وزير الداخلية الفرنسي يعتذر عن أحداث نهائي دوري أبطال أوروبا

اعترف وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان للمرة الأولى بالمسؤولية، مقدماً اعتذاره بعد الأحداث التي دارت قبل وخلال مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في 28 مايو/ أيار 2022، والتي جرت في ملعب "فرنسا" بضاحية "سان دوني" الباريسية، وانتهت بفوز ريال مدريد الإسباني 1-0 على ليفربول الإنجليزي، ليُتوج الفريق الملكي بلقب البطولة القارية للمرة الــ14 في تاريخه.

وقال دارمانان في لقاء إذاعي لمحطة "RTL" المعروفة في ألمانيا: "أتوجه بالاعتذار لكل المشجعين الذين كانوا ضحايا لسوء التنظيم أو تعرضوا للاعتداء الجسدي في محيط الملعب يوم المباراة". واعترف الوزير بقصور التنظيم: "هل كان بإمكاننا إدارة الأمور بشكل أفضل؟ نعم. هل نتحمل مسؤولية هذه الأخطاء؟ نعم".

الرئيس التنفيذي للسيتي: الريال يحصد دوري أبطال أوروبا بالحظ

اقرأ المزيد

وتأتي تصريحات دارمانان في وقت يبدو فيه الرأي العام الفرنسي في حالة من الشك والريبة حول قدرة الحكومة على تنظيم جيد لمنافسات كأس العالم للرغبي عام 2023 ودورة الألعاب الأولمبية 2024، حيث أظهر استطلاع للرأي، وفقاً لصحيفة "لو فيغارو" أن 59%؜ من الفرنسيين لا يثقون بقدرة بلادهم على تنظيم آمن وناجح لهذين الحدثين.

من جانب آخر، أشار دارمانان إلى أن المباراتين اللتين أقيمتا على ملعب "فرنسا" مطلع شهر يونيو/ حزيران الجاري في إطار منافسات دوري الأمم الأوروبية (خسرت فرنسا المباراتين؛ بنتيجة 1-2 أمام الدنمارك و0-1 أمام كرواتيا)، لم تشهدا أي أحداث خارجة عن النص، موضحاً تغيير أسلوب تنظيم قوات الأمن ومضاعفة أعدادها.

وتجنب دارمانان تحميل المسؤولية لقائد شرطة باريس، ديدييه لالمان، مشيراً إلى قيام لالمان بمهمته على أكمل وجه، ومؤكداً أن الحل لتجنب الوقوع في موقف مماثل يتمثل في تغيير أسلوب العمل بشكل كامل.