترافية في فريق مالاتيا سبور التركي، إذ عاد سريعاً للترجي لكنه عجز في البداية عن استرجاع مستوياته السابقة وطالبت الجماهير بخروجه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لكنه نجح في التغلب على لحظات المعاناة والانكسار، وعاد للتألق مرة أخرى.

وقدّم المدافع بعض العروض الجيدة في بداية الموسم الجديد مع الترجي التونسي، وهو ما مكنه من استرجاع مكانه في قائمة منتخب تونس، وقد تألق بشكل لافت في بطولة كأس العرب في قطر، وبات من بين أهم عناصر تشكيل المدير الفني منذر الكبيّر، وهو موجود حاليا مع "نسور قرطاج" للمشاركة في المعترك القاري.

واستغرب محللون من توجيه الدعوة للشعلالي، لكنه تمكن سريعا من إسكات جميع أصوات المشككين في قدراته، وفي صحة قرار الكبيّر الذي أعاد له الثقة، ومنحه فرصة إحياء مسيرته الكروية.

استدعاء 4 حراس و4 مدافعين على الجهة اليسرى والرهان على بشير بن سعيد في منتخب تونس

أثبت حارس فريق الاتحاد المنستيري، بشير بن سعيد، تميزه داخل منطقة جزائه، فقد أصبح أفضل الحراس في الدوري التونسي في التعامل مع مختلف المواقف هذا الموسم، وإلى جانب حفاظه على نظافة شباكه في 6 مباريات، نجح الحارس السابق لفريق مستقبل قابس في التقاط الكثير من الكرات العرضية، ليسهم في تفوق فريقه واحتلاله صدارة مجموعته برصيد 17 نقطة من 21 نقطة ممكنة.

ووجه الجهاز الفني للمنتخب التونسي، الدعوة لبشير بن سعيد للمشاركة في كأس العرب، قبل أن يمنحه فرصة المشاركة في التشكيل الأساسي " للنسور" في كأس إفريقيا، وهو قرار استغربه الخبراء، خاصة أن بن سعيد لا يمتلك في سجله مباريات دولية ولا مشاركات قارية كثيرة مع ناديه، ولكن قرار منح الثقة لبشير بن سعيد أثبت نجاحه بنسبة كبيرة إلى حد الآن.

وأوضح الكبيّر أنّ الإطار الفني للمنتخب كانت له رؤية استباقية عندما قام بتوجيه الدعوة لأربعة حراس مرمى خلال "الكان"، رغم النقد الكبيّر الذي تعرض له هذا الخيار من قبل الشارع الرياضي التونسي، وأضاف الكبيّر: "لو لم نقم بهذا الخيار، لوجدنا أنفسنا بحارس مرمى فقط في مواجهة غامبيا، وكذلك الحال بالنسبة لمركز الظهير الأيسر". 

قرار المدرب الكبيّر استبعاد فرجاني ساسي عن قائمة منتخب تونس

المردود الذي قدمه فرجاني ساسي في الأشهر الماضية مع المنتخب التونسي يَسحب منه لقب "المايسترو" الذي اشتهر به لسنوات الطويلة مع منتخب بلاده أو مع فريقه السابق الزمالك المصري، بعدما ارتكب أخطاء ساذجة كلفت المنتخب خسارة مباريات مؤثرة، ولعل أبرزها ما حدث معه في مباراة سوريا في بطولة كأس العرب.

وقرر الجهاز الفني للمنتخب التونسي، استبعاد لاعب فريق الدحيل القطري، وهو خيار أثبت نجاحه حتى الآن بالنظر إلى التألق الكبيّر للشعلالي وأنيس بن سليمان وعيسى العيدوني وإلياس السخيري.

شارك: