ياسين بونو: ما حققه المغرب في المونديال شيء لا يُصدق

2023-03-11 12:14
من مشاركة ياسين بونو مع منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عاد المغربي ياسين بونو، حارس نادي إشبيلية الإسباني، للحديث عن إنجازه برفقة منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم قطر 2022، مشيرًا إلى أن حلمه منذ الطفولة اللعب مع "أسود الأطلس" والسير على خطى الحارس السابق بادو الزاكي.

وكان المنتخب المغربي قد أنهى مونديال قطر، في المركز الرابع بعد خسارته المباراة الترتيبية أمام كرواتيا، في إنجاز تاريخي يعتبر الأول من نوعه على المستويين العربي والأفريقي.

وقال بونو في تصريحات لمنصة "فيفا +": "نجح المدرب وليد الركراكي في إنهاء العقدة التي لدينا.. الرسالة كانت واضحة، البعض منا يلعب في أندية رائعة، لذلك لم يكن لدينا أعذار.. ألا نكون في نفس مستوى خصومنا أعطانا فكرة واضحة عما يجب القيام به".

وتابع: "لم يكن لدى المدرب الكثير من الوقت حقًّا، لذلك أعطانا 3 أو 4 نقاط تكتيكية، كان علينا اتباع ذلك، علمنا أننا إذا طبقنا تلك الخطط؛ فسنكون أقرب للفوز من الخسارة، واستجبنا لتعليمات المدرب، لكن هناك موهبة في هذا المنتخب ساعدتنا".

وأضاف بونو: "عندما تكون في المنافسة، فإنك لا تدرك حقًّا ما تحققه، ولكن بجوار الفندق كانت الشوارع مغلقة ومليئة بالجماهير، كنا نشعر بشيء استثنائي يحدث، ومع ذلك في أذهاننا كنا نفكر فقط في الوصول إلى النهائي، لم يكن ذلك ممكنًا في النهاية؛ لكننا أدركنا بعد بضعة أسابيع حقيقة ما حققناه وكان شيئًا لا يُصدق".

وأوضح: "إنه حلم كان يراودني عندما كنت طفلًا، اللعب مع المنتخب المغربي كان بمثابة حلم، لطالما أردت أن أسير على خُطى بادو الزاكي، الذي كان حارس مرمى رائعًا في المغرب وفي أفريقيا وحتى في أوروبا، لذلك فإن قدرتي في السير على خطاه شيء رائع.. أشكر الله على منحي الفرصة لتجربة ذلك".

مواجهة إسبانيا كانت خاصة جدًا

وتحدث بونو عن مواجهتي كندا وإسبانيا معتبرًا أن الأخيرة في دور الـ16 من مونديال قطر، كانت خاصة جدا له، حيث قال: "كان الأمر معقدًا بعض الشيء؛ لأن المباراة التي سبقتها كانت ضد كندا وأنا وُلِدت في مونتريال، لذا كانت المُلابسات التي تسبق المباراة مُعقَّدة لي".

وواصل: "بعد ذلك لعبنا ضد إسبانيا، هذا البلد يحمل معنى خاصًا لي أيضًا؛ لأنني أعيش وألعب فيه منذ 11 عامًا، لذا لم يكن من السهل مواجهة ذلك؛ لكنها سارت على ما يرام؛ ولديَّ ذكرى مُغرَم بها".

وأوضح بخصوص رده على سؤال عن طموحه في أن يصبح قائدًا لمنتخب المغرب في المستقبل: "أنا من المحاربين القدامى في المنتخب المغربي، لكن في نفس الوقت، لست مخضرمًا مثل لاعبين آخرين.. أنا كطفل صغير، لا أحاول أن أكون اللاعب الأهم، عندما نتحدث عن مكافآت المباراة أو هذا النوع من الأشياء أو كقائد، أنا لا أتطلع لذلك حقًّا، فقط أحاول الاستمتاع بأدائي وأن أكون قدوة للشباب".

واستدرك: "أحاول أن أُظهِر كيف أصبح قائدًا، بكوني نموذجًا، بالمناسبة أنا أحاول.. لست من اللاعبين الذين يتحدثون كثيرًا، أنا قريب من الكل، ولديَّ علاقة جيدة مع الجميع، إنهم مثل عائلتي".

وعمّا تعنيه له كرة القدم وذكرياته، قال بونو: "لديَّ الكثير من الذكريات، بدايتي مع الوداد الرياضي ومع كل الأندية التي تقمصت ألوانها، لديَّ ذكريات جميلة.. كأس العالم بالتأكيد هي واحدة منها، وآمل أن أعيش المزيد من اللحظات الجيدة، فهذا سيجعلني فخورًا وسعيدًا".

وختم: "كرة القدم تعني لي كل شيء يتعلق بالشغف والصخب، وكله متعلق بالعاطفة.. تتيح لي كرة القدم أن أعيش حياة صحية جيدة ولطيفة، بدون كرة قدم لا أعرف مَن سأكون".

شارك: